55 ألف تأشيرة متاحة للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. السفارة الأمريكية باليمن تمدد الموعد النهائي لتقديم طلبات الهجرة غارات امريكية في الحديدة احزاب تعز تقترح حلا لمواجهة الوضع الاقتصادي المتأزم وتطالب الرئاسة والحكومة بسرعة انقاذ العملة العليمي يبحث مع سفير واشنطن الدعم الإقتصادي المطلوب وموقف اليمن من انتهاكات إسرائيل في فلسطين مسئول كبير في الشرعية يكاشف الجميع حول قضايا وملفات مهمة: سبب التراجع عن قرارات البنك المركزي ومصير التوقيع على خارطة الطريق وخيار الحسم العسكري كوريا الشمالية تختبر صاروخاً باليستياً يمكنه الوصول الى أمريكا الإعلام الأمني ينشر أسماء ضحايا حادث التصادم الأليم في طريق شحن بمحافظة المهرة موسكو هربت قيادي ايراني من ميناء الحديدة.. تورط متزايد لروسيا مع الحوثيين في اليمن وامريكا تدرس كيفية الرد اول دولة عربية تعلن عن تطوير 8 منظومات متكاملة لصناعة الطيران حادث مروري مروع في المهرة يخلف 11 ضحية
رحمك الله رحمة الأبرار وتقبلك الله في الشهداء أخي الحبيب ( عبده قائد المعافى ) وما نقول في هذا اليوم العصيب الا ما يرضي الله ( إن القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا على فراقك لمحزونون ) وانا لله وانا إليه راجعون
لا استطيع ان أتكلم اليوم عن الفساد والعبث والإهمال الذي يعصف دائماً بكل ما ينجزه العقلاء والمخلصون ،
هذا الفساد الذي وصل إلى ( الفضاء ) وكان نتيجته انطفاء حياة شاب طموح كان سيقدم لوطنه الكثير الكثير
لكن ...... !! لا اعتراض على قضاء الله وقدره .
إن الرجال أمثالك أخي وصديقي عبده المعافى قليلون ونادرون فقد مت وتركتنا نصارع الحزن ونعاني الفراق فراقك أيها الحبيب الغالي ليس كفراق بقية الأحبة فراقك له لوعة في النفس وكمد في القلب
ودمع غزير في العين لما تركته أخلاقك العالية وصفاتك الحميدة وابتسامتك الدائمة الودودة في نفسي كما هي في نفوس كل من عرفك .
لم اكره جوالي اللعين كما كرهته هذا اليوم المشئوم الذي جرّ إليّ نبأ سقوط طائرتك في حرف سفيان ، لم اصدق في بادئ الأمر ، بل ضغطت على زر الهاتف بقوة لأبحث عن رقمك اتصلت بك لكن الجوال فجعني مرة أخرى ولم أسمع صوتك الذي يشبه صوت أبي تقول عبارتك ( اهلاً بالغايب ) ، تسمرت مكاني سقط الجوال من يدي أيقنت حينها إني لن اسمع صوتك مرة أخرى ، وانك أصبحت أنت ( الغائب ) علينا الآن ، وانك أخي وصديقي قد فارقتنا الى الأبد في لحظة رهيبة من لحظات القدر القاسية العصيبة ، وان روحك قد انطلقت إلى بارئها متخففة من كل الجواذب والأماني والأحلام، يحدوها الشوق إلى الحبيب الأعظم الذي برأها أول مرة وقد أدت الأمانة وفارقت الدنيا على قيم الحق والإيمان والعطاء ومت ميتة الأبطال ليكتب اسمك على جبين الوطن ( استشهد أثناء تأدية الواجب الوطني المقدس على جبال اليمن الحبيب في حرف سفيان معقل الثوار والمناضلين والأحرار ) .
اتصل بي رفيقك وصديقك الوفي ناصر القادري ( وعنده الخبر اليقين ) والغصة تملئ حلقه ما كدت استوضح منه الخبر الفاجعة حتى أجابني وهو يقاوم حشرجة صوته المتقطع ونبراته التي تقطر حسرة وحزنا ( نعم الخبر صحيح ، مات عبده المعافى ) فقذف في أعماقي حمما من اللوعة والحسرة والأسى .
أغلقت الهاتف وهمت على وجهي ابحث في بقايا ذكرياتي الممزقة وأوراقي وأشيائي المبعثرة ابحث عن البوم صورك الذي أهديته لي عند عودتك من العراق وتخرجك من كلية الطيران والدفاع الجوي بامتياز ( الأول في الدفعة ) وبينها صورتك وأنت تستلم شهادة التخرج من وزير الدفاع العراقي السابق ( سلطان هاشم ) ، وصور زفافك التي التقطها لك بنفسي ، لعلي استنطق الصور لكني وجدتها صامته غير أني خلتك تهدئ من روعي قائلا :
ومن نزلت بساحته المنايا *** فلا ارض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة و لكن*** إذا نزل القضاء ضاق القضاء
دع الأيام تغدر كل حين ***فما يغني عن الموت الدواء
أرجعت الصور إلى مكانها وتوجهت إلى الله العلي القدير بالدعاء لك بالرحمة والمغفرة وان يتقبلك في الشهداء وان يجمعنا بك في الجنة انه على ما يشاء لقدير .
بلال الربيه – الضالع
* عبده المعافي : قائد الطيارة التي سقطت في حرف سفيان واستشهد في الحادث رحمه الله