قوات أمريكية تضبط اسلحة إيرانية ومكونات صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وتقنيات اتصال متطورة كانت في طريقها للحوثيين
دولة خليجيه تتربع على المرتبة الـ 10 عالمياً في مؤشرات القوة الناعمة لـ 2025
عاجل: الإعلان رسميًا عن نتائج التحقيق في وفاة ''راشد الحطام'' بسجن الأمن السياسي بمأرب.. انتحار أم شبهة خرق للقوانين؟
المنتخب السعودي يتأهل لكأس العالم للشباب
وزير الأوقاف والإرشاد في مؤتمر الحوار الإسلامي يدعو الى توحيد الجهود لمكافحة الطائفية والتطرف وتعزيز قيم التسامح والتعايش
صور خاصة تدفع شابة لطلب الطلاق.. بعد 3 أسابيع زواج: «صورني صور خاصة بهاتفه وأرسلها لأهله»
أول دولة خليجيه تمنع طلابها من الالتحاق بجامعة صنعاء وتلغي الاعتراف الأكاديمي بمخرجاتها
لماذ أطاح الرئيس الأمريكي ترامب برئيس الأركان الجنرال تشارلز براون؟
السوريون في حلم.. والد الرئيس الشرع ينتقد ابنه بمنشور اقتصادي مثير
أسعار الصرف في صنعاء وعدن
في قدرة عجيبة غير حصرية على خداع الذات، في عهد المقبور نيكولاي تشاويسكو، الرئيس الذي لم يتوقع في اسوأ كوابيسه أن يحصل له ذلك الإنهيار والمحاكمة الفورية وصولاً إلى الإعدام بتلك السرعة والقوة.
إبنه الأكبر - الإبن البكر الذي كانت أمه إيلينا المغدورة أيضاً تهذبه لوراثة حكم رومانيا - نفّذ جدارية ضخمة، من عجائب المنجزات السطحية التي لا تغني ولا تسمن، رُسم عليها نافذة تطل منها العين زوراً على سمآء فسيحة وخضرة بهيجة، والتي لم تخلو طبعاً من تعظيم للقائد الرمز على طول وعرض تلك الجدارية المرسومة التي سميت يومها بـ"نافذة الأمل".
- منذ بعثرة تلك الميزانية السخية لإقامة جدارية تدغدغ غرور الرئيس ونجله وسط مدينة يعيش أهلها أتعس حالات التقشف، إلى زوالها وحتى اليوم، لا أحد يعرف بالضبط أي "أمل" مريض ذو قيمة إضافية كان لايزال يعشعش في مخيلات الأب أو الإبن والعائلة الحاكمة... خاصة بعد عقود كاملة من فشلهم الذريع في إدارة موارد وطاقات البلاد؟
ربما لم يدر بخلد رساموا تلك الجدارية أن تلك النافذة كانت قادرة على خداع الطير حيث كانت السلطات تقوم بدفع ساكني المدينة من محيطها إلى تجميع ذلك الكم الهائل من جثث الضحايا قبل أن تتحول الجيف إلى أوبئة.
- عشرات الطيور المخدوعة التي كانت ترتطم ببراءة وهي طائرة بتلك الجدارية ظناً منها بأن تلك النافذة هي فضاء حقيقي.
لم تستطع البلدية ولا أحد آنذاك التذمر أو تفسير جدوى، ومردود، وعوائد، ومنافع، وتكاليف تلك النافذة الزائفة في عهد الديكتاتور... كلما فعلوه هو تجيـيش الناس بقوة السوط لتجميع الجثث وتنظيف نثار اللحم والدم والريش من على الجدارية والإشادة بذلك المنجز العظيم للقائد الملهم والإبن الفذ، الذي كان إلى جانب نشاطاته الوطنية جداً، مغرماً ومهووساً بممارسات ممنهجة من ضمنها هواية الإنتهاك القسري لأعراض بنات بلاده من أبطال العاب الأولمبياد.
- فعلاً أستطاعت تلك النافذة الجدارية الزائفة قيادة وإستدراج وخداع بعض الطيور إلى حتفها الأخير بسبب ضآلة عقولها، لكنها لم تستطع أن تخدع الريح... أو الضوء... أو الشعب!
abdulla@faris.com