فرار عشرات الطلاب من أكاديمية حوثية للتعليم الطائفي في صنعاء .. سقوط بشار يربك محاضن المسيرة الطائفية عاجل: صدور قرار لرئيس مجلس القيادة وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح
مارب برس – خاص
قبيل عدة أيام وقف عبدالوهاب الأنسي امين عام حزب التجمع اليمني للاصلاح في مؤتمر الحوار الوطني الذي نظمته أحزاب المشترك يعلن موقف حزبه الرافض لقضية الجنوبية قائلا بعظمة لسانه :( لاتوجد قضية جنوبية وما فيش حاجة اسمها جنوب) وأكثر من هذا قام بطرد أحد قادة الحراك الجنوبي المفرج عنهم من معتقلات سلطة 7يوليو وهو الأستاذ حسن بزيد الذي تعرض أيضا للشتم من قبل أمين عام حزب الاصلاح بسبب طرحه للقضية الجنوبية في قاعة المؤتمر ودعوته لأن تكون أهم قضية وطنية على أجندة القوى السياسية.
المتأمل لموقف حزب الاصلاح من القضية الجنوبية طوال الفترة الماضية يجد ان الموقف العام للحزب مائعا و متجاهلا وغامضا ازاء هذه القضية وفي حالة أشبه ما تكون باللاموقف وتحاول قيادات الحز ب عدم الاقتراب مما يعتمل في الجنوب لكن هي في الحقيقية الأمر تتربص شرا بالقضية الجنوبية وتنتظر الفرصة لقمع الحراك السلمي والانقضاض عليه وهذا ما أكد عليه القيادي الاصلاحي محمد قحطان قبيل أسابيع في حوار صحفي مع اسبوعية الناس عندما وجه رسالة مباشرة لسلطة7يوليو وللرئيس صالح بأن حزب الاصلاح قادرا على لجم الحراك الجنوبي واستطرد قائلا ( والذي لا يصدق فهذه الغزالة وذلك قاع جهران).
ويستطيع المتأمل للفترة الماضية ومنذ انطلاق فعاليات الحراك الجنوبي أن يرى أن مختلف القوى السياسية والاجتماعية في الجنوب قد اشتركت في فعاليات الحراك والمناصرة للقضية الجنوبية ورفع صوتها عاليا ماعدا قواعد الاصلاح التي وقفت على الصمت والحياد تراقب مسيرة الحراك وما سيسفر عنه من نتائج والشئ المؤكد ان السلبية والتلكؤ واللامبالاة الذي يسيطر على اصلاح الجنوب ازاء القضية الجنوبية هو نتيجة لتأثره بالموقف العام للحزب في صنعاء الذي يوجهه القيادات المرتبطة بالسلطة والتي هي مستفيدة أصلا من بقاء الجنوب ساحة لفيد والنهب والاثراء الحرام فأمين عام حزب الاصلاح عبدالوهاب الأنسي نفسه هو أحد ناهبي الجنوب وقد باع نجله عمار مطلع هذا العام أرضية البرتقالة بمدينة المكلا بمبلغ2000000مليون دولار وهذه الأرضية هي من أرأضي الدولة المنهوبة في الجنوب من بعد حرب صيف94 والتي تم توزيعها غنائم بين شركاء الحرب وقد كانت البرتقالة بموجب منحة رئاسية من نصيب الأنسي
ان الخطورة هي أن تظل القيادات الانتهازية في الاصلاح تغرر على قواعدها الحزبية في الجنوب و الشمال أيضا وبقية أحزاب المشترك ازاء القضية الجنوبية فيما هي تضمر شرا للحراك الجنوبي حتى نفاجأ في النهاية بالزج بحزب الاصلاح كمجرد أداة لقمع الحراك السلمي الجنوبي وعلى الأقل هذا ما يمكن فهمه من رسالة القيادي الاصلاحي محمد قحطان للرئيس صالح التي يعبر فيها عن استعداد الاصلاح العودة للتحالفات و لخدمة الرئيس مرة أخرى وذلك بقمع الحراك الجنوبي ، والأخطر من هذا هو أن يتورط حزب الاصلاح مرة ثانية في حرب جديدة ضد الجنوب على غرار حرب صيف94 تلك الحرب المشؤمة التي ورط الاصلاح فيها مجموعة أشخاص لازالوا هم يتحكمون بالحزب وقراراته ومستعدين أن ينفذوا للرئيس صالح كل مايطلب منهم مقابل مصالحهم الشخصية وليذهب بعدها الاصلاح والوطن لجحيم على الرغم من محاولات ادعاء الخلافات والتباينات بينهم وبين