محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن
مأرب برس – أوسلو– خاص - حوار – أحمد عايض
حذر الكاتب العربي والباحث ألاستراتيجي د / سمير عبيد من خطورة استغلال الولايات المتحدة ألأمريكية الورقة الشيعية في اليمن والمتمثلة في الحوثيين وتوقع أن يكون للأمريكان علاقات متقدمة واتصالات معهم ورجح أن إيران ستلعب دورا مهما في هذه المهمة وذالك بتقديم الحوثيين إلى الأميركيين، مثلما قدمت الهزارة الشيعة في أفغانستان قبيل وأثناء الحرب على أفغانستان مقابل بعض الامتيازات لإيران في العراق وفي أماكن أخرى.
وأعتبر أن الحوثيين ورقة مهمة للجميع وليس للأميركيين والإيرانيين فقط بل قد يكونوا بموقع الأكراد العراقيين في اليمن إن لم تسارع القيادة اليمنية لتأسيس خلية أزمة من أجل هذا الملف الخطير.
وحول الحلول اليمنية التي تعاملت بها مع قضية الحوثيين قال الباحث سمير عبيد في حوار أجرأة موقع " مأرب برس " أن الحلول اليمنية لا زالت تحبو ووصف الحل العسكري أنه غير كاف إطلاقا، " وأن الطائرات والمدفعية لا تحل قضية داخلية بل تعمق الحقد والكراهية وتزيد الجمر في القلوب، وأكد في سيق حديثة أن الحل الأمثل هو " حل السياسي واجتماعي ووطني , وإن الجميع معنيين به " الحكومة والأحزاب والقبائل والمفكرين والمثقفين والصحافة والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني ".
ووجه الباحث سمير عبيد أصابع ألاتهام لإيران في قضية تعميق الشعور عند الحوثيين في " أن الدولة مقصرة تجاههم، وأنهم لم يأخذوا حصتهم في المواطنة والمشاركة في السلطات والدولة، وأرجع سبب قبول هذا الشعور "إلى المناعات الوطنية الضعيفة" والتي عملت إيران على تنمية الشعور المذهبي ليكون أكبر من الشعور الوطني وبالتالي أخذ زمام المبادرة بطريقة تفكيرهم أي الحوثيين، ولهذا فهم يعتبرون إيران دولتهم وأن الإيرانيين أقرب لهم، كما وجه اللوم في نفس الوقت للحكومة اليمنية كونها" لعبت دورا في ذلك لأنها لم تصعّد وتيرة الوطنية والانتماء الوطني ، ومن ثم لم تقم بواجبها كي تعلّم هؤلاء الناس وغيرهم أن يتحاورا وطنيا و كيمنيين قبل أن يتحاوروا على أسس مذهبية.
وكشف عبيد لـ" مأرب برس " أن هناك زيارات سرية لبعض الحوثيين وغيرهم إلى إيران والى دول خليجية للاجتماع مع بعض الأطراف الإيرانية المهمة، وأن هناك لقاءات حدثت في أوربا وتحديدا في ألمانيا ولندن والسويد وبروكسل ، وهناك لقاءات حدثت أثناء موسم الحج ناهيك أن هناك لقاءات داخل السعودية واليمن نفسها , كما حذر اليمن أيضا من المشاريع المشتركة مع إيران .
وحول توتر الوضع الليبي اليمني قال عبيد أن الحكومة اليمنية مقصرة باتجاه شيوخ القبائل الذين ذهبوا نحو ليبيا ،وعليها أن تبادر لردم الفجوة بسبب بعض الأيادي والألسن التي لا تريد الخير لليمن، وطالب الرئيس أن يأخذ زمام المبادرة كونه الأب والرئيس لجميع اليمنيين نحو ( خارطة طريق) تقود للمصالحة وإعادة بنود الوحدة الداخلية....
وحول زيارة بعض مشايخ اليمن لليبيا قال " ليس عيبا أن تكون طبقة المشايخ التي زارت ليبيا أخيرا جسرا بين صنعاء وطرابلس ،وكذلك ليس عيبا أن تقوم طرابلس بالمصالحة بين جناح القبائل ومنهم آل الأحمر والقيادة اليمنية، وأنا أتوقع أن ليبيا سترحب بذلك.
