آخر الاخبار

أكاديمي يمني يعري أحد ابرز قيادات الحوثي التي تنتحل منصبا رفيعا في جهاز المخابرات أطفال مأرب يطالبون الأمم المتحدة القيام بدورها الانساني تجاه أطفال غزة ويعلنون التضامن مع منظمة الاونروا الخزانة الأمريكية توجه أقسى عقوبة على رجل الأعمال اليمني حميد الأحمر وتضع 9 من شركاته في قوائم العقوبات تعرف على قائمة الهوامير الذهبية التي تضم أسماء 25 قياديا حوثيا تم مناقشة الإطاحة برؤسهم وكيل محافظة مأرب يكشف عن أكبر تهديد بيئي واجتماعي يهدد عاصمة المحافظة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية من الأمطار والسيول لأول مرة في تاريخ الغرب.. طوفان من التأييد الأوروبي لغزة وإيبال توثق26 ألف فعالية في 20 بلدا أوروبيا خلال عام الإدارة الأمريكية تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقة... واشنطن تغرق إسرائيل بالمساعدات العسكرية تعرف على ابسط الأرقام حريق مخيف يلتهم أحد حافلات النقل السياحي بمحافظة أبين كانوا في طريقهم الى السعودية تاجر الموت بموسكو يعقد أكبر صفقة لبيع الأسلحة الروسية للمليشيات الحوثية في اليمن لضرب الملاحة الدولية

تاكسي العجائب أبو 13 رأسا!
بقلم/ ناصر يحيى
نشر منذ: 16 سنة و شهر و 30 يوماً
الأربعاء 06 أغسطس-آب 2008 09:17 م

 (من عيّر أخاه برضع لبن كلبة لا يموت حتى يرضع منها!) مثل عربي

(1)

قد يكون إعلان التحالف (العلني) بين المؤتمر الشعبي العام و(12) حزبا حركة سياسية ذكية من الحزب الحاكم غصب عنا.. لكنها في الأخير تصلح لتكون عينة لتشخيص غرابة الممارسة المؤتمرية للعمل السياسي في بلاد السعيدة!

وبداية، فأنا لا أتفق مع الذين وجهوا انتقادات قوية للتحالف الجديد –القديم لأن ذلك يعطيه أهمية لا يستحقها وربما تفرح الموقعين الاثنى عشر لأنهم سيجدون ذلك وسيلة لإقناع المؤتمر بصوابية التحالف معهم وخطورته على اللقاء المشترك ومن ثم زيادة المخصصات المدفوعة لهم!

المطلوب الآن النظر بتفاؤل للتحالف بين المؤتمر وحلفائه والبحث عن الإيجابيات الموجودة فيه.. وهي إيجابيات تصب في صالح اللقاء المشترك لسوء حظ الآخرين!

أولى هذه الإيجابيات أن اللقاء المشترك لن يسمع بعد الآن شكاوى ضده بأنه يحتكر المعارضة ويقصي الآخرين عن شرف معارضة المؤتمر الشعبي العام! فهاهم أولاء الذين ظلوا يناضلون لإثبات أحقيتهم بشرف نيل اسم (معارضة) قد التحقوا بتحالف طويل عريض عميق مع الحزب الحاكم نفسه ولم يعد من حقهم بعد الآن أن يطالبوا بمساواتهم مع معارضة اللقاء المشترك عند مناقشة قضايا الخلاف السياسي والدستوري!

هذه إيجابية مهمة.. فقد ظل كثيرون خلال السنوات الماضية يبذلون جهودا كبيرة لإقناع الأخوة في المجلس الوطني للمعارضة(!) بأنهم ليسوا معارضة حقيقية وأنهم ظل المؤتمر في الأرض وعياله الذين يرعاهم ويربيهم للزمن –حتى وإن كان المؤتمر أبا عاقا مهملا وفق شكاوى قيادات المجلس الوطني- ويعدهم لمصائب الأمور عندما تحزب بينه وبين اللقاء المشترك! والخبرة من جهتهم كانوا يكابرون ويطالبون بالاعتراف بهم كمعارضة! وهاهي الأحزاب –المختلف على طبيعتها: هل هي معارضة أم معارضة المعارضة أم ظل المؤتمر- تحسم الجدل الذاتي حول طبيعتها وتتوكل على الله وتتحالف مع الحزب الحاكم!

ومنذ الآن لا يحق للأحزاب الأثنى عشر أن تطالب بالجلوس مستقلة في أي حوار وتضع رأسها بجوار رأس المؤتمر واللقاء المشترك.. فقد صارت رسميا جزءا من تحالف يقوده المؤتمر وهو سيكون المتكلم باسمها.. وكفى الله الاثنى عشر شر الكلام!

(2)

الإيجابية الثانية التي يتضمنها التحالف الجديد تتمثل في أن الخطاب السياسي والإعلامي المؤتمري تجاه تحالف اللقاء المشترك سوف يتغير تبعا للتطورات التالية فلن يكون مناسبا بعد الآن أن يتندر المؤتمريون من سيارة اللقاء المشترك التي يقودها خمسة أمناء عموم وتشكل خطرا عليهم.. فسيارة التحالف المؤتمري –الاثنى عشر الجديد تضم ثلاثة عشر (13) سائقاً وليس خمسة فقط.. مما يعني أن الأمر سيكون كارثة لولا أننا نعرف أن الأحزاب الاثني عشر لا تهش ولا تنش، ولن تطالب بحقها في قيادة السيارة أو حتى الجلوس بجوار السائق، وسيكون منتهى أملها أن يرضى عنها السائق الأصلي ويسمح لها بالجلوس في الشنطة الخلفية أو حتى في عربة ملحقة بالسيارة! ولأن هذه السيارة ستحمل (13) سائقا فهي الأجدر بالتندر والسخرية وتسميتها بـ(تاكسي العجائب)!

(3)

الإيجابية الثالثة أن المؤتمريين سوف يكفون عن ممارسة دورهم التاريخي في تقليد (دحباش) والدحبشة اليومية على اللقاء المشترك بأنه يعاني من خلافات ومشادات داخلية ويعاني من هيمنة حزب واحد –الإصلاح- على اللقاء المشترك.. فالآن من يجرؤ على الإنكار أن المؤتمر سيكون هو القائد والمهيمن والممول والآخرون سيكونون كومبارس ليس لهم من وظيفة إلا أن يكونوا قادرين على ترديد: آمين بصوت واحد لاثنى عشر حزبا!

(4)

أخيراً.. فإن الذين كانوا –داخل المؤتمر والمجلس الوطني- يتحدثون باستغراب كاذب عما يجمع بين الإسلاميين والقوميين والاشتراكيين في اللقاء المشترك سوف يكونون مطالبين أن يقولوا لنا كيف أمكن جمع (13) حزبا ذوي مشارب سياسية وفكرية مختلفة في تحالف سياسي؟

ما الذي جمع المؤتمر الذي لا لون له ولا طعم –الريحة موجودة حتى اسألوا الهيئة الوطنية العليا للفساد- وبين البعث (الاشتراكي) والجبهة الوطنية الديمقراطية ذي التاريخ اليساري التخريبي وبين الحزب الناصري (القومي) وبين الاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية ذي الخلفية الإمامية الوزيرية.. إلخ المتناقضات التي توحي بها أسماء الأحزاب المتحالفة!

أما إذا ردوا وقالوا إنهم والمؤتمر حبايب حبايب.. والأرواح جنود مجندة.. ونحن وهم وجهان لعملة واحدة.. حينها سيقال لهم:

- ما قلنا لكم أنتم ظل المؤتمر في الأرض قلتم لنا: اخرجوا من البلاد!