الرئيس الا ان الصفقات الشخصية تحل كل المشاكل ومن ثم يتم اخراج هذه الصفقات تحت ستار (المصلحة الوطنية)، وما يؤكد كل هذا هو رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح محمد اليدومي الذي توعد قبل عدة أشهر أبناء الجنوب بحرب ثانية قائلا(بأن الاصلاح مستعد لأن يخوض حربا جديدة لدفاع عن الوحدة ) وكأن اليدومي وهو المنظر الكبير يجهل من هو الانفصال الحقيقي الذي دمر الوطن وضرب الوحدة وخلق الانفصال في واقع الشعب هل هو الحراك الجنوبي أم سلطة 7يوليو وسياسات الحكم الفردي الفاشلة التي نهبت الجنوب واستباحته وقسمت ثروته بلوكات نفطية بالكيلومترات لأفراد الأسرة الحاكمة والمقربين ولكنه منطق تجهيل الناس الذي أتبعه رئيس الهيئة للاصلاح محمد اليدومي في اطار التحشيد للحرب ضد الجنوب مرة ثانية ومع كل هذا تظل المشلكة هي مشكلة عدم مؤسسية القرار في الاصلاح وصيرورته الى أيدي متطرفين وانتهازيين لاهم لهم الا مصالحهم الذاتية والذي يدفع الضريبة هو حزب الاصلاح والخاسر هو الاصلاح والوطن وقد أثبتت حرب صيف94 أن أحد ضحاياها هو حزب الاصلاح الشريك الرئيسي فيها وليس الجنوب فقط.
ثم اننا نذكر القيادات الاصلاحية التي لاتعترف بحاجة اسمها جنوب ومستعدة أيضا لأن تسخر حزيها لقمع حراكه السلمي والجامه وشن حرب ثانية ضد شعبه نذكرها بأنه ومنذ نهاية حرب صيف94 التي أسست للاستبداد وحتى اليوم لم تجرؤ على النطق بكلمة واحدة تنتنقد فيها الظلم والبطش والطغيان الذي يعيشه الجنوب أو حتى الشمال حتى اذا ما انتفض الجنوب وجاء الحراك الجنوبي ارتفعت أصواتها ضد الصوت الجنوبي الذي يطلب الحرية ورفع الظلم في موقف سلبي متجرد من كل قيم الانسانية والدين يما يجسده من أمر بالمنكر ونهي عن المعروف ونصرة الظالم والوقوف في صفه ومن أجل اعادة ترتيب موازين قوى لم تعد ذات جدوى ولن تنتظم مطلقا وفي وقت كان من المفترض ان يقف حزب الاصلاح وكل القوى السياسية والمجتمعية بكل قوة مع الحراك الجنوبي من أجل الجنوب والشمال أيضا فهذا الحراك الجنوبي قد فتح نافذة أمل لهذا الشعب لنيل حريته والخلاص من نير الحكم الفردي الفاسد الذي أحال البلد الى دولة فاشلة مهددة بالانهيار الشامل ولا حول ولا قوة الا بالله .
ان موقف حزب الاصلاح و سلطة7يوليو الذي يتوحد حول عدم الاعتراف بالقضية الجنوبية سيترتب عليه مواقف عدائية ضد الجنوب سواءاُ في شكل تحالفات ثنائية أو غيرها وعليه فان أمام اصلاح الجنوب في هذه المرحلة أحد خيارين لا أكثر : اما تحديد موقف واضح من القضية الجنوبية والوقوف في صفها والمشاركة في فعاليات الحراك حتى يحقق مطالبه العادلة لشعب الجنوب ، أو الخيار الثاني وهو الاستمرار في حالة اللاموقف والتمسك بالسلبية والصمت والخذلان لقضيتهم الجنوبية وذلك تضامنا وارتباطا بموقف قيادات الحزب في صنعاء وحساباتها الخاصة.
قبل الختام
كان المفترض بمؤسسات حزب الاصلاح وهيئاته أن تكون حاضرة وأن تراجع تجربة حرب صيف94 وتخضعها لدراسة علمية موضوعية متأنية ومن ثم بعد ذلك تتخذ قرارها اما بالاعتذار لشعب الجنوب عن دور حزب الاصلاح وشراكته في تلك الحرب وكذلك فتاواها والتراجع عنها أو تطلق العنان لقياداتها ليعلنوا عدم الاعتراف بالجنوب والتهديد بالجام حراكه وشن حرب ثانية ضده أو أي قرار أخر تتخذه لكن المشكلة هي غياب العمل المؤسسي والمنهجية العلمية حتى في أكبر الأحزاب تنظيما.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون