آخر الاخبار

الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية

إلى من يطالبون بالمحاكمة.. اتعظوا من مصر
بقلم/ رصين الرصين
نشر منذ: 12 سنة و 4 أسابيع و يوم واحد
السبت 06 أكتوبر-تشرين الأول 2012 05:16 م

من المتفق عليه أن لكل ثورة أهدافا سياسية قامت لتحقيقها، وبغير هذا تكون ثورة همجية بربرية متهورة، لا تدري من أين تبدأ ولا أين تنتهي؟!.. وسنفترض مجرد افتراض أن صالح تمادى في غيه.. حينئذ سيكون بين خيارين لا ثالث لهما: إما مغادرة البلاد – هو وأسرته - بلا رجعة.. وإما دخول القفص، حينئذ لن يكون أمام الثورة إلا أن تحاكمه نوعين من المحاكمات لا ثالث لهما:

1-إما محاكمة ثورية سياسية، وهذا يعني أن يؤتى بهم وينفذ فيهم حكم الإعدام - على منصة ساحة التغيير - كما فعل الشعب الروماني بتشاوسيسكو مثلا.. وهذا ما لن يسمح به طبعا رعاة المبادرة، وبالتأكيد عقلاء المؤتمر والثورة من أمثال الرئيس هادي وعلي محسن.. وهو أمر مرفوض حضاريا – فنحن لسنا في عصر الجاهلية ولا في غابة – وهذا سيسيء جدا إلى سمعة الثورة السلمية، وسيحولها إلى دموية انتقامية، ما سيفقدها دعم المجتمع الدولي - بما فيه رعاة المبادرة الخليجية - ولا داعي للعنتريات الفارغة التي ربما قال أصحابها لنا الله، ولسنا بحاجة لغيرنا فهذا كلام فارغ وقد انتهى زمنه.. أضف إلى ذلك أن هذا التصرف مرفوض أدبيا وأخلاقيا وقانونيا، وإن كان مقبولا سياسيا – وحتى من الناحية الشرعية - فإن دماء هذه الأسرة لن تكون أبدا أغلى من دماء شهداء جمعة الكرامة، الذين تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم بدم بارد..

2-وإما محاكمة قانونية عادلة، فيها يتم تنصيب محامين.. ثم تشرع النيابة في جمع الأدلة.. وهكذا نستغرق سنوات، ثم في النهاية ربما يحدث ما حديث في مصر: أن يتم التلاعب بالأدلة، ومن المهازل أن أحد الأفلام - التي تم عليها تسجيل انطلاق بلاطجة \"موقعة الجمل المصرية\" - تم عرضه فإذا هو فيلم الباشا تلميذ، ما يعني أن الذين مسحوا المادة الأصلية، على الأقل راعوا هيبة المحكمة، فسجلوا فيلما سياسيا على الأقل، ولم يكن فيلم كارتون، خاصة طمطم.. وهذا عن القضاء المصري الشامخ الذي طالما تغنى به المصريون الثوار أنفسهم، فضلا عن السياسيين النمطيين..

أما عندنا فبعد سنوات لا شك أنه – في ظل فساد القضاء اليمني، الذي ليس بحاجة إلى دليل – إن لم يطلع صالح نفسه براءة، فسيطلع أبناؤه.. وحينها لن يستطيع أحد أن يمنع أحمد من الترشح للرئاسة في المستقبل.. وربما يطالب برد اعتباره وأيضا تعويض مادي..

لكن الحل السياسي أفضل بكثير؛ فهو يمكننا - نحن الثوار – من تجاوز المصريين بالضغط على هادي والحكومة والبرلمان؛ لإصدار قانون عزل سياسي - يتم فيه تدارك وتلافي الخطيئة والحماقة الكبرى التي ارتكبها المشترك - وينص صراحة على ألا يسمح بالعمل السياسي – حتى الوفاة – لكل مجرم استفاد من حصانة المبادرة الخليجية.. وهكذا لن نرى الوجوه القبيحة تبدو في الساحة السياسية البتة، وبقوة القانون، وحماية دولة الثورة التي أثبتت للعالم المتحضر بأسره: أنها دولة نظام وقانون تحترم القانون، وترفض الأساليب الهمجية التي هي في نظر الجميع بربرية ووحشية وغير متحضرة..

وهكذا بكل هدوء وبالحل السياسي الآنف شرحه، سنخرج بنتائج أفضل بكثير مما لو تمكنا فعليا من تنفيذ حكم الله والقصاص بحق المجرمين.. وأهم من هذا كله: أننا سنحقق الهدف السياسي الأكبر للثورة، وهو تخليص البلاد من حكم الأسرة، ومن الحكم المؤبد.. وهذه لا شك هي أول خطوة في المشوار الطويل للدولة المدنية الحديثة..

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
الوضع الاقتصادي وانهيار العملة
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
  أكرم الوليدي
البطاقات الذكية: خطوة نحو القضاء على الفساد
أكرم الوليدي
كتابات
د: حسين عبدالقادر هرهرهالثورة اليمنية (الناقصة)
د: حسين عبدالقادر هرهره
الحرب الإعلامية على الحكومة
عبد الرحمن تقيانوحي الألم..
عبد الرحمن تقيان
د. عبد الملك الضرعيالشعار القاتل...نقاش مشروع!!!
د. عبد الملك الضرعي
علي عبد المجيد الزندانيمن هو العقلاني ؟!!
علي عبد المجيد الزنداني
مشاهدة المزيد