بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا إحداها لترميم قلعة القاهرة.. سفارة أميركا تعلن دعم مبادرتين في اليمن لحماية التراث الثقافي الكشف عن بنود مسودة اتفاق بين اسرائيل وحزب الله بمقصية رائعة.. رونالدو يقود البرتغال الى ربع نهائي الأمم الأوروبية أحمد العيسي ينافس نفسه في انتخابات اتحاد كرة القدم باليمن.. تعرف على القائمة النهائية للمرشحين تحذير للمواطنين في 9 محافظات من أجواء باردة وشديدة البرودة اسرائيل على صفيح ساخن اليوم.. اعتراض هدفين فوق البحر الأحمر وصافرات الإنذار تدوي في الجليل ونهاريا اتفاق أمني بين تركيا و فلسطين يشمل إرسال قوات عسكرية
إن قصة الفلم المسيء للإسلام والمسلمين هو صناعة إسرائيلية يهدف من خلاله إلى تعجيل المواجهة الإسلامية المسيحية كما هو إستراتيجية سياسية أمريكية يهدف من خلاله إلى شرعنة التعبئة الغربية للناتو خلف قيادتها لمواجهة المد الإسلامي الثوري وإعادة التمرد الغربي بقيادة فرنسا والمانيا الطموحتين في استقلاليتهما السياسية عن التبعية السياسية والعسكرية للولايات المتحدة إلى حظيرة الإرادة السياسية العسكرية الأمريكية وبما ان الشعوب المسيحية وقعت ضحية العلمانية اليهودية التي أبعدتها عن الدين وهي الطريقة نفسها التي تحاول باسم المدنية العلمانية والحضارة الأوربية لإبعاد المسلمين عن دينهم بما تعرف بالهندسة الصهيونية العالمية لمواجهة الأيدولوجيات العالمية بالتحرر عن قيود الدين والتزاماته، وكما سبق لها صناعة نماذج لقيادات دينية مسيحية وأخرى تحررية و استطاعت من خلالهم بناء النموذج العلماني الأوربي بما تملكه من سلطة مالية في صناعة التاريخ الإسرائيلي عن طريق التمويل بطرق مختلفة لهذه الجماعات .فإذا كانت إسرائيل قد استطاعت قيادة العالم المسيحي عسكريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا فإنها استطاعت صناعة القيادات العربية الاستبدادية لخدمة مصالحها في صناعة العلمانية عن طريق التحضر الغربي كما هو في تونس وليبيا ومصر وسوريا والإمارات والكويت والبحرين والعراق والمغرب ولجزائر وتركيا وغيرها من البلدان الإسلامية وإن بدا الدين شكليا لخدمة نظام الحكم وتبرير السياسة في السعودية واليمن في عصر ما قبل الثورة في الأخيرة واستطاعت الثورات تحقيق استقلالية ذاتية للشعوب العربية تمخض عنها وصول التيارات الإسلامية للحكم لكنها تحمل في طياتها العديد من التحديات أهمها:
- مواجهة الثورة المضادة من قبل الاستبداد العلماني العلماني السابق.
- تجديد العلاقة مع الدول الإقليمية المناهضة للثورات العربية كما هو الحال في اليمن و مصر بالذات
- تحقيق الأمن والرخاء الاقتصادي للشعوب العربية
- المصالحة بين التيارات الإسلامية المتنوعة والمتعددة على الساحات العربية
- الصراع الطائفي المتنامي في سوريا واليمن ومصر والسعودية والبحرين
- إشكالية الصراع الحزبي على السلطة بين التيارات القومية والإسلامية
- الحصول على شرعية القوى العظمى والدول الكبرى وبناء الثقة بين القيادات الثورية والدول الأخرى
- انقسام القاعدة الثورية وجهلها بمتطلبات المرحلة القادمة وهيجانها بوعي وبدون وعي في استنزاف القدرة السياسية للأنظمة الجديدة .
كل هذه الأزمات تمثل إشكالية كبرى أمام النظام السياسي الثوري بالإضافة إلى اختلاف أيدولوجيات القيادات الثورة و وجهة نظرها في قيادة الدولة المدنية بما يعطل الكثير من الجهود الإصلاحية كما يمثل وجود بقايا النظام السابق لا سيما في اليمن عائقا متجذرا في الجهاز الإداري للدولة المدنية لانتفاء المؤسسية وشخصنة الدولة بشخصيات عسكرية وحزبية وقبلية .
وليس رمي الداء كله على إسرائيلي معناه تبرئتنا بالفضيلة والكمال إنما الإشكالية تأتي أيضا من صراع العقائد الدينية بين نصيين ومؤولين ومقاصدين ومفكرين وطائفين ويمثل علماء السلطة التيار الديني المتحرر كما هو في مصر والإمارات وسوريا وتونس والمتشدد كما هو في السعودية وايران والعراق والخطباء والقراء كما هو في اليمن بينما بقى التيار الديني العالم بفقه الواقع والمقاصد الشرعية محاربا مبعدا عن ممارسة دوره المدني والاجتماعي والسياسي مما أدى الى بروز نماذج دينية متشددة وأخرى متحررة بما يمنع التقارب مطلقا بين التيارات الدينية وهو ما أدى تشويه صور العلماء لدى العامة فاختلط عليهم الغث والسمين وهي إستراتيجية مستقبلية تهدف إلى إبعاد الناس عن علمائهم الفقهاء المجتهدين في واقعهم الاجتماعي كما نجحوا من قبل في إبعادهم عن الواقع السياسي .
ويهدف الفلم المسيء في ظل الظروف الثورية إلى ما يلي:
- صناعة العنف الإسلامي الثوري كما هو في اليمن وليبيا ومصر
- تشويه صورة المسلمين وتجسيد صفة الإرهاب بهم لا سيما في ظل التعاطف الشعبي المسيحي مع الثورات العربية ومتابعة الغالبية المسيحية لقنوات الجزيرة المختلفة والتي حققت نقلة نوعية في صناعة الوعي الغربي تجاه القضايا العربية والإسلامية
- صناعة الشعور السلبي للغالبية المسيحية ضد الأقليات الإسلامية من خلال مشاهد العنف الموجودة
- وضع الأنظمة الثورية بين خطين متقاطعين يمثل احدهما خيانة دينية ووطنية في حال التزام الصمت عن الفلم المسيء بما يفقدهم الشعبية الثورية والثاني يضعهم في موقف محرج أمام المجتمع الدولي بسبب العنف وعدم احترام السفارات الأجنبية وفي كلتا الحالتين مرارة الاختبار.
إن انجرار العاطفة الشعبية العشوائية تخدم التخلف الحضاري والاقتصادي والثورة المضادة ولأيدولوجيات المتشددة وتخدم الصناعة السياسية الإسرائيلية التي باتت تخشى من نجاح المد الإسلامي وفي زعمها خطر الأيدلوجية الإسلامية على كيانها إذا تحققت الهدنة بين الإسلاميين والمجتمع المسيحي بما يعطي للحركات الإسلامية فرصة الاستقواء وصناعة التاريخ الإسلامي الجديد .
وقد قام بعض الأقباط المصريين المغتربين بترجمة الفلم المسيء يما يزيد من احتقان المشاعر واستغلال فرصة القوة الأمريكية لدعم قضيتهم في الاستقلال وبناء الدولة القبطية المسيحية ، وما زالت الثورات تفرز القيادات الوطنية في ظل قاعدة ثورية عشوائية وقوى ثورية مضادة ومشاكل طائفية وعنصرية وتربصات خارجية.