الرابحون والخاسرون من فوز ترامب.. محللون يتحدثون حماس تعلق على فوز ترامب.. وتكشف عن اختبار سيخضع له الرئيس الأمريكي المنتخب هل ستدعم أمريكا عملية عسكرية خاطفة ضد الحوثيين من بوابة الحديدة؟ تقرير اعلان سار للطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج بعد صنعاء وإب.. المليشيات الحوثية توسع حجم بطشها بالتجار وبائعي الأرصفة في أسواق هذه المحافظة شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج
إكمالاً لما تطرقت إليه في الجزئين السابقين من الحقائق المنقوصة,عن إسلاميتنا وتأثرها بما حولها ,أستدرك حديثي بالمحور الأخير وهو :ـثالثهما ـ
في فترة التسعينات ظهرت موجة من التدين , بظهور الكثير من القنوات الدينية الفضائية وإنتشار الجماعات الدعوية ,والدعاة من كل الجنسيات العربية ونشاطهم المكوكي غير العادي في كل أصقاع المعمورة , نعم ذلك أمر محمود لكنه يثير تسأولات مهمة !!!
لماذا في تلك الفترة بالذات ,إحتد نشاطها ؟
وبالتزامن مع أحداثٍ جديدة غيرت الخارطة السياسية العربية والإسلامية , منها الحرب على العراق وما أسفرت عنه , وتغيير بيادق عربية في لعبة الدول الكبرى, بالإضافة إلى ظهور تنظيم القاعدة , و إرتباطه بالجماعات الدينية, وتنامي المد الشيعي بإستحياء آنذاك ليبرز بقوة بعد الحرب الثانية على العراق,
بالتأكيد هي تطورات مفتعلة و محسوبة بدقة , ولم يكن تراتبها بذلك الشكل عبثياً أبداً !!!!!!!
إلا أن ما يعنينا هنا أيضاً وكما أسلفت سابقاً هو تأثر منظومة مفاهيمنا الإسلامية كأفراد ومجتمعات إسلامية, ومدى إختلال التوازن العقائدي لدى الفرد المسلم , والبداية عما أحدثته طفرة التدين تلك من إزدواجية ,فتعدد القنوات الدينية ومحتواها الجذاب ـ بدايةًـ والدُعاة بتوجهاتهم وطرقهم المختلفة شكلاً والمتشابهة مضموناً , وظهور الفتاوى الجديدة , ودور الجمعيات الخيرية الدينية المشبوه الى حد ما , !!!!!
وكذلك دور الأحداث السياسية الأخيرة في العالم العربي التي كشفت عن الوجه الأخر للدُعاة والقامات الدينية والجماعات الدينية,,,,,,,, وغيره وغيره , وهنا حدث إلإختلال في توازن المسلم العقائدي .
سألتني إحدى صديقاتي يوماً لمَ, أصبحنا نخاف من مشاهدة التلفزيون ,ونخاف من تصديق أي فتوى او حديث ديني ؟؟
ولها كل الحق في ذلك , فما يحدث هو رد فعل طبيعي فالمسلم البسيط يعرف دينه بتوارث فهمه عن أبيه وأسرته , وفجأة يجد فتاوى متعددة وبأوجه مختلفة تناقض فهمه البسيط لدينه وإحترامه لرجل الدين المنشغل بالمسجد وبتسيير أمور الناس كما إعتدنا , وعند تكشُف وجه رجل الدين السياسي , إهتزت مصداقية رجال الدين بكل أطيافهم, وحدث الإحباط و النفور منهم جميعاً.
هذا الأمر ليس بالبسيط , لو تمعنا قليلاً سنجد أنه مأساة أصابتنا وتأثيرها كبير جداً على أولادنا , فعند إهتزاز الثقة برجال الدين الذين يمثلون قمة المثل العليا للمسلمين والمرجعية الدينية لهم ,يصبح الوضع في المجتمع الإسلامي كالتالي :ـ
1- فئة تندفع وراء أي إتجاه ديني دعوي أو مذهبي ,يتوافق معها, خاصة من قِبل الشباب الذين ليست لديهم معرفة جادة حقيقية بدينهم .
2- فئة ترفض تلك الدعوات وتكتفي بثقافتها الموروثة وعند الحاجة تلجأ إلى كتب الفقه التفسير ,تعبيرا عن رفضهم للتمذهب , وعادة هؤلاء الأكثر تمسكاً بدينهم .
3- الفئة النافرة ,وهي فئة رافضة للتشدد الديني بكل أنواعه ,وترفض تدخل الدين في مجريات السياسة والحياة العامة بشكل عام , ومن شدة نفورهم تحولوا نحو ( اللادين ) , وهم في بداية إنكار الدين !!!!!!!!!!!!!!!!!
ومن يطالع الإنترنت ومواقع التصفح الإجتماعي سيجد نماذج كثيرة لهذه الفئة ألتي توسع نشاطها بدون رقيب,والخوف كل الخوف على أولادنا فهم الصيد السهل أمامها ,,
وهذا حال المجتمع الإسلامي اليوم .. ولا حول ولا قوة إلا بالله