صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
أتابع كلما سنح لي الوقت المسلسل التركي \"السلطان ارطغرل\" ، الذي تعرضه حاليا كثير من التلفزة كقناة قطر وفور شباب وغيرها من الفضائيات.. ومع قراءاتي التاريخية المتواضعة لا أجد لدي القدرة الكافية لمناقشة المسلسل تاريخيا، رغم أن التاريخ سجل-بلا خلاف- بأحرف من نور بطولات الأتراك التي وصلت إلى أوربا في نشر الإسلام ونشر حضارة العلم والأخلاق إلى كل بني الإنسان في شتى أنحاء المعمورة.
وإنما أجد حاجة لرؤية فقهية لبعض زوايا المسلسل مثل تمثيل المرأة واقتحامها الميدان الفني دون أن تتلوث كرامتها أو سمعتها بما يخدش فضيلتها وعفافها. لقد قدم مسلسل ارطغرل أملا في النفس أن تخوض المرأة المسلمة عباب الفن دون أن تدنس عفافها وطهرها، على النحو الذي نراه في بعض المسلسلات العربية والأجنبية، وهذا اجتهاد قرأته قديما للعلامة المجتهد د. يوسف القرضاوي حيث رأى حفظه الله جواز تمثيل المرأة بشروط منها : الالتزام بالآداب الشرعية وعدم الزينة واستخدام الألوان والمكياج، وأن يكن الممثلات من كبيرات السن والدميمات، وأن تكون ثمة حاجة فنية لهن.
لقد سئمنا الأدوار المبتذلة للمرأة في المسلسلات العربية ، وهو ما استطاع مسلسل ارطغرل تجاوزه بنجاح بل بتميز ملحوظ.
ثانيا: عكس المسلسل التركي ارطغرل الروح الإسلامية للفن الإسلامي المتحرر من قيود العلمانية والليبرالية الاجتماعية والسياسية، طار قلبي فرحا وأنا اسمع الأمير أرطغرل ومن معه من جيوش بين الحين والآخر يكبر ويحمد، الله أكبر الله أكبر.. وهو ما خلت منه المسلسلات العربية حتى المشتهرة منها كعمر المختار والرسالة إلا القليل وعلى استحياء. أو استحياء شديد.
ثالثا: جودة الدراما الإسلامية ، وقدرتها على مواكبة بل تجاوز الدراما العالمية حيث تمكن المخرج أن ينقل المسلسل من جدران الاستوديوهات والأضواء الخادعة، إلى محيط الطبيعة الخلابة والأضواء الباهتة التي أضفت للمسلسل جمالا وروعة تأسر القلب والعين والنفس والفؤاد، وأضحى الوقت يمضي دون أن نشعر به.
رابعاً: خلا المسلسل من تمجيد الغرب وحضارته الزائفة التي دأبت عليها المسلسلات العربية، وبدأنا نشعر بحضارة جديدة تشق الكون من جديد وتنير الوجود، لم نسمع بها من قبل وغفل عنها إعلامنا وصحفنا وفضائياتنا ألا وهي حضارة الإسلام ونوره وهداه، التي حاول الإعلام العربي الليبرالي، للأسف أن يتجاوزها حينا وان يشوهها حينا آخر . ولعل هذا السبب هو الذي أعطى لمسلسل ارطغرل التركي هذا الألق العالمي وهذا الانبهار والانجذاب العاطفي والروحي لدى كل من يشاهد المسلسل. من المسلمين وغير المسلمين.
ختاما شكرا للرئيس التركي رجب ارطغان الذي أضفى على كل شيء يزوره او يلقاه عجبا عجابا والقا فريدا، فقد زار الرئيس أرطغان، فريق المسلسل، وشد على أيديهم، لأنه يدري بمرامي المسلسل وأهدافه العابرة للحدود والقارات.
شكرا أيها الأتراك أحفاد بني عثمان ، إن العالم لينتظر بفارغ الصبر انبلاج حضارتكم وبزوغ إمبراطوريتكم الإسلامية. وقد طال انتظاره، وهو يرمق بزوغ شمسكم ونور حضارتكم حضارة العلم والصناعة والعمران، التي أوشكت على الميلاد.
والحمدلله رب العالمين.