آخر الاخبار

أردوغان يحذر إسرائيل من عواقب اجتياح لبنان.. ويخاطبها سوف يتم إيقافها عاجلا أم آجلا عقوبات أمريكية جديدة تستهدف فرد وأربع شركات تورطت في شراء أسلحة وتهريب أموال لمليشيات الحوثي سفارة اليمن ببيروت تكشف عن تعذر تسيير رحلات جوية وتحدد بدائل برية حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك رئيس هيئة الأركان العامة ومعه قادة المناطق العسكرية 7 وعدد من مدراء الدوائر يبحثون مع قائد القوات المشتركة عدد من الملفات العسكرية رئيس الوزراء يقدم لقيادة قوات التحالف رؤية الحكومة لتطوير أداء المؤسسة العسكرية والأمنية سيناريوهات دخول الحوثيين على خط المواجهة تحذيرات من مجاعة وشيكة في اليمن السعودية تحذر من انخفاض سعر برميل النفط الواحد الى 50 دولاراً بينما العالم يخشى حرباً عالمية ثالثة.. عيدروس الزبيدي يغرد خارج السرب متحدثاً عن خيارات مفتوحة لإعلان الإنفصال وأن صبره ليس ضعفاً

أحذية الدمار الشامل
بقلم/ زكريا الكمالي
نشر منذ: 15 سنة و 9 أشهر و 15 يوماً
الثلاثاء 16 ديسمبر-كانون الأول 2008 01:38 ص
"معلومات مخابراتية" - أتضح عدم صحتها فيما بعد - قال الرئيس الأمريكي: إنها السبب وراء غزو بلاده للعراق، والقضاء على نظام صدام في غزو مخيف ابتدأ في 3002م، وكان نجم البداية وزير الإعلام العراقي حينذاك "الصحاف"، ومن المحتمل أن
ينتهي بداية العام القادم - حسب تصريحات الرئيس اوبام - حيث سيكون البطل، وسبب جلاء آخر مارينز هو صحافي، وليس مقاومة شعبية، عبّر عن غضبه وغضب شعبه بسلاح حديث و "أتوماتيكي"، ذخيرته مئات الغصص وصرخات الظلم، وهدفه: المتسبب في فعل ذلك، في قتل وتشريد وتيتم عشرات الآلاف.
في اليوميين الماضيين، كان منتظر الزيدي، "نجم العالم": ملايين الألسن الناطقة بكل اللغات رددت اسمه، وشاهدت صوره كبطل استثنائي.
* العالم أجمع أراد رؤية الحذاء الفريد الذي كان قاب "شبرين" أو أدنى من الرأس الذي أصدر قرارات لـ "جيش أرعن" بغزو العراق وأفغانستان.
الحذاء الذي جعل من رأس أقوى وأكبر رئيس دولة في العالم "علبة نصاع"، مباشرة، وليس فوتغرافياً كما يفعل ملايين الغاضبون من السياسة الأمريكية واستطاع أن يفعل مالم تفعله "جامعة الأحذية العربية" ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والقوى العظمى والست الكبرى والقراصنة أىضاً، في مجرد التلويح بأياديهم في وجه بوش.
* أثلج منتظر صدور الملايين، في موقف شجاع، هكذا بدت الصورة حين احتفلت الفضائيات العربية حتى الصباح، وطلب مصطفى بكري من مجلس الشعب المصري تصفيقه حادة لما فعل - لكنه بتحويله سلاح الصحافة من "قلم" يقطر حبراً على ورق مدى الأزمان دون فائدة إلى "حذاء فعَّال" جعل من الرأس الأكبر ينحني لعظمته، ويتحول إلى مايشبه النعامة التي تدفن رأسها في أحضان "المالكي"، قد يغير من نظرة العالم تجاه الصحافيين بشكل مخيف.
* قد يتسبب منتظر في تجريد كل صحافي من حذائه، وساعة يده، إذا أراد الدخول إلى مؤتمر صحافي يعقده مسئول "مُحتقر"، وقد يجعل من الكونجرس يصوت بالإجماع على قرار عاجل لـ "تفجير كافة مصانع الأحذية"، وغزو دول العالم الثالث بحثاً عن "أحذية دمار شامل"، تحسباً لأي هجمات حذائية على الرئيس الأمريكي المقبل الذي يقال إنه ذا أصول (عربية - إسلامية)، وربما يواظب على زيادة الشرق الأوسط باستمرار.
* من الآن وصاعداً، سيفكر رؤساء القوى العظمى ألف مرة بحياتهم وخطورة تعرضها لحذاء حاقد قبل زيارة دولة عربية... سيحاول الأمريكان ابتكار سيارات وملابس وأنظمة رادار مضادة للأحذية تحمي الرئيس.
* في اليمن، ليس هناك من حيلة... لن يفلت رأس الرئيس من تسديده موفقة وقاتلة، على اعتبار أن الأوضاع الصعبة لصحافيينا التي تجعلهم يتمسكون باحذيتهم كـ "زوجاتهم"، واحدة في العمر فقط، وتزيينها بـ "دبابيس" حادة مثبتة في كل عيد، ستجعل من رمية الحذاء المطرز بالمسامير، عالمية ومسيَّلة للدماء.
* حذاء منتظر، لن يجعل العالم يعيش بسكون ويرفع شعارات لحوارات بين الحضارات والأديان كما يريد الملك عبدالله والبابا، لاشك أنه سيجعل من رؤساء الدول يبدأون بممارسة الرياضة باستمرار واستقدام مدربين مهره، يدربونهم على تفادي الضربات المباشرة بخفة، كما فعل بوش الذي أبهر العالم بلياقة عالية، وجعل صحافي فرنسي يُعلَّق: "ياله من رياضي"!!
* ربما يتسبب بحرب عالمية جديدة ضد "المشمبلين" - حُفاة الأقدام - وخاصة في دول أفريقيا الفقيرة التي اعتاد أناسها على السير حُفاة عراة، وذلك للاستقصاء عن حقيقة دعاويهم، والقيام بتفتيش دقيق عن إمكانية تجميعهم لها في مخازن خاصة والتخطيط لعمليات إرهابية.
* وربما نجني فائدته هنا في اليمن، ويجعل من وزير المالية يُؤَّقع عاجلاً على صرف مخصص مؤتمر نقابة الصحافيين - عُذر النقيب الدائم - خوفاً من "حذاء جلف" ربما يردي "مبصرته الأنيقة"، أو يبعثر تسريحة شعره الجذابة، وتصدر وزارة الخدمية المدنية فرماناً استثنائياً باعتماد "التوصيف"..
* الاحتمالات جميعها واردة..
والاختلالات المتزايدة، تنُذر بـ "سحابة أحذية" ربما تمطر قريباً، ويجني الصحافيون والمقهورون .. خراجها.
Alkamaliz@ hotmail.com