نص المقابلة
1- ماهي مطامع ألإيرانيين في اليمن وأهدافهم المستقبلية ؟
ج/ أن المطامع الإيرانية في جميع الدول العربية بشكل عام ، والدول الخليجية زائد اليمن بشكل خاص، فاليمن بلد مهم جغرافيا وإستراتيجيا وسياحيا لهذا نتوقع له إزدهارا على المستوى العالمي فيما لو قرر أبناء اليمن ذلك ( حكومة وشعب ورجال أعمال)، فإيران لها مطامع في اليمن من أجل تصدير مشروعها السياسي البراغماتي المغلّف بالدين والتشيّع، والذي هو تشيّع صفوي يعود الى الشاه أسماعيل الصفوي ويختلف عن التشيّع العقائدي العلوي في العراق والدول العربية ،حيث الأول يؤمن بالتصدير والتخدير ونشر التخلف والخزعبلات، والثاني يؤمن بالتثقيف والتفكير ومحاربة التخلف، فأهدافها في اليمن مذهبية صفوية ، وأطماع إستراتيجية، وهي أرض رخوه لو قورنت بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظر الإيرانيين، أي يوجد من يؤيد مشاريعها بشكل علني في اليمن وهم جناح ( الحوثيين) الذين يوالون ايران مع العلم أن هناك قسما من الحوثيين يرفضون ذلك ويعتزون بوطنهم وعروبتهم، فيراد لليمن أن تكون سكينا في خاصرة المملكة العربية السعودية من وجهة نظر الإستراتيجيين الإيرانيين، ومن هناك السكين الأخرى من ناحية العراق، وهكذا من ناحية البحرين والهدف هو قطف السعودية كي تتم الهيمنة على نجد والحجاز والإستحواذ على ( مكة والمدينة) لتكون بنك جديد يضاف للبنوك ( الأضرحة المقدسة في العراق) في العراق مع شديد الأسف.... وهكذا سينطلقون نحو دول أخرى مثل الصومال وعبور البحر الأحمر نحو أفريقيا من جهة، وصعودا نحو السودان ومصر ودول المغرب العربي من جهة أخرى ، فهم يمتلكون مشروعا أمبراطوريا عالميا، ولكنهم أذكياء أي يسيّرون مشروعهم بجوار المشاريع الإسرائيلية والأميركية كي يضمنون حماية مشروعهم بالإنابة وكتحصيل حاصل، لهذا يعتقد بعض الناس بأن المشروع الإيراني يتخادم مع المشروع الإسرائيلي والأميركي ، فنعم هناك بعض التناغم ولكن ليست هناك إستراتيجية فاعلة ،لأن الإيرانيين يحلمون بالتوسع والتصدير الثوري والسياسي والمذهبي تحت شعار نشر العدالة تمهيدا لظهور الإمام المهدي المنتظر، ولكنها حيلة إنطلت على البسطاء والأمييين، لأن العدالة غائبة داخل إيران نفسها حيث التمييز والبطش وغياب الحريات.. لهذا فعلى اليمن الحذر من المشاريع المشتركة مع إيران وعليها الإستفادة من الخبرة المصرية في هذا المجال.2
- ما الهدف من تدخلات ليبيا في الوقت الراهن في الشأن اليمني وكيف تفسر توجيه الدعوات للمشائخ والوجهاء لزيارة ليبيا ؟
ج/الحقيقة يجب أن تكون لدينا ولديكم أدلة على التدخل الليبي، ولا يجوز نسج التهم من خلال أقوال بعض المشايخ الذين زاروا ليبيا وربما جاء كلامهم نوعا من التخويف باتجاه الحكومة والخصوم، ومن ثم ليس عيبا أن يزور الشيخ أو المواطن بلدا عربيا مثل ليبيا، وحتى وأن كانت هناك مبالغات بمراسيم الاستقبال فهي قضية تعود لموروث عربي إجتماعي قبلي ، العربي، وكي تتمكن أيران من عدم صعود النمر الليبي إقتصاديا خصوصا عندما تتعرض أيران الى ضربات صاروخية أو تدخل بحرب مع الولايات المتحدة، ناهيك أن هناك بعض الحساسيات بين ليبيا والسعودية ومن واجب اليمن كقيادة وكرئيس لعب دور إيجابي بتقريب وجهات النظر الليبية السعودية لطي صفحة الخلاف والعتب بينهما، وهكذا على الجانب السعودي أن يبادر الى خارطة طريق للمصالحة مع ليبيا، لأننا لا نخفي أن هناك بعض المشاكل بينهما، ولكن هذا لا يعني أن ليبيا تريد ايذاء السعودية من اليمن، فليس هناك دليلا واحدا على هذا ،كي لا يُفسر كلامنا بتفسيرات مزاجية أو مبطنه.
3- دافعت عن ليبيا في أخر مقالات الرأي لك وأستبعدت الخطر الليبي على اليمن ... على ماذا تستند فيما تقول ؟
ج/ أنا أدافع عن جميع الدول والشعوب العربية وهذه رسالتي ، أما الأنظمة فهي ليست بحاجة لي كي أدافع عنها لأنها قادرة بالدفاع عن نفسها ، وإن طلب مني الدفاع عنها سيكون جوابي (إبدأوا بالإصلاح والمصالحة ستجدوني مدافعا عنكم ..وهنا أقصد جميع الأنظمة العربية)فعندما قمت بواجبي واتصلت مع بعض المسؤولين الليبيين، وهكذا مع بعض المختصين بالشأن الليبي، فسمعت كلاما طيبا إتجاه اليمن، وهناك إصرارا ليبيا على المشروع العروبي والقومي، بل هناك حرصا مضاعفا على اليمن، لهذا نعتقد بأن ليبيا مهمة لليمن ومن واجب اليمن الذهاب للتفاهم مع ليبيا لبلورة مشروع عربي يكون بمثابة الرمز الذي يلتف حوله الشارع العربي، لهذا أعود وأقول فمثلما إنفتحت السعودية أخيرا على إيران