آخر الاخبار

تعز تعلن إحتجاجها. .. إضراب للتجار ومظاهرة تندد بإنهيار العملة الوطنية السعودية ومصر تصدران بياناً مشتركاً بشأن الأزمة اليمنية - رفض مشارع الانفصال وحث الحوثي على إغتنام فرص السلام غوغل تشتري الطاقة النووية لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وزير الدفاع مخاطبا سفراء الاتحاد الأوروبي: الضغوط الدولية كبلت الشرعية عن استعادة مؤسسات الدولة وأمن الملاحة البحرية مرهون بدعم القوات المسلحة الخارجية الروسية تتحدث عن خطة النصر الخاصة بزيلينسكي والصراع المباشر مع موسكو صحيفة معاريف: نقص الذخائر خطر يهدد إسرائيل تنظيم القاعدة يتبنى عملية استهدف قيادي في قوات دفاع شبوة توجيهات صارمه من وزارة الأوقاف للخطباء والدعاة بخصوص منابر التكفير وخطابات التطرف وتتوعد بالمساءلة القانونية إقتلاع مخالب طهران.. هل الحوثيون الهدف التالي لإسرائيل بعد حزب الله؟ البنك المركزي اليمني يبعث برسائل تحذير لسفراء الاتحاد الأوروبي ويلمح الى عودة المعركة الاقتصادية وسحب نظام السوفيت عن الحوثيين

التعليم ..معادلة لابد منها
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 14 سنة و 5 أشهر و 21 يوماً
الأحد 25 إبريل-نيسان 2010 10:51 م

ليس أضر على العلمية التعليمية ، من أن يهظم دكتور أو معلم حقوقه .

وليس أسوء من أن يجد دكتورا ذاته خارج معادلة الحياة كما يجب ، كحق من حقوقه.

تلك هي مأساة التعليم في بلادنا ، وحين يصبح التعليم مأساة ، تصبح البلاد مصابة بالمآسي التي لن يكطون علاجها إلا حين يستعيد التعليم كمنظومة متكاملة عافيته.

البلدان المتقدمة والمزدهرة لم تصل الى ما وصلت اليه من تقدم اجتماعي واقتصادي وفي مختلف مجالات حياتها ، إلا حين كان التعليم هو محور اهتمامها.

وفي بلادنا غاض هذا الاهتمام ، حتى أضحت جامعاتنا مكانا لتفريخ الجهل واستساخ الفشل ، ولأسباب كامنة في العقلية التي تديرها ، وفي قصور في الفهم لدى استيعاب ضرورة أن يكون للدكتور والعامل والطالب في الجامعة حقوقا مصانة ، ومطالب ملباة، نحن لا نحتاج إلى دكتور من بنجلادش ، ولا نسخر منها في ذات الوقت ، إذ لو صح ضرورة هذا الاحتياج ، لقلنا أننا اليوم بحاجة إلى رئيس وزراء من بنجلادش أو رئيس جمهورية كذلك.

لدينا طاقات ابداعية معطلة ، ولدينا دكاترة من طراز رفيع منتج للمعرفة ، بكافة اشكالها ، والتهديد باستيراد جنسيات أخرى ، غيرؤ الكادر اليمني ، ينم عن عقلية تقيم للأشياء قيمتها ، واعتبارها ، فيما الانسان اليمني ليس له أي اعتبار ، وبالامكان استبداله ، إذا طالب بحقوقه أو رفض أن يكون رخيصا..!!

من حق الدكتور والاكاديمي اليمني أن يكون له سكن ، وأن يمتلك قطعة أرض يشيد عليها استقراره الحياتي ، قياسا بهكتارات يستولي عليها نافذين وشلل متنفذة أقامت الجهل في عقول أجيالنا أعمدة للمباهاة ، وراتب محترم يفي بسد احتياجاته الأساسية ، كي يظمن حياة تمكنه من الابداع ، في تطوير التعليم ، ورفده بما يعزز من جعله أكثر مواكبة للمعرفة وتطورها ، وكذا تأمين صحي ينعش وجدانه وتفكيره.

وإذا أردنا أن تكون مخرجات التعليم جيدة فلا بد أيضا من أن تكون أوضاع الدكتور جيدة ، تلك معادلة لا بد منها في جعل التعليم كما يجب.

raslamy@hotmail.com