صدمة للمغتربين .. الداخلية السعودية تعلن عن 3 جنسيات سيتم ترحيل معظم أبنائها وطردهم من المملكة أكاديميون وتربويون يدعون مجلس القيادة الرئاسي إلى تنظيم مؤتمر وطني يهدف إلى حماية الهوية اليمنية من التأثيرات الفكرية الحوثية غواصات في دول عربية المرعبة تثير مخاوف الغرب يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري
أحاول في هذه التناولة التي اكتبها في هذه الصحيفة الحرة ان أ وخز بعض الضمائر الفكرية من النخب اليمنية التي تلاشى دورها تحت قصف الاغراءات السلطوية فانتبذت مكانا غير مكانها. ففي اليمن حنضلت النخيل وشاكت الاشجار وسقطت اوراقها ، فلا ظل ولاظليل ولارطبا نجني . وهاهي اليمن على مشارف حرب سابعة ظالمة بكل المقاييس لاستئصال كل ما بقي من مقدرات هذه الامة اليمنية المنكودة بينما يتحول مفكرو اليمن الى شيوخ فتوى تبيح الدماء وتتمسح بالقتلة.
ومن الانصاف القول ان الدكتور فارس السقاف هو واحد من الكفاءات الفكرية القليلة في اليمن ، سياسي ومفكر واعلامي مخضرم وله تاريخ حافل ، منذ كان واحدا في قيادات الحركة الاسلامية في اليمن والتي انشق منها ليؤسس حركة النهضة كوعاء يستقطب التوجهات الليبرالية وذوي الافكار التحررية .
لكن وبعد ما انخرط السقاف في خلطة المنفعة ، اصبح اليوم صوتا للباطل وسوطا بيده يجلد به الفكرة ويدمي به ظهر الحقيقة . وكما يبدو، بل كما هو ثابت في التجارب الانسانية الكثيرة ، عندما يقترب المثقف من السلطة ويصبح واحدا من موظفيها ، فان افكاره واماله الكبيرة تحترق بجمرات المباخر التي يحملها في بلاط الحكم، طوافا حول الحاكم يمجد انجازاته ويصفق لمواهبه ومعجزاته التي ما انزل الله بها من سلطان .
تمكن الدكتور الجليل المفكر والمثقف من الضغط على زر المسح ليلغي من رأسه كل القيم المدنية والتغييرية التي بشر بها ولقنها لتلامذته ، ثم يصبح مثله واستاذه الجديد هو المشير علي عبدالله صالح ذو الميول العدائية للتمدن . يتصدر الدفاع عن الحروب الظالمة وعن السياسات العقيمة التي اثخنت اليمن بالجراح .
لم يعد فارس السقاف فارسا في ميدان الكلمة الشجاعة بل راعيا متطوعا لخيل الحزب الحاكم بدرجته العلمية ، وذائدا عن حياضه . غاب فيه السياسي الذي ينظر بعين الوطن متنبئا وحاسبا يتأمل ويحلل ليبلغ من القى السمع وهو شهيد بالمخاطر التي تحبق باليمن جراء السياسات الهوجاء التي يشنها الحزب الحاكم ، عاصفة تجتاح عرض البلاد وطولها حاضرها ومستقبلها .غاب السياسي الوطني وبرز السياسي السلطوي . لقد انحسرت طموحات النخب في اليمن ، يضغطها اليأس والمنفعة.
ترى ماهو السحر الذي يستخدمه الرئيس حتى يلغي على ذوي العقول عقولها ؟ .هل هي المصلحة؟. ان كانت كذلك فقد باع الدكتور بيعا بخسا ، وقد كان من الاجدر لتاريخه ان يتفرغ للعمل الاكاديمي كبوابة للتغيير والاصلاح وشحن الشباب بالقيم الثورية والتغييرية.
للسقاف وغيره من المثقفين الذين رهنوا انفسهم ، اقول ان رهانك خاسر وحصانك عاثر. ثم اسأله:
هل توقفت طموحاتك عند بوابة الهيئة العامة ومقيل رئيس الجمهورية ، وهل تدرك ان السلطة قد حددت لك سقفا سيصدم رأسك به ان انت حاولت الوقوف ؟ سقفا في الثقة وفي الاستحقاق وفي المهام ، انك من تعز حيث لاثقة برجالها ولاحقوق لمثقفيها . وهذا لكي تفهم . اللهم لاشماتة ، فما انا الا مذكر، عل الذكرى تنفع المؤمنين.
*إعلامي يمني
aswdiwalid@hotmail.com