رسالة إلى الأشقاء في المملكة العربية السعودية
بقلم/ ريا أحمد
نشر منذ: 13 سنة و أسبوعين
الثلاثاء 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 04:18 م

من مبدأ المحبة التي نكنها للأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين اثبتوا ولو بخجل عن رفضهم وسخطهم من موقف النظام هناك حيال الثورة في اليمن نقدم هذه الرسالة لكل الاشقاء في السعودية ولا سيما الكُتاب والناشطين هناك.

أن ما قام به النظام السعودية حيال الثورة في اليمن لم يرق للثوار واثار سخطهم وغضبهم ليس على النظام في المملكة فحسب وإنما على الشعب السعودي وهذا ما لا نرضاه لأننا على يقين بأن الانظمة تربطها المصالح والشعوب تربطها الاخوة والمحبة.

أن الثوار في اليمن لا يحقدون على شعب المملكة ولا على نظامها برغم الصدمة التي تلقاها الثوار من موقف النظام السعودي حيال ثورتهم السلمية.

أن ما يثير الغضب والسخط هو رفع صور الملك عبد الله والعلم السعودي كل جمعة في مظاهرات السبعين وهذا بذاته يحمل السعودية مسؤولية دعم النظام لقتل المتظاهرين السلميين من أطفال وشباب ونساء وحتى مسنيين دون رأفه فاستهدفهم النظام بالاسلحة الثقيلة ولربما شاهد الاشقاء عبر التلفاز الاشلاء التي بعثرتها قذائف الآر بي جي التي اطلقُت عمداً على المتظاهرين فلم تقتلهم فحسب وإنما بعثرتهم اشلاء فثمة من استشهد وقد طار رأسه وثمة من استشهد وقد سقط وجهه نعم وجهه وليس رأسه وثمة من استشهد ودٌفن بنصف جسد وغيرهم كٌثر قام النظام بكل وحشية بقتلهم بالاسلحة الثقيلة وبالقنص المباشر على الراس والصدر.

تقوم المصفحات والأطقم العسكرية التي تقوم بمهمة قتل المتظاهرين السلميين برفع علم المملكة السعودية وصور المغفور له الامير سلطان الذي يعرفه اليمانييون بأبي الأيتام نظرا لما قدمه لدعم دار الايتام وتزويج عددا منهم على نفقته الخاصة،يقوم النظام متعمدا وبطريقة غير مباشرة على زرع الفتنة بين الشعبين اليمني والسعودي بأساليب نتوقع أن تثير غضب النظام والشعب السعودي.

ما نطلبه منكم ككُاب وناشطين ان تقوموا بحملة صحفية واعلامية لتطالبوا من النظام في اليمن الكف عن رفع العلم السعودي وصور الملك عبدالله والامير سلطان لكي لا يتصور من يراها بأن السعودية شريكا في إلإبادة الجماعية التي يقوم بها النظام الفاسد في اليمن ضد المتظاهرين والشرفاء ممن رفضوا الاستمرار تحت وطأة النظام بفساده وجرائمه.

لقد قام النظام في المملكة العربية السعودية بمحاولات لحل ما يطلق عليه النظام ومن يقف مه بالأزمة وقد رفض النظام السعودي الاعتراف بالثورة في اليمن لحسابات سياسية لن تغير في واقع الثورة شيئا وإن كنا نأمل موقفا من النظام السعودي ممشابها حيال ما يجري في سوريا والذي ادانه الملك عبد الله شخصيا في خطاب تاريخي ومهم.

أخيرا نعول كثيرا على الكتُاب والنشطاء من الاشقاء في المملكة لكي يقوموا بدورهم حيال زج النظام والدولة السعودية في الحرب الشرسة التي يشنها النظام في اليمن على شعب هم من احفاد بلقيس وأروى وهم من خير الامم التي اخرجت للناس.