بمقصية رائعة.. رونالدو يقود البرتغال الى ربع نهائي الأمم الأوروبية أحمد العيسي ينافس نفسه في انتخابات اتحاد كرة القدم باليمن.. تعرف على القائمة النهائية للمرشحين تحذير للمواطنين في 9 محافظات من أجواء باردة وشديدة البرودة اسرائيل على صفيح ساخن اليوم.. اعتراض هدفين فوق البحر الأحمر وصافرات الإنذار تدوي في الجليل ونهاريا اتفاق أمني بين تركيا و فلسطين يشمل إرسال قوات عسكرية 5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورًا.. لا تقع بالفخ رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة الريال اليمني يواصل الإنهيار نحو الهاوية أمام العملات الأجنبية اليوم صور بالأقمار الصناعية تكشف النشاط العسكري للحوثيين في مطار الحديدة فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء
عن حكاية وطن مريض, تنهش في جسده الامراض منذ 33 سنة, تاتي الثورة الشعبية لتعالج كل تلك الأمراض المزمنة والمستعصية, يتداوى المريض تدريجيا, تتعافى اطرافه, يحاول البعض ان يوهمنا أنه أصبح بخير وأن عليه ان يخرج من مشفاه, بينما لايزال به الكثير من الجروح التي لم تلتئم بعد, هؤلاء الذين يستعجلون انتصار الثورة ويطالبون بسرعة الحسم تعبوا او ملوا من الشرف الذي يقومون به, نسيوا او تناسوا انهم يرممون ما أفسدته 3 عقود من حكم الظلم والاستبداد.
بالتأكيد ليس هناك من يريد ان يطول عمر الثورة لكي تطول فقط, لكن بالتأكيد لا أحد يريد ان يرجع لبيته ثم يعود للساحات مرة أخرى, نريد ان ننجز المهمة على أكمل وجه, نريد ان يعود وجه يمننا المشرق الذي لوثته سنين حكم النظام البائد, نريد يمنا خال من جميع الأمراض, من الحروب الاهلية والنزاعات الطائفية, من القاعدة المزعومة والفساد المستشري في كل مفاصل الدولة, من المشائخ الاقطاعيين ونهابي الاراضي, من كل معالم التخلف والجهل والافقار, من المحسوبية والرشوة وغيرها الكثير.
كل هذه الامراض بحاجة لعلاج قد يمتد لفترة أطول مما نتوقعه, تركة رجل الحرب ستثقل كاهل حكماء ورجالات اليمن وهم يحاولون ان يصلحوا اوضاع بلد يعيش خلف العالم الثالث.
الاصلاح والتغيير لا يأتي دفعة واحدة, هذا مايجب ان يفهمه من في الساحات ومن في البيوت, وما يمارس اليوم من حرب اعلامية وتحريض ضد الثوار انما هو دليل على استنفاذ لجميع اوراق النظام وعجزه عن مواجهة الثورة الشعبية التي أثبتت له صمودها وقوتها وانه لا يمكن ان يقف امام الشعب اي شيء مهما كان.
يمكنهم هزيمتنا اذا اخترقوا معنوياتنا, هكذا يقول شيخ المجاهدين عمر المختار وهو يخوض اعتى حرب استخدمت فيها الدبابات لأول مرة ضد مجاهدين بأسلحة شخصية, وهكذا فهم بقايا النظام بأن الهزيمة تاتي من الداخل, فعمدوا الى شق الصف وفتح جبهة جديدة للحرب النفسية علهم يستطيعون كسر صمود الشباب وتفريق صفهم, يحاولون بث الشائعات وتخويف المعتصمين, وقد نسوا ان الشباب واجهوا رصاصهم واسلحتهم بصدور عارية, وسيواجهون اليوم كلماتهم وحربهم النفسية بعزيمة أقوى من ذي قبل.
كتب لثورتنا أن يتأخر حسمها لحكمة الهية فوق الجميع, نحن الآن ننجز الكثير من الأشياء كان يجب أن تنجز حتى لو انتصرنا بعد يوم واحد من خروجنا, من الافضل ان تنتصر ثورتنا لنرتاح, لا ان تنتصر ونعود لبيوتنا ثم نتذكر بأن هناك شيئا لم نصلحه بعد فنعود لإصلاحه.
قليل من الصبر وكثير من العزيمة والصمود فنحن في الطريق الى اليمن الجديد والتضحية مطلوبة حتى نحقق ما خرجنا لأجله.