حيث الإنسان يوجه الأنظار عشية عيد الأم العالمي إلى نموذج فريد لنضال الأم اليمنية وكيف أحدث المشروع المستدام في حياة بائعة العطور
بشرى جديدة لمرضى السكري.. إليكم بديل الحلويات
رونالدو: البرتغال تعيش لحظة توتر قبل مواجهة الدنمرك بدوري الأمم
وفاة أسطورة الملاكمة الأميركية
بيان عاجل من حركة حماس للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بخصوص الجرائم الإسرائيلية في القطاع
عاجل: غارات امريكية تستهدف مواقع الحوثيين في مأرب والجوف
السفارة الأمريكية بإسرائيل توجه تحذيرا خاصا لرعاياها
تقرير: الحوثيون يرتكبون 1900 انتهاك بحق الصحفيين في اليمن وحجبوا مئات المواقع الإلكترونية
تعرف على نوعية الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأميركي في ضرباته ضد الحوثيين في اليمن؟
عاجل: غارات عنيفة على مطار الحديدة
مأرب برس - خاص
لاشك بأن القضاء والصحافة نموذجان صادقان لمقياس المستوى الحضاري والوعي الثقافي والسياسي لأي شعب من الشعوب .
وفي هذا المقال لست بصدد عقد مقارنة بينهما بقدر حرصي على إبراز الدور الهام والايجابي لكليهما وحرصهما الدائم على تبيني هموم ومشاكل وقضايا المجتمع باعتبار أنها تمثل هما مشتركا لرجال السلطة الثالثة والرابعة وذلك ما سأوضحه في السطور التالية :
معلوم أن رجل القضاء يملك الاستقلالية الكاملة في أي قضية أو مشكلة يحكم فيها ، وكذلك الصحفي له كل الاستقلالية في المواضيع التي يتناولها .
مكانة رجل القضاء مستمدة من قداسة القانون الذي يحكم به ومكان الصحفي تنبع من قداسة الكلمة المطبوعة التي يكتبها .
يتحرى القاضي موازين العدل فيما يحكم ويتحرى الصحفي جوانب المصداقية فيما يكتب .
وظيفة القاضي النظر في قضايا الناس ووظيفة الصحفي طرح وتناول هموم الناس .
لا يحكم القاضي في أي قضية إلا إذا ثبتت التهمة لديه ولا يتناول الصحفي أي موضوع إلا إذا تأكد من صحة المعلومات الواردة إليه .
يحترم القاضي لنزاهته وأمانة في تطبيق القانون ويحترم الصحفي لحياديتة ومصداقيته في تناول القضايا .
الناس يحترمون القاضي إذا حقق العدل بينهم وكذلك يحترمون الصحفي إذا نقل وأوصل الحقيقة إليهم .
القاضي يناضل لكي ينتصر في معركة تحقيق العدالة ، ويناضل الصحفي لكي ينتصر في معركة كسب المصداقية يتسم رجال القضاء بصلابة المواقف في إصدار الأحكام ويتسم رجال الصحافة بالشجاعة والجرأة في طرح الآراء .
شعار القضاء العدل أساس الحكم ويفترض أن يكون شعار الصحافة المصداقية أساس النشر .
القاضي يحكم في القضايا التي تعرض عليه بينما الصحفي لا يحكم بل يتناول فقط تاركا الحكم للقراء .
وفي ضوء ذلك نصل إلى نتيجة هامة هي أن التشابه والتقارب بين القاضي والصحفي كبيرة جدا وان اختلفا في الوسائل.