من هي وفاء سلطان التي بسببها اعتذرت الجزيرة لمشاهديها
بقلم/ مارب برس
نشر منذ: 16 سنة و 9 أشهر و 16 يوماً
السبت 08 مارس - آذار 2008 09:02 ص

اعتذرت ادارة قناة الجزيرة عن الاساءات التي وجهتها باحثة سورية الى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في برنامج الاتجاه المعاكس الثلاثاء الماضي.

وطالب زكريا الشيخ رئيس حملة "رسول الله يوحدنا" التي تشكلت عقب نشر صحف دنماركية رسوم مسيئة للرسول قناة "الجزيرة" بالاعتذار بعد قيام الباحثة سلطان مساء الثلاثاء بـ"التطاول على الذات الإلهية والنبي محمد والدين الإسلامي الحنيف" .

وقال الشيخ رئيس تحرير صحيفة الحقيقة الدولية "نطالب قناة الجزيرة بالاعتذار المباشر وبكلمات واض حة وصريحة لا تقبل التشكيك ولا تقبل التأويل بأن ما قامت به يخرج عن أطار حرية التعبير ويعد تهكما على الذات الإلهية والرسول الكريم".

واوضح أن "اللجنة ستبحث إمكانية إقرار بند يتضمن مطالبة كافة الأكاديميين والمحللين السياسيين والإعلاميين العرب بمقاطعة قناة الجزيرة لحين تقديم الاعتذار الوافي والشافي". 

وقال زكريا الشيخ رئيس حملة "رسول الله يوحدنا" أن مؤسسات اعلامية اردنية ستنظم الأحد المقبل ندوة بحضور عشرات المحامين للبحث في إمكانية رفع الدعوى القضائية ضد الصحف الدنماركية.

سمح مقدم برنامج الاتجاه المعاكس فيصل القاسم للباحثة السورية الاصل وفاء سلطان بالتهجم على الذات الالهية والرسول محمد عليه السلام و القرأن الكريم في حلقة البرنامج التي بثت ليلة الثلاثاء .

ودافعت سلطان عن الرسام والناشر الدنماركي للرسوم الكريكاتيريه المسيئة للرسول الكريم ، وقالت انه دخل التاريخ من اوسع ابوابه لشجاعته ،زاعمة ان القران الكريم يحرض على العنف والارهاب،والاساءة الى الاديان ، واصفة الرسول ب" الارهابي " .

وولدت الحلقة امتعاضاً شديدا لدى المسلمين حين تطاولت المذكورة على آيات الله في القرآن ووصفتها بانها سبب ازمة المسلمين وتمسكهم بتراث"بال" كما زعمت عمره 1400 سنة مضت (...).

وكان اكثر ما استفز المشاهدين سماح مقدم البرنامج القاسم للسيدة انتقاد الايات الربانية ووصف الهجمة الاعلامية على رسامي الكاريكاتير والصحف الدنماركية بانها "همجية ومتخلفة" معتبرة ان ايات قرآنية اخطر من ذلك بدعوتها الى قتل غير المسلمين والشهادة والجنة وربط الامر بما حددته بنيل الحور العين العذارى وهو ما استطاعت اسرائيل ان تلبيه للمجاهدين باستشهادهم ..

واعتبرت الباحثة وفاء المحرقة الصهيونية "الهولوكوست" حقيقية ولا يجوز التشكيك بها ما دعا الضيف المصري من الدوحة الى نقاشها بصوت عال لكنها استطاعت ان تأخذ جو الحلقة رغم اعتراضها على عدم السماح بالتطاول والرد على اسئلة البرنامج .

ومما قالته سلطان ان الاسلام ليس دينا انما وسيلة سياسية ولفتت ان الهجوم على الرسول لم يأت من فراغ بل من تخلف المسلمين وعدم اعترافهم بحق الاخر وان كل الذي يجري انعكاس لما يجيء في القران الكريم . ووصفت تعاليم الدين بانها "ارهابية" واضافت "غيّروا قبل ان يغير العالم ما انتم به ويجبركم على ذلك" .. ووصفت التعاليم الاسلامية بانها مليئة بالحقد والتخلف والكراهية وانها تدعو المسلمين لتعليم ابناءهم حب العيش المشترك والسلام .

وهاجمت ضيفة الجزيرة المعروفة بانكارها لوجود الله وكرهها للعرب والمسلمين واساءاتها المتكررة لله والرسول والقرآن الروايات الدينية القديمة وقالت متهكمة ان رسول الله اول من بدأ بالاعتداء والارهاب على اليهود منذ بني قريظة ..

وتساءلت : عن اي ماض تتحدثون .. عن الغزو والغنائم وما طاب من النساء والنكاح وتقطيع الايدي والارجل وشرب بول الابل على انه شفاء للامراض . وقام المفكر العربي طلعت بالرد على شتيمتها له وردت عليه بمزيد من الشتائم وهو ما حدا بالقاسم الى منعها من تكرار اساءاتها للقرآن والدين الا انها قالت ما تريد دون قطع معروف عن مقدم البرنامج كلما دعت الحاجة لذلك.

ويذكر ان الباحثة شاركت في برامج الجزيرة وتحديدا الاتجاه المعاكس اكثر من مرة ويعرف القاسم جيدا موقفها من الاسلام ورسوله الكريم ورغم ذلك تم استضافتها ووعدت بحرية الاساءة والشتم والسب من قبل المقدم ،وهو ما اكدته اثناء البرنامج اكثر من مرة.

واللافت ان ما تناولته الضيفة لا شك انه تجاوز في تعديه على العقيدة الاسلامية والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ما جاء في الرسوم الكاريكتورية من اشارات وايحاءات مسيئة واتى ذلك على نحو لم يحترم فيه المقدم ادبيات ادارة الحوار المعروفة حيث ترك الحبل على الغارب للضيفة في الاساءة للاسلام والرسول والضيف وحتى المقدم نفسه حيث انتقدت ادارته للحوار في اكثر من مناسبة

 من هي وفاء سلطان ؟

وفاء سلطان (ولدت في 1958، في بانياس في ساحل سوريا، هي طبيبة نفسية أمريكية-سورية تعيش في لوس أنجيلوس، واسمها الحقيقي وفاء أحمد. أصبحت مشهورة منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 لمشاركتها في مناقشات سياسية عن الشرق الأوسط، كما اشتهرت لكتابتها بعض المقالات .

قالت انها كانت مصدومة بسبب ما ارتكبه الإخوان المسلمين في 1979 بحق السوريين، من ضمنها استخدام السلاح الرشاش لقتل استاذها في صفها في جامعة حلب حيث كانت تدرس الطب. وقالت " قاموا بإطلاق مئات الطلقات عليه صارخين، الله أكبر" وأيضاً «منذ تلك النقطة، خسرت ثقتي بإلههم وبدأت بالتشكيك بكل تعاليمنا. كانت هذه نقطة التحول في حياتي، وقد جلبتني إلى ما أنا اليوم.اجُبرت على أن ابحث عن إله آخر» لكن جامعة حلب تكذب الخبر وتذكر أن ذلك الأستاذ قد قتل بعيداً عن الجامعة وبعيداً عن أعين وفاء.