آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

غواية الانتصار في عمران
بقلم/ رشيد عون الشويع
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 25 يوماً
الأربعاء 09 يوليو-تموز 2014 02:27 م

أعتقد أن الأقدار التي ما انفكت وستستمر في تغيب عقلاء الحوثيين عن الانخراط في المشروع الوطني الجامع لشتات اليمنيين الذي أنتجه هذا التيار طيلة العقود الفائتة هي ذاتها من تقوده اليوم باتجاه غواية الانتصار في عمران تمهيدا لأقدار محتومة ستتكشف في القريب العاجل.

حقق التيار الامامي انتصارات اعلامية في مواجهة المشروع الوطني الجامع لليمنيين نتيجة تراخي الآلة الإعلامية لأرباب المشروع الوطني وعدم دورانها بشكل موحد في اتجاه بناء الدولة الحديثة كهدف جامع يرغب الجميع في رؤيته واقعاً على الأرض.

هذه الانتصارات الاعلامية أغرت التيار الإمامي بتفخيخ المشهد السياسي عبر سلسلة من الحروب المتناسلة بما فيها الدعم المعنوي والعسكري لعنف القاعدة عبر تدشين عدد من الحروب أفسدت على اليمنيين فرحتهم بالانتصار على القاعدة.

ما ينبغي على التيار الإمامي ادراكه أن الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي لن تنطلي عليه الممارسات الفجة التي يمارسها هذا التيار عبر تفخيخ المشهد السياسي اليمني بآليات لا تمت بصلة لثقافة اليمنيين ولا الأعراف السياسية المعتبرة لدى مختلف الأمم والشعوب التي لا تؤمن فيما يتعلق بالعمل السياسي سوى بالآليات السلمية التي لا مكان فيها للعنف المسلح.

يعتمد هذا التيار في التدليس على الرأي العام المحلي والخارجي من خلال حضوره المتجذر في هياكل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي حكم البلاد لفترات متعاقبة، كما يعتمد على ماكنته الإعلامية وناشطيه في مختلف وسائل التواصل الإجتماعي وحضوره المتشعب في المنظمات الدولية والسلك الدبلوماسي ليسجل من خلال مجمل هذه الأدوات انشطارا فجاً في مواجهة دعم المجتمع الإقليمي والدولي لعملية التحول القائمة في اليمن.

أعتقد أن الرئيس هادي باعتباره الممسك بالقرار الرسمي المدعوم بمواقف مختلف القوى الوطنية يُدرك جيدا أنهم المعني الأول بمواجهة تحدي التيار الإمامي لإرادة اليمنيين المسنودة بالتوجه الاقليمي والدولي الذي ينبغي أن يدرك تبعات ومآلات تفخيخ الجغرافيا اليمنية بالحروب العبثية التي تهدد استقرار أهم الممرات المائية ومنابع النفط والاستقرار المحلي والاقليمي.

أعتقد أن الرئيس هادي سيتخذ قرارا حاسماً في مواجهة غواية هذا الانتصار القريب من رأسه باعتبار عمران الخاصرة الشمالية للعاصمة صنعاء وأنه يُدرك جيدا أن هذا القرار سيلقى الدعم الكامل على المستوى المحلي والاقليمي والدولي وسيؤول هذا الانتصار الى هزيمة ساحقة تقتضيها اللحظة القائمة التي لا يدرك التيار الامامي حتى اللحظة مآلات التورط فيها.