وقفات في قرارات الهيكلة
بقلم/ علي السورقي
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 5 أيام
السبت 13 إبريل-نيسان 2013 10:11 ص

خطوة رائدة : قـرارات الرئيس عبد ربه هــادي تعتبر خطوة رائدة في إتجاه بناء جيش وطني يدين بالولاء للوطن كبقية جيوش العالم المتحضر بما فيها تلك الجيوش الخليجية التي تشبه إلى حد ما في اللبس والثقافة والانضباطية الجيش الأمريكي , ولكن السؤال هنا هل سيعي الجندي والصف والضابط هذا التحول الإيجابي كخطوة في مسار الهيكلة ويخجلوا من الوطن ؟ وبالتالي مغادرة مستنقعات القبيلة ومنحدرات الحزبية إلى سفين الوطن وحفظ ما تبقـى من ماء الوجه

الرئيس هادي عمل بما يملي عليه ضميره الوطني والتنفيذ على الخُبرة في مؤسسة الجيش .؟مهم جداً أن يكون تمويل حديقة 21 مارس تمويلاً محلي خالي من العملة المستوردة وبالريال

الإرادة أساس : خلف كل قرار وطني أيـاً كان مفهومه وأدوات ووسائل تطبيقه تكمن أهم النقاط قوة الإرادة الشخصية والسياسية لرأس هرم النظام - الإرادة الشعبية الناتجة عن القناعة الوطنية بالتغيير - مواجهة القوى التقليدية التي تمثل حكومة ظل القبيلة - إعتراف القوى السياسية الفاعلة بالحدث ومسبباته في المشكلة والتسليم بالحلول بعيداً عن حسابات الخسارة والربح - إمتلاك المؤسسة العسكرية ثقافة وطنية تجسد مفهوم الولاء للوطن - تفعيل التحدي الجماهيري للمشاريع الخارجية بنوعيها - وبما أن قرارات الرئيس هــــادي سيادية وسلطته شرعية لزاماً أن تتوفر هذه المعطيات كي ترى النور إلى التطبيق . وشعبنا اليمني بكل مكوناته جدير بان يكون أهل للتغيير وقادر على مواجهة التحدي ولجم مساراته الممولة من قوى التخلف

ثقة وأمل : الرئيس عبده ربه هادي رغم الجراح والتحديات الجسيمة التي تواجه الوطن إلا أننا نثق بأنك ستكون بحجم الوطن أرض وإنسان ومساحة فكر ولا شك أنك جدير بالمهمة وقادر ومعك كل الشرفاء والمخلصين من أبنا الوطن على تجاوز منعطفات الداخل ومطبات الجوار الإقليمي ومزالق الخارج بل نثق أن أنك على قدر كبير من الرصانة في التعامل مع الممكن بحس وطني ورؤية ثاقبة نعلم

إن التحديات بمكان من الصعوبة !! ولكنا نؤمن بأن الإرادة الوطنية الصادقة وتغليب مصالح الوطن العليا على أساس الثوابت سوف تكون أقدر على المواجهة وتحدي المستحيل في صناعة فجر الغد المشرق بنور الحداثة ومواكبة المتغيرات على مسار المدنية وتفعيل مبدأ القانون فوق الجميع

المرحلة صعبة والأصعب منها التسليم بالإنهزامية للقوى الإنتهازية والتقليدية التي تحاول مسعورة إيقاف عجلة التغيير ومسار التحديث

قــراءة : في تقديري ومن خلال قراءة تحليلية موجزة للوضع في الوطن الرئيس عبد ربه منصور هادي يشرع في تنفيذ النقــاط العشرين على أرض الواقع مستبـــقاً بذلك مقررات مؤتمـر الحوار الوطني وهذا ما يجب أن يكون فالوطن ووحدته فوق كل المراوحات والإنتظار ويجب على الجميع أن يدرك المهمة الوطنية الملقاة على عاتق الرجُل تحية وطن للرئيس هادي .. وعلى الإنتهازيون تجنب توظيف قراراته لصالح سين أو صـاد من الأحزاب أو الجماعات التي أنهكت الوطن بصراعها على السلطة

هستـــريا : أنصـاف المثقفين والمصابين بفيروس الولاءات الشخصية والحزبية وفاقدي المناعة الوطنية يقرأون الأحداث الهامة بلُغة هستيرية غير واعية وفهم قاصر .. وكأن الوطن بمفهومهم هو شخص أو حزب وهنا ينطبق عليهم قول الأديب اليمني البردوني .. تلك الكبوش الأدمية بإسم عالفها تناطح ..!!؟؟

فأصبح الحديث على مواقع التواصل عن زعطان ,, وفلتان عن السفير ,, والمستشار عن الحديقة ,, تأريخ الميلاد والإنظمام ،الحدث وطني يا هؤلائـي النفــر ,, فارتقوا بذاتكم ورفقاً بأنفسكم وعقولنا ,, نقـــول تبـــــاً

تحية للرئيس / عبد ربه منصور ,, ولنا وطننا ولكم رهبانكم ..؟؟