هذه هي أمريكا.. جنة الله على أرضه
بقلم/ إحسان الفقيه
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 11 مارس - آذار 2015 12:09 م
 

صدر مؤخرًا عشرات الكتب التي تتحدث عن انهيار عهد “السوبر بَوَر والقطب الأوحد”، أبرزها:

 كتاب “حدود القوة.. نهاية الاستثنائية الأمريكية”، الذي كتبه “آندرو باسيفتش” أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية بجامعة بوسطن.

 وكتاب “حرب الثلاثة تريليونات دولار” لجوزيف ستيجلتز، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2000. وليندا بيلمز أستاذة السياسة في جامعة هارفارد

وكتاب “الميليشيات الأمريكية انبعاث العنصرية الأمريكية الداخلية” للكاتب الأمريكى موريس ديز.

“بوش الصغير” دعا الشعب الأمريكي –يومًا- للفطام من النفط واستبداله بالطاقة البديلة عام 2025، وقال: “إن الشرق الأوسط سيحكمه متمرّدون خارجون على الهيمنة الأمريكية”.

* تحدثنا في مقالين سابقين عن الإرهاب الغربي والأمريكي الاستعماري خارج الحدود، ونحاول الآن إلقاء نظرة على أمريكا من الداخل.

الحقيقة تقول:

إن المجتمع الأمريكي قام على الإرهاب والقتل والإبادة.

ولا يكفي أن نُشير إلى حقيقة أنه اغتصب أرض قومٍ وطردهم وقضى على من بقي منهم.

والحقيقة أيضًا تقول:

الأمريكي إرهابي بطبعه، من حيث النشأة والفكر؛ فالإرهاب هو القانون السائد في الشارع الأمريكي، بل وفي المدارس الأمريكية. وهناك نصوص دينية صريحة تحضّ على الإرهاب في العهد القديم. ويعتقد معظم الباحثين أن ما يسمى التوراة أو العهد القديم هو عصب العنصرية والتعصب والإرهاب الصهيوني بشِقّيه اليهودي والمسيحي.

فالعهد القديم يزخر بأيديولوجية الحرب والإبادة والسحق والتدمير. والحرب لا تذكر في العهد القديم كحالة دفاعية بل هي النموذج الواضح للإرهاب الإجرامي الحقيقي الواقعي، من خلال الدعوة لسحق الشعوب وامتلاك أراضي الغير، والسيطرة على مُقدّراتها، والتحكم بها. والتي تدفع اليهود بالإيمان أنهم شعب الله المختار، والآخرين هم مخلوقات خلقهم الله على هيئة بشر فقط ليكونوا عبيدًا لبني إسرائيل (حسب النصوص العنصرية التي تصف اليهود بذلك في العهد القديم).

 وفكرة الاختيارية غير المشروطة تتناقض مع السنة الإلهية كما وردت في القرآن الكريم، حين وصف رب العزة الأمة الإسلامية بالخيرية وجعلها مشروطة بقوله تعالى:

“كنتم خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله”.

 أما فكرة الاختيارية التوراتية فقد تحولت إلى مزاعم عنصرية عقيدية تقوم على الاصطفاء والاستثناء والاستعلاء والعداء وادّعاء القداسة، وهذه المزاعم لا يمكن أن تصدر عن رب عادل حكيم. فمثلًا ورد في (أشعيا 61/ 5):

“أما أنتم فتدعون كهنة الرب.. تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتأمرون”.

 وورد في (يوشع 23/ 12):

“إذا رجعتم ولصقتكم ببقية هؤلاء الشعوب، فاعلموا يقينًا أن الرب إلهكم لا يعود يطرد أولئك الشعوب من أمامكم، فيكونوا لكم فخًا وشركًا، حتى تُبيدوا عن تلك الأرض الصالحة التي أعطاكم الرب إلهكم”.

كما ورد في (العدد 33/ 55):

“إن لم تطردوا أهل الأرض من وجهكم، كان من تبقونه منهم كإبرة في عيونكم وكحربة في جنوبكم، ويضايقونكم في الأرض التي أنتم تقيمون بها”.

