آخر الاخبار

أبو عبيدة يلقي خطاب النصر ويعلن: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال وغيّرت المعادلات قبائل أبين تحذر عيدروس الزبيدي : قادرون على انتزاع حقوقنا والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين ست جهات حكومية يمنية تبدا سلسلة إجتماعات مع صندوق النقد الدولي في عمّان ورشة توعوية بمأرب حول مشاكل الكهرباء والتحديات والحلول المقترحة ودور الدعاة والخطباء والسلطه المحلية بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟ مسؤولون يمنيون يشاركون في دورة تدريبية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة اليمنية بالدوحة تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك فعاليات تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا تبدأ يوم الإثنين

الرئيس يمنح مأرب حكماً ذاتياً !!
بقلم/ كاتب/محمد الشبيري
نشر منذ: 17 سنة و 5 أشهر و 12 يوماً
الثلاثاء 07 أغسطس-آب 2007 09:22 ص

مأرب برس - خاص

ببساطة شديدة وبدون تطويل عليكم أعزائي القرّاء، لكن أن تتخيلوا ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين بكل مقوماته وأجهزته ودوله الحديثة أن تستعين دولة فيه بمجموعة قبائل ليس لهم حول ولا قوة في القيام بدورها في التصدي لأكبر كارثة تواجه العالم اليوم وهي " مكافحة الإرهاب ".

هل من المعقول أن تظل الدولة عبارة عن " زر " في القميص اليمني المتهرئ، إذاً لتتحول الدولة إلى قبيلة (.....؟.....)، وكل محافظة تسمى نسبةً إلى القبائل الموجودة بها مع التركيز على حقوق الأقليات وممن لا ينتمون إلى أي قبيلة كون الدستور يضمن لهم حقوق المواطنة !!

فمثلاً بدل محافظة مأرب نسميها محافظة ( عبيدة والأشراف!! ) لا سيما والرئيس طالبهم في اجتماعه بهم امس بحماية أراضيهم والدفاع عنها ..إذاً ما الحاجة لا يجاد أجهزة أمن وشرطة وجيش، فحتى نخفف على الحكومة عبْ المرتبات والنثريات وبدل المخاطر نطالبها بحل هذه الأجهزة وابدال القبيلة مكانها ما دام الأمر كذلك !

والأدهى من ذلك أن النظرة إلى المواطن باعتبارات قبلية ( قبائل+أشراف) تلغي حقوق المواطنة لغير القبيلي والشريف.. فهل يريد الرئيس ومن وراءه الحكومة تكريس هذه المفاهيم التي من شأنها تفريق الصف والمساس بالوحدة الوطنية لليمنيين جميعاً .

يا جماعة : والله الأمر جد غريب، كيف نطالب القبيلة وهي المكون الرئيسي للمجتمع أن تحمي نفسها من نفسها ؟ اليس هذا كلاماً عارياً عن الصحة تماماً ؟!

المشائخ الذين التقاهم الرئيس لا يمثلون إلا أنفسهم .. بصراحة .. حتى قبائلهم لا تعترف ببعضهم بل أن بعضهم ليس بشيخ "معترف به" ولولا مخافة التشهير لذكرتهم بالأسماء وأمام كل اسم منهم اسم شيخه الذي تعترف به القبيلة (مع كاتب السطور شخصياً لا يؤمن لا بهذا ولا ذاك)، إنهم مجموعة " متمصلحون " دأبوا على العيش الرخيص والاقتتات على مصالح المحافظة .. هؤلاء هم من يعبث بعائدات المحافظة من النفط والغاز.. هؤلاء يجب أن يقدموا لمحاكمة عادلة في أسرع وقت، لأن مصالح البلاد والعباد تحت أيديهم والغريب في الأمر أن السلطة بدورها تشجع نمو مثل هذه "الغرسة الخبيثة" .. أقول "خبيثة" وأنا أعلم وربما أنتم تعلمون بكل البلاوي التي يجلبها المشائخ علينا ..ابتداءً من قضية الثأر مروراً بالاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الناس لقدرتهم على زراعتها، أضف إلى ذلك عائدات المحافظة التي يأكلونها باسم المواطن وعلى أساس أنها توزع علينا فرداً فرداً !!

ليكن معلوماً أن هؤلاء " الشلّـة " هم سبب الاختلالات الأمنية في المحافظة وتصوروا كيف يمكن للمخرّب أن يصبح مصلحاً .. هؤلاء يعدونكم الفقر، كيف تنتظرون منهم حل مشاكلكم والسعي لما فيه الصالح العام؟!!.

هؤلاء المشائخ يحكمون البلد بقوانين ليست (فرنسية) ولا (أنجليزية) فضلاً عن أن نقول أنها لا تمت إلى دين الله بصلة، هؤلاء أول من ينتهك القانون بحمل السلاح في العاصمة والمحافظة، هم من يتستر وراء اعمال التخريب حتى يحصلوا على " بدل متاعب " من ورائها، وهم وحدهم من يشعل النار ويطفئها في آن واحد ليقال عنه مصلحاً ووطنياً وصادقاً وبالتالي يتقاضى راتباً على عمله هذا .

نناشد بدورنا من يسمعنا من السلطة أن أفيقوا أو ارتحلوا فاذا لم تكونوا قادرين على حمايتنا فلا مسوّغ لوجودكم، نحن لا نريد أن تسلطوا على رقابنا مجموعة من الظلمة والمرتزقة ليتحدثوا باسمنا لأنهم لا يمثلوننا بتاتاً ولا نعترف بشرعيتهم اطلاقاً، ونؤمن بأنهم لم ولن يستطيعوا حماية أنفسهم فضلاً عن حماية السياح والأماكن السياحية التي باعوها وتاجروا بآثارها منذ زمن !!

نقول بالفم الملياااااااااان نريد حكومة حقيقية وسلطة محلية فاعلة، لا نريد تكريساً لسلطة الشيخ علينا .. كفانا ظلماً وعدواناً، كيف تتحدثون عن الدولة الحديثة ذات المؤسسات وأنتم تكرسون مفاهيم كهذه تجعل السلطة للفرد وليس للجماعة وتمحو من الوجود ما يسمى جزافاً في اليمن (حقوق الإنسان) .

Ms730@hotmail.com