استطاعت المملكة العربية السعودية بقيادة جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز ان تقود وتشكل تحالف عربي مشترك لاستعادة اليمن من ايدي مليشيات انقلابية اجتاحت العاصمة صنعاء في 21ستمبر 2014 وخطفت الدولة وهددت المحيط الاقليمي والدولي بفعل علاقتها المشبوهه بايران المتورطة بقوة في دعم مليشيات زعزعة الدول العربية وفرض الفوضى والارهاب على شعوبها وربما كان ذلك بمساعدة البعض في المجتمع الدولى وتواطؤ البعض معها .
وبعد الرؤية الوجودية للقيادة السياسية الجديدة للمملكة العربية السعودية تحركت بارادة وعزيمة وتحدي في ثناياء الاعصار وبثبات وسط الرمال المتحركة محددة للاخطار الوجودية على السعودية والخليج والمنطقة وسبل معالجتها .
وما تحرك التحالف في اليمن الا بوابة دخول نحو تحقيق فضاء الامن والاستقرار والحرية والتنمية في المنطقة والقضاء على منابع الارهاب والتخلف والفساد و....الخ.
تتحرك المملكة العربية السعودية الشقيقة كقيادة سياسية وعسكرية للتحالف العربي المشترك لاستعادة اليمن للحاضنة العربية ودعم الدولة اليمنية لتكن دولة حديثة وقوية أمنه ومستقرة باستراتيجية عميقة ومتفهمة لمشاكل وامراض المجتمع اليمني وسبل وطرق معالجتها....
وهذه الامراض والمشاكل هي التى كانت تعيق اي مصالحة سياسية وتقف سد منيع توجه لانتاج دولة وحيث حددتها استراتيجية التحالف بشكلا عام ب:
1- السبب الاول تمثل بالقبيلة المحيطة وباقليم أزال بشكلا عام بالمعني الجغرافي والحوثية كاختزال لطابع الطائفي المستثار في هذا المنطقة .
وحيث وان القبيلة بهذا الاقليم تتمتلك ترسانها عسكرية مهولة خلق مجتمع ضاري بقوة السلاح يكبح جماح اي توجهة واي قائد وطني لانتاج دولة يمنية حديثة وقوية وما اعاقة توجهات الرئيس عبدربة منصور هادي الوطني لانتاج دولة قوية وحديثة الا خير برهان لدليل التجربة التي نقصدها وكما ان هذا المجتمع المحيط بالعاصمة الممتلك لهذه الترسانه من الاسلحة والذي من شأنه ان يقضي على اي مقاومة شعبية ذاتية في اي جغرافيا موازية باي منطقة اخرى لعدم وجود وجهه للمقارنة في مستوى التسليح بينهما .
وفي هذا الجانب تم بناء هامش الجيش ذو الولاء العائلي والمناطقى المتسم بشخصية جغرافيا المنطقة الزيدة بقياداته وافراده وحيث تم تشكيله طبقا لهذا الاعتبار المناطقى .
2- والسبب الثاني هو سياسي وثقافي اذا ان الذهنية الجمعية للمجتمع اليمني مغيبة عن الوعي بالدولة بالاضافة لما نتج من صراع على الهوية السياسية طيلة خمسة عقود سابقة خلق هامش تيارات متصارعة تزعم بعضها انها قومية او اشتراكية او اسلامية متصارعة على هامش فتات السلطة وتسعي للقضاء على الاخر واستأصاله من الوجود ولا تقبل بالتعايش الى جانبه .
بالاضافة لما نتج من الاثار الماساوية لتجربة الديمقراطية بعهد الرئيس المخلوع حيث وان الديموقراطية سبقت مرحلة انتاج دولة المواطنة المتساوية والنظام والقانون والنتاج المعرفي والوعي الشعبي باحترام الذات ؛فقسمت هكذا ديموقراطية المجتمع ومزقت نسيجه الاجتماعي واصبحت الديموقراطية عبء على الشعب بل كارثة ماساوية مورست بحقة حيث وصل التعصب الى مستوى المواطن البسيط وافرغت التجربة الديموقراطية متحواها تحقيق هدفها بالعيش الكريم والحرية والمواطنة و.......الخ.
بالاضافة لما يتعلق بالسبب الثاني فالديمقراطية الهامشية في المرحلة السابقة قد انتجت احزاب ذات شكل رتيب احزاب الديموقراطية مغيبة داخلها ، ملك لمجموعة افراد واحيانا تكون عبارة عن دكاكين خاصة ملك لشخص يسترزق منها المال والمنصب واصبح بينها وبين مطالب الشعب وحاجياته فجوة كبيرة ؛ في ظل هذه الواقع تم اضعاف وانهاك الاحزاب الحرة والمناضلة حتى ان وجودها بالنسبة للواقع بات متضائلا.
وكما انها بالمحصلة العامة روضت مع الشكل الذي سعى اليه وانتجه نظام الرئيس المخلوع على عبدالله صالح وتحولت بعض قياداتها منصات لعرض انفسهم لاسترزاق المال وكذلك المنصب واصبح بعضهم ظواهر صوتية مزعجة جدا وتم عبر عملية تراكمية فافتقدت روح النضال والقدرة على تحريك وجدان الجماهير وقيادة الشعب لتغير هذا الواقع ....
- استراتجية التحالف الفوقية للمعالجة لامراض هذا الواقع.
امام هذا الواقع المنتج لدومات الفوضى والعنف تحرك التحالف العربي المشترك لاستعادة اليمن والشرعية بتفهم كبير للواقع وباستراتيجية عميقة لطىء المراحل المنتجة لدوامات العنف والدمار واعاقة وجود الدولة وبناء على الاسباب المذكورة انفا وحتى يتم اعادة الشرعية واستعادة الدولة