*كشفت محطة “ ABC ” الأمريكية، في 20/ 4/ 2005م، عن مضمون وثيقة سرية أعدها مكتب التحقيقات الفيدرالية حصرت الوثيقة فيها 22 منظمة إرهابية تهدد الولايات المتحدة داخليًا وكلها منظمات أمريكية من الألف إلى الياء. وتكشف طبيعة هذه المنظمات الإرهابية الإجرامية وعن أخطارها المدمرة التي تواجه الولايات المتحدة؛ إذ إن 21 منظمة من هذه المنظمات مسيحية متطرفة أو بلا هوية دينية واضحة.

اقرؤوا هذا على المفصومين من بني علمان وليبرال.. والمهووسين بأمريكا تحديدًا:

1- في أمريكا، هناك 300 ميليشيا بيضاء عنصرية تندّد بالحكومة الفيدرالية وسياساتها الداخلية والخارجية، وتنادي بالانقلاب على هذه السياسات وتحرّض أتباعها على الثورة ضد الحكومة الفيدرالية في واشنطن وتحطيم الاتحاد بين الولايات. هذه الميليشيات الـ 300 (جميعها) مسلحة، وتنتشر في الوسط الغربي من الولايات المتحدة؛ حيث المناطق الزراعية والحقول الشاسعة والبراري التي يسهل تخزين السلاح فيها.

2- هذه الميليشيات المسلحة التي تقوم بتدريب أعضائها على السلاح بالذخيرة الحية، وأحيانًا -بعلم السلطات المحلية- التي تغضّ الطرف خوفًا من المشاكل. لقد حصل “تيموثي ماكفيه”، الذي قام بتفجير المقر الفيدرالي في أوكلاهوما 1995، على كل مواد التفجير من هذه الميليشيات المنثورة في حقول الوسط الغربي؛ فحصد في لحظة واحدة 168 أمريكيًا وأمريكية كانوا متواجدين في هذا المقر.

(أكيد كان “تيموثي ما كفيه” تلميذًا عند سيد قطب أو مريدًا لحسن البنّا، أو ربما كان مرافقًا لأسامة بن لادن في جبال تورا بورا)!

3- في عام 1994، ظهرت ميليشيات في أكثر من 24 ولاية اجتذبـت 50 ألف عضو. “مكتب الباتف” أصدر تقريرًا من 10 صفحات للتحذير من هذه الميليشيات (العسكرية المحترفة) والتي تناهض الحكومة الفيدرالية العداء، وتفسر الدستور الأمريكي بالمعنى الحرفي. وتأخذ الوكالات الحكومية المختلفة هذا التحذير على محمل الجد.

4- في تقرير صدر عام 1998 عن مركز “ساوترن بوفرتي لوسانتر” المتخصص في مراقبة التحركات المعادية للحكومة الفيدرالية، يؤكد أن المجموعات التي تحرض على الحقد هي (المنظمات الصهيونية، ومنظمة فروة الرأس، والمدافعون عن تفوق العرق الأبيض، ومنظمة الهوية المسيحية) وارتفعت نسبة الميليشيات ما بين 1996 و1997 إلى 20%.

5- عام 2000، مجلة التايمز أصدرت ملفًا كاملًا عن الميليشيات المسلحة في أمريكا، وأوردت أسماء أخطر 20 منظمة تنتشر في أنحاء الولايات المتحدة. ويقول ميتشيل هاميرز، أحد خبراء الجامعة الأمريكية في واشنطن:

“الإرهاب الداخلي يشكل تهديدًا متزايدًا، وهو أكثر تنظيمًا في أوساط الميليشيات. إنهم لا يستعملون فقط قنابل بسيطة كتلك التي استخدمت في أوكلاهوما سيتي، ولكن مخازنهم تتضمن أسلحة دمار أكثر تطورًا من الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية المعروفة”.

6- ميليشيا “بلوووس” و”كريبس” اللتان أُنشئتا منذ أكثر من 30 سنة في كاليفورنيا، ولهما اليوم وكلاء في 32 ولاية و113 مدينة. وفي عام 1985، في “لوس أنجلوس” وحدها كان يوجد 400 منظمة إرهابية، وأصبح العدد في عام 1990 ما يقرب 800 تضم 90 ألف عضو، وتوسعت هذه المنظمات انطلاقًا من شيكاغو باتجاه “مينابوليس”، وامتدت هذه إلى المدن الصغيرة في أواسط الغرب في مدينة “ويشيتا” من ولاية “كانساس” التي يقطنها 300 ألف نسمة أحصي 90 منظمة إرهابية، وأصبح شعار “أطلق النار عشوائيًا من السيارة”، أمرًا شائعًا. ثم امتدت هذه الميليشيات إلى قلب أمريكا بعد أن كانت محصورة ولمدة طويلة في المدن الكبرى فوصلت إلى مدن “أوماها” و”أوكلاهوماسيتي” و”كانساس سيتي”.

7- حسب تقرير لمؤسسة “ US News And Word Report ”، الصادر في 8/ 11/ 1993، ورد الآتي:

“إن في كل يوم دراسة، يندسّ في محفظات الكتب 270 ألف مسدس. وفي الصفوف العالية من بين كل 5 تلاميذ، هناك تلميذ يحمل سلاحًا. وفي كل سنة، يقترف ما يقرب من 3 ملايين عمل إجرامي من كل الأنواع من السرقة إلى الاغتصاب إلى القتل”.

8- في أمريكا الأصولية الإنجيلية التي يحكمها اليمين المسيحي المتطرف ونظرية نهاية الكون ونزول المسيح الإله والألفية السعيدة: من بين كل 3 أطفال، يولد طفل خارج مؤسسة الزواج الشرعي؛ ليؤكد على مدى التفسخ والضياع والانحلال في أمريكا قائدة العالم الحر نحو المحبة والسلام والأخلاق والمبادئ.

9- ولد الإرهاب أمريكيًا ومنذ مئات السنين، ومازلنا نتذكر جماعة “كوكلوكس كلان” شديدة التعصب التي سادت الشارع الأمريكي من الخمسينيات إلى أواخر الستينيات من القرن الماضي، وكانت أفكارها إرهابية تطارد الزنوج وتطردهم ولا تسمح لهم بالعمل أو بدخول دور السينما أو بركوب المواصلات العامة المخصصة للبيض وهم أصحاب تعبير “ممنوع دخول السود.. والكلاب”.

10- فى أغسطس 2008، ظهرت مجموعة مسيحية متطرفة تحت مسمى “هوتاريوما” تتكون من 9 أفراد كانوا يخططون لمقاومة الحكومة الأمريكية بقوة السلاح، يتزعمها شخص يدعى “ديفيد بريان ستون” بخطة تقوم على قتل رجال الشرطة واستهداف أكبر عدد ممكن منهم خلال تشييع جنائز زملائهم الذين سقطوا فى هجمات سابقة. ولضمان نجاح الخطة، لجأ أفراد المجموعة إلى خدعة تقوم على الاتصال برقم الشرطة 911 بحجة وجود مشكلة ما، وعندما يصل رجال الشرطة يتم قتلهم بصورة وحشية، وبعد ذلك يتم استهداف عشرات آخرين خلال تشييع جنائز زملائهم.

 11- أحد عناصر “هوتاريوما” يدعم ما سبق بقوله إن الجماعات الأمريكية البيضاء العنصرية التي تعارض وصول أي عرق آخر إلى الحكم نفذت في السابق عدة محاولات لاغتيال أوباما، هذا بالإضافة إلى أن ظهور “ميليشيا هوتاريوما” تزامن مع حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية التي فاز بها أوباما.

12- ثقافة الجريمة والسجون انتقلت إلى المدارس؛ حيث شاعت ظاهرة إطلاق النار على المدرسين والتلامذة بشكل لافت لم يشهد له العالم مثيلًا. يقول رونالد واينر، الخبير الأمريكي في علم دراسة الجرائم: “إن وتيرة العنف لدى الشباب زادت إلى درجة كبيرة بسبب ثقافة الأسلحة النارية، وغَلبة العقلية الإجرامية المستوحاة من قانون الشارع على الأخلاق والمبادئ الإنسانية، وأظهرت دراسة كشف عنها البيت الأبيض، أن واحدة من كل عشر مدارس أمريكية تشهد أعمال عنف خطرة وهناك حرب شوارع حقيقية في طول وعرض الولايات المتحدة ويسقط قتلى بالرصاص ما يقارب 45 ألف قتيل كل عام”.

 13- في 1991، قتل الإرهاب الداخلي الأمريكي 38317 شخصًا، وجرح 175 ألفًا؛ هذا يعني:

 حصول 105 قتلى في اليوم الواحد أو ضحية كل 10 دقائق. ولترجمة هذه الأرقام على الواقع لنفهم نتائج هذا الإرهاب، يكفي أن نقارن طبيعة القتلى بالسلاح بين أمريكا وبعض الدول الأوروبية، ففي سنة 1991 بلغ عدد حالات القتل بأسلحة اليد في الولايات المتحدة فقط 10567 حالة، بينما بلغت في بريطانيا 22 حالة، وفي السويد 13 حالة، وفي أستراليا 10 حالات، وفي كندا 68 حالة.

 

14- يجمع الكثير من المحللين الأمريكيين إلى إطلاق وصف لهذه الحالة الإرهابية بأنها “حرب حقيقية في كل بيت” أو “الإرهاب على الذات”. لذلك؛ رفض كولمان يونغ، عمدة مدينة شيكاغو، بإصرار تجريد مواطنيه من أسلحتهم، حيث قال:

“قد أكون مجنونًا إذا صادرت الأسلحة، في الحين الذي نحن فيه نُحاصَر بأناس عدوانيين”.

 15- لجنة أمن منتجات الاستهلاك، التي باشرت عملية إحصاء حوادث إطلاق النار تتوصّل إلى نتيجة مذهلة مفادها أن في الولايات المتحدة، وفق التقديرات المختلفة، حوالي 200 ألف شخص يصابون بالرصاص سنويًا، وبالطبع لا يتضمن هذا الإحصاء عدد الضحايا المجهولين الذين يعالجون بعد إصابتهم بعيدًا عن أعين الحكومة الفيدرالية. أليست هذه حربًا شعواء ضارية؟

 16- تدل الإحصاءات المرعبة أنه ينتشر في الولايات المتحدة 211 مليون قطعة من الأسلحة النارية، من بينها 67 مليون مسدس مختلف الأنواع.

أوليس هذا شعبًا محاربًا يكاد أن يأكل بعضه بعضًا؟

 17- عام 1994، كان هناك أكثر من مليون شخص أمريكي وراء قضبان السجون، وهو أعلى معدل اعتقالات في العالم. علمًا بأن ثلاثة أرباع المتهمين الأمريكيين لا يعتقلون ولا يضعون داخل السجون لأسباب قانونية معينة. والأسوأ من النظام القضائي الأمريكي هو نظام السجون الذي يصنع مجرمين محترفين حقيقيين مهيئين للعودة إلى الإجرام. فأكثر من 603237 من المعتقلين نفذوا بالسابق حكمًا بالسجن.

 18- وبناءً على دراسة أجريت على مستوى الولايات كلها، فإن هناك 180 ألف مجرم تم إيقافهم حوالي 109 ملايين مرة، وهذا يعني أن أمريكا مسكونة بالكامل بالإرهاب والجريمة الداخلية وحرب الشوارع، والمسؤول عنها هي الثقافة الدينية المتطرفة والتعاليم التوراتية والأساطير والميثولوجيا.

