اغرب بلاغ شهدته المحاكم المصرية, وهو حالياً حديث الشارع الاعلامي ­ التلفزيوني في مصر, هو الذي تقدم به المحامي الموصوف بـ«الاسلامي» نبيه الوحش, وزميله احمد ابراهيم, للنائب العام المصري, وطالب فيه بإقامة «حد الحرابة» على الاعلامية هالة سرحان, بعد ان تعرضت في برنامجها التلفزيوني «هالة شو» على شاشة «روتانا» لقضية الدعارة في مصر.

اما «حد الحرابة» الذي يطالب هذا المحامي بتطبيقه على هالة سرحان, فيتمثل من الناحية الشرعية بـ«قطع اليد والقدم من خلاف €
اليد اليمنى والقدم اليسرى او العكس €
, والصلب»!؟

واعلن هذا المحامي في ادعائه ان «اقامة هذا الحد واجب شرعي, وقد نص عليه القرآن الكريم في مواجهة الذين ينشرون الفحشاء», مضيفاً: ان المطالبة بإقامة الحد على المدعى عليها يجب ان تطبّق في حال ثبت انها فبركت هذه الحلقة التي بثت في الاسبوع الاول من شهر شباط €
فبراير €
الحالي على شاشة «روتانا», ومشيراً الى ان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود امر بفتح تحقيق قضائي مع الاعلامية هالة سرحان اثر تسلمه البلاغ الذي يتهمها بـ«فبركة حلقات برنامجها عن الدعارة».

اما الاتهام المذكور, فكان قد ورد عبر شاشة تلفزيون «المحور» المملوك من مجموعة رجال اعمال, وخلال برنامج بعنوان «90 دقيقة», حيث اعتبر بعض المشاركين فيه «ان بث حلقات على قناة سعودية €
روتانا €
عن فتيات يعملن في مجال الدعارة, امر مسيء الى مصر والى سمعتها في الوقت الذي لا تستطيع فيه هذه القناة او سواها من الاقنية المملوكة من امراء او رجال اعمال او شركات سعودية, بث حلقات عن نساء في السعودية».

وكان برنامج «90 دقيقة» المذكور قد احضر ثلاث فتيات قيل انهن شاركن في برنامج «هالة شو» على اساس ان يقمن بتمثيل ادوار عاهرات, في مقابل حصول كل واحدة على مبلغ 400 جنيه مصري €
نحو 75 دولاراً اميركياً €
مع وعد بالحاقهن بالعمل في قناة روتانا!!