يبنى التفاوض على ركيزيتن رئيسيتين
الأولى : قدرة المفاوض على استيعاب المرحلة والخروج بأكبر قدر من المكاسب
مع التنويه بأنه ﻻ مجال في المفاوضات للعنتريات والتكبر وفرض الرأي اﻻ في حالة رجاحة كفتك بقوة تمتلكها ؛
وهذا ديدن الحوثة في موفمبيك في المرحلة الماضية بفرض رأيهم بقوة السلاح؛
الخبرة ﻻ زالوا يعيشون هذه النشوة ؛ كأنها أحلام اليقظة ؛
ناسين أو متناسين تغير ميزان القوى ؛
والآن يستجرون الماضي وهذا لايفيد من قريب وﻻمن بعيد
ولهذا يجب عليهم عمل جلسة تقييم دقيقة للمرحلة بدراسة جوانب القوة والضعف ؛ والفرص والمهددات
ووضع استراتيجية حقيقية لهذه المرحلة بعد تحديد المعالم بوضوح ؛
وعدم الانصياع للعاطفة فالمرحلة بالنسبة لهم دقيقة جدا ؛
يبنى عليها مابعدها من وجود أو عدم
أتمنى أن يستخدموا هذا الأسلوب العلمي في اتخاذ القرار للمرحلة القادمة
ليخرجهم ويخرج البلد من هذا الوضع الى وضع آخر ؛
اعقلوا ولو لمرة واحدة
هذه المرة فقط ؛
و أظنها آخر فرصة لكم
اما انا فيائس من ذلك !!!!!
الثانية : ما تمتلك من أوراق للمفاوضات سواءا أكانت داخلية على الأرض
أو خارجية إقليمية أو دولية ؛
وقد فقدوا الكثير منها ؛ وعليه يلزم المعرفة بدقة باقي الكروت واستغلالها ؛
فالمرحلة بالغة الحساسية لكم ؛ وهي كما قلت سالفا بأن تكون أو لا
خاصة وروسيا بدأت تتخلى بل سحبت طاقم سفارتها ايذانا بنهاية المرحلة
متنبئة بقصف وتحرير صنعاء
اما إيران فموقفها باهت وشبه متذبذب وأيضا سحبت الطاقم : ويعني ذلك فقد الدعم المادي إن كان هناك دعم ؛ فوجود الدبلوماسية يسهل دخول الإمكانات ؛
كما يغلف استقدام الخبراء بحجة موظفي السفارة ؛
والاعتراض على ذلك غير مبرر
فاحسنوا التفاوض إن كنتم تعقلون واغتنموا كل ثغرة تفتح لكم وﻻ تكونوا كبني إسرائيل ماهي وما لونها ؛
كما ﻻ تنتظروا حتى يدرككم الغرق ؛ فتقولوا آمنا فيقال لكم آلآن
فيحال بينكم فتكونوا من المغرقين
حااااااااااان الغرق ياااااااااخبره ؛ فانتبهوا لما اقول ...
اقتنصوا أي فرصة تتاح وﻻ تضيعوا الوقت فهو يتسارع وليس في صالحكم
اقبلوا بالقرار الأممي 2216 كاملا دون انتقاء او انتقاص اوتاخير أو مواربة
أظهروا حسن النية بالتنفيذ ولو من طرف واحد ؛ حتى يطمئن الآخر ؛ ويشعر الجميع انكم جادون ؛ فالتحذلق ليس وقته الآن
ﻻ تحرجوا من ﻻ زال به شيئ من التعاطف معكم ؛ فتقرير ابن الشيخ لصالحكم إلى اﻻن ؛ فﻻ تفقدوه ؛ بحسن أو سوء نية ؛ بذكاء أو غباء
أفيقوا من سباتكم فالحشد يفوق توقعاتكم ؛ واﻻمكانات والمعدات لاقبل لكم بها ؛ وأي عناد أو مكابرة أو تكبر أو تعجرف ؛
سيجرفكم ويهدم البلد
والنهاية الهزيمة المحققة
فقد كان للحوثي :-
جرار (جمع جرة لحفظ المال سابقا )
وجرافات ( معدات عسكرية )
وجروف ( بلهجة صعدة أي كهوف )
كسرت الجرار
وقصفت الجرافات
وهدمت الجروف
(( فاستخف قومه فاطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين ))
(( فلما آسفونا انتقمنا منهم فاغرقناهم أجمعين ))
(( فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين ))