يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين
رغم إن القمم العربية فقدت بريقها ولم تحظ بجذب جمهور المشاهدين الواسع كالسابق أيام قيادات كانت تتبادل التحايا بالشتائم ورفع الكراسي حتى ليخيل لنا ان نجد الكراسي طار في ( الجلب ) وحول الفرح إلى ظلمه كما في أفلام السينما العربية وليس القمة العربية – ومع ذلك لا فرق كبير يذكر بين هذه وتلك !؟- إلا انه لابد من أن نعترف إنها لا تزال تثير الانتباه ولا تخلو من الإثارة !
## واعتقد إن خفوت الإثارة التي كانت تتميز بها القمم العربية مرده لتعب الزعماء من لعبهم لنفس الدور سنوات طويلة ولعامل السن أيضا
وهو أمر يفرض على أي ممثل أو سياسي ( هنا لا فرق كبير بين المهنتين ) يفرض عليه إن يكون أداءه غير ما كان عليه أيام الشباب!!
فأفلام الحركة والإثارة غير ممكنه مع كبار السن كما إن المشاهدين ملوا الأدوار نفسها لسنوات طويلة ومع ذلك لم نفقد شوق المتابعة وحلاوة ( الفرجة ) على زعمائنا وهم يعيدون علينا نفس النكتة ويضحكون علينا بنفس الموال وانهم في قمة التعب منا وكلهم في حالة قرف من الحكم ومشاكله وانهم في تعب لا يوصف من هذه الشعوب التي لا تفهم مصالحها ولا ترضي بالتقدم ولا تحب الديمقراطية والسلام ولا العدل والإنصاف ! ولا يعجبها العجب ولا الصيام مدى الدهر والجوع كل العمر!!
## ونجد إن الكل يمارس الحكم علينا والتحكم فينا غصبا عنه ومكرها وبأيمان لا يتزعزع من انه لو ترك الحكم لأصبح حالة الأمة – زفت - ؟ وكأن هذا الوحل والذل الذي تغرق فيه امتنا العربية أحسن من الزفت!
## وللتذكير فقط ليس إلا نجد إن كل قمة تشكو من رداءة الجامعة العربية وان هذا الشكل السياسي الذي سبق الأمم المتحدة في تأسيسه صار بعد ست عقود مشروع لا يجدي ولكن اي محاولة للتطوير او التقييم يتم رفضها لنجد من يقول بحكمة أهل السياسة الكبار إن الجامعة العربية برغم تخلفها أحسن مما فيش !! وإنها الحد الأدنى الذي يضمن للعرب شرعيتهم ويمكنه إن يجمعهم وقت الشدة والأدلة كثيرة ففي كل حروب واحتلال إسرائيل للأرض العربية لم يجد العرب فضاءاً يلعنون فيه الزمن المر غير الجامعة العربية!!
وعندما صحي العرب على اختفاء الكويت من الخارطة بسبب فعلة صدام حسين لم يكن أمامهم غير الجامعة العربية لتشهد مذبحتهم وانقسامهم الذي سيطول على ما يبدوا؟!!
لأن الجامعة لا يمكنها إصلاح الكوارث ولكنها تشهد فقط على قيامها ! ومع ذلك هذا الكيان هو المنجز الوحيد الذي يلتقي فيه القادة العرب ليشكون شعوبهم فيه ويحثونها على الصبر واعتبار قبول المهانة حكمة والرضاء بالذل سياسة والحفاظ على مواقع المؤخرة في سلم الشعوب أحسن من الخروج من التاريخ !!
## إن مجرد مناقشة مقترح لتنظيم القمة او تطوير آلية العمل في الجامعة ليكون كيانا قادر على اتخاذ القرارات ومتابعتها يبعث لدى الكثير من القادة حالة قلق لا توصف لأن ذلك سيعلم الناس ان يبدءوا بدخول مرحلة المطالبة بالتجديد وسيكون بداية لنفض الجمود الحاصل في أقدم كيان إقليمي وهذا أمر مقلق لأنه سيجعل الناس يضعون مقترحاتهم ومطالبهم الإقليمية إمام القادة بجدية اكبر وليس الاكتفاء بمشاهدتهم وهم يدخلون القاعة يتقلبون بسيرهم ذات اليمين وذات الشمال ! بصعوبة واضحة!
## وغابت الكثير من مشاهد الإثارة عن هذه القمة التي كان ينتظرها الجمهور الذي حرم ( بسبب القنوات المشفرة وسيطرة المال على الإعلام ) من كل الأفلام الجديدة والمباريات الرياضية الدولية وبالتالي حرمان من أي متعة مثيرة وتبقى القمة المجال المجاني الوحيد أمامه ولكن هذه المرة شعر الكل ان الجميع منهكا وغير مستعد لتطوير الأداء او إحداث المفاجاءات خاصة بعد ان زادت حالة الانشقاقات في الصف العربي إلى الحد الذي جعلت العدو يشفق علينا !! ولم يعد ممكنا إحداث انشقاقات أخرى _ على الأقل في الوقت الراهن - فالقمم العربية السابقة أنجزت انشقاقات هامة يشار إليها بدموع الأسى من زمن تقسيم الصفوف من مع اللاءات ومن مع النعامات!! (جمع خاص بالقمة العربية لكلمة لا وكلمة نعم)!
إلى أيام صف للصمود والتصدي او التردي ومن صف لدول الضد ودول الضدين وأخر الانجازات لقمة (الانشقاقات) ما حدث مع الصف الفلسطيني!! الذي تشقشق بعد القمة قبل الأخيرة شقشقة لا يمكن وصفها
ولهذا لا حظوا ان كل زعيم يطلق على الزعيم الأخر الذي بجواره أثناء الكلمات الرسمية بزعيم (الشقيقة) ويذكر أسم البلد الأخر مع تشديد واضح أثناء نطق كلمة شقيييييييييييييييييقه! والبعض يبالغ في الأداء ويمسك على رأسه أثناء النطق الدرامي للكلمة!!
## هذه القمة لم تجد أمامها ما تشقه فكان من الحكمة أن يطالب الجميع بسرعة إعادة العلاقات العربية العربية بقوة من اجل إعادة تشقيقها وتعود الإثارة ثانية للقمة بتبادل الألفاظ التي يحرمها رواد المسرح الجاد
ونشعر نحن كمتابعين باللذة مع مراسلي القنوات الفضائية وهم ينقلون بفرح أخبار المعارك الكلامية داخل القمة لأننا على يقين ان لا معارك أخرى لهذه الأمة سيتم الاصطفاف حولها ومتابعة أخبارها لا معارك لتحرير الأرض ولا لتحرير الإنسان.
لأن كل الدول العربية اختزلت قضية التحرير بإطلاق اسم التحرير على أهم ميادين عواصمها وهذا يكفي لأي امة صار كل حلمها أن تنام دون إذلال دولي أكثر!!