 19- حسب تقرير رسمي صدر عام 1989 بعنوان “ضحايا العنف في القوانين الأمريكية”، تحدث أحد كاتبي التقرير “ليونارد جيفري” عن أن في أمريكا 5500 عصابة مسلحة معروفة تنتشر اليوم، وبعضها منظم وله أفرع في كل الولايات المتحدة، وتقوم هذه العصابات أو الميليشيات بـ 25 ألف عملية قتل في السنة والقتلى معظمهم من السود، وأخذت هذه الميليشيات تبني دولها وقوانينها الخاصة بها داخل الولايات المتحدة، وهي محمية بكميات كبيرة من الأسلحة المتطورة.

في المجال الاقتصادي:

 20- ارتفاع الديون الأمريكية العامة خلال سنوات الحرب العشر الماضية من 5.647 ترليونات دولار عام 2000 إلى 13 تريليون دولار في 2010، حسب المعطيات التي نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية في يونيو 2013.

ومن المتوقع أن تصل في عام 2015 إلى 19.7 تريليون دولار، أي أن الولايات المتحدة لا محالة في طريقها إلى هاوية الإفلاس.

 21- في تقرير للفريق الاقتصادي لـ “ CNN ”، في مارس 2013، فإن هذه الأرقام الرسمية لا تتضمن البنود المخفية التي ترفع حجم الديون إلى أرقام فلكية، منها خسائر الشركات التي تديرها الحكومة الأمريكية بعد إعلان إفلاسها وأيضًا خسائر خفض الضرائب.

ويؤكد الخبراء أن الدَين الأمريكي أشبه بقنبلة زمنية موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة؛ حيث يزداد بحوالي 1.4 مليار دولار يوميًا، وبحوالي مليون دولار كل دقيقة.

 22- ارتفاع تكلفة الحرب في العراق وأفغانستان إلى 6 تريليونات و400 مليار! والذي أعلن عن ذلك هو جوزيف ستيغليتز، العالم الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل في كتابه، وليندا بيلمز، الأستاذة بجامعة هارفارد، مؤلفا كتاب “حرب الثلاثة تريليونات دولار” باحتساب نفقات رعاية الجنود الجرحى. وصححا الرقم الذي صدر في كتابيهما منذ عامين بعد إحصاءات جديدة أعلنها اتحاد المحاربين القدماء.

 23- إغلاق عشرات الآلاف من المصانع والشركات الأمريكية وتسريح العاملين فيها. قالت قاعدة بيانات لإحصاءات الإفلاس الأمريكية التي يستخدمها المحامون والبنوك، إن 6502 شركة رفعت دعاوى للحماية من الدائنين بموجب قوانين الإفلاس في يناير 2010 مقارنة مع 6055 شركة في يناير 2009.

 24- اهتزاز أسواق الأسهم الأمريكية وفقدان الثقة بها وهروب الاستثمارات الخارجية إلى الصين والهند وفيتنام؛ حيث تسببت أزمة الائتمان الأمريكي في غياب الثقة الدولية في أسواق المال الأمريكية وهروب الاستثمارات الأجنبية.

 25- ارتفعت معدلات الفقر في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها في نصف قرن؛ حيث تجاوز عدد الفقراء في العام 2009 -تجاوز 43.6 مليون مواطن أمريكي. وأكد مكتب الإحصاء الأمريكي أن معدلات الفقر ارتفعت إلى نسبة 14.6% من إجمالي السكان في عام 2009، مقارنة بنسبة 13.2% عام 2008؛ لتبلغ أعلى مستوى لها منذ بداية إحصاء الفقراء في عام 1959.

 26- تراجع التعليم في أمريكا وباعتراف الرئيس الأمريكي أوباما، خاصة التعليم العالي؛ حيث قال:

“إن نسبة الحاصلين على هذا القدر من التعليم بين مواطنينا تتجاوز بالكاد 50%. كما أن نسبة المتسربين من التعليم الثانوي لدينا تعتبر من أعلى مستويات التسرب في الدول الصناعية. وفي الوقت نفسه، فإن نصف الطلاب الذين يبدؤون الدراسة الجامعية لا يستكملونها على الإطلاق”!