صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه
تتعصرني الحسرة والالم وانا ارى رداع تغرق في الموت وتكتظ جبالها وهضابها المفتوحة على كل اشكال القسوة والبرد بالنازحين في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل, هناك اصبح الموت بالمجان والقتل اضحى اسهل الاعمال ,والناس بين من ينتظر دوره في امتطاء حافلة الموت وبين من يخشى ان يعود ليجد منزله وقد سوي بالأرض او اصبح انقاذا جراء القصف الهمجي اليومي. الحياة موحشة مخيفه اصبحت هناك .
نعم الموت مؤلم لكن ما يؤلم اكثر هو الصمت والتجاهل العجيب من قبل اجهزة الدولة وكأن رداع من كوكب اخر وليست مدينه في قلب اليمن وان الذين يقتلون هناك ليسوا يمنيون, وهنا يطرح السؤال بمرارة, لماذا كل هذا التجاهل المخزي؟ ألهذه الدرجة اصبح الدم اليمني رخيص في قواميس ضمائركم الساقطة في وحل الدسائس والمكائد السياسية ؟
رداع التي لم تستشعر يوما ان بها دوله ,فالتجاهل لم يكن وليد اليوم على كل المستويات الأمنية والقضائية والتعليمية والصحية وغيرها مما افرز بيئة خارج سياق الزمن. القبيلة هي الدولة وكلا رب ابله في كل احواله المعيشية والتعليمية والصحية وغيرها .
اليوم وصلنا شيء من الدولة. القذائف والدبابات والمدرعات ومختلف اسلحه الموت التي تقتل بها رداع هي ما وصلنا من الدولة على ايدي مليشيات الموت ,القصف بالطائرات اليمنية والطائرات الأمريكية وقتل الاطفال والمدنيين بدون ذنب هو ما وصلنا من الدولة القاعدة اصبحت سمفونية تردد بفجاجه وقبح لتبرير القتل وكأن الطفل في رداع اصبح يولد قاعدة والحوثي مسنودا بطائرات امريكا جاء لأسلمته واعادته الى الفطرة. اذا كان هناك ثمة قاعدة فأحرى بالجيش النظامي الوطني ان يقاتلها وليس مليشيات شعبويه - بالأخص شيعيه - او طيران اجنبي لا يعنيه ان يموت انسان يمني .
ايام قد مرت وان كانت قليله منذ تولي الدكتور بحاح منصب رئاسة الوزراء ولم نسمعه ينبس بنت شفه عن ما يحصل في رداع ,ولم نسمع عن اي خطوة لوزير الدفاع الصبيحي في هذا الملف رغم اننا كنا نتوقع ان ايقاف النزيف لدماء اليمنيين في هذه الحرب الظالمة سيكون من اولوياتهم العاجلة ,والا فما الذي يميزهم عن سابقيهم ؟ . لا اتمنى ان نرى دما عاجزة أخرى فالوضع لم يعد يحتمل ,و لن نستعجل في الحكم عليهم ,سننتظر ما الذي سيقدمونه في الايام القادمة.
احاول جاهدا ان اجد مبررا للوحل الذي اوقع في الحوثي نفسه, مئات القتلى من الحوثيين والخسائر التي لا تحصى والتي من الغباء ان اعتقدوا انها ستنتهي حال سيطرتهم حتى على المنطقة كلها ,فغياب الدولة على مدار العهود الماضية جعل الحرب والثأر ثقافه وحياة لدى معظم تلك القبائل ,ولا اعتقد ان قبيله المقتول ستترك القاتل يصول ويجول امامه بكل سلام. رداع ليست عاصمه اليمن ولا وجود لدوله فيها بالأصل ان كانوا ينوون ارساء نفوذهم في الدولة عن طريق سيطرتهم عليها ."مراسيم إيرانية لتقديم مولودها الجديد في الجزيرة لحليفتها السرية امريكا " التي بدورها ستمكن حركه الحوثي في اليمن, هو التفسير الاوحد لفهم ما اقدموا عليه .قصف الطائرات بدون طيار دليل. وهنا لا تعلم ايران ولا يعي الحوثي ان الخاسر الاكبر هنا هو الحوثي لان القبائل عندما ترى دخيلا عليها متوحشا سلاحه للقتال حينها لا تعرف سوى المثل الشعبي (من جاته المصائب لى فوق راسه سنب ) فهي لا تفهم جيدا في متاهات السياسة وخبثها هي لا تعرف سوى الموت في سبيل الدفاع عن الارض والعرض والكرامة .لم يعد هناك وجود للقاعدة, من يقتلون هم ابناء القبائل ,تقول القبائل. وبالتالي لن يجدوا سوى رصاصات القبائل تزفهم ارتالا للموت ,هكذا ستواجههم قبائل اب ومارب والجوف, فأي وحل اختاروه لا نفسهم, وكيف سيخرجون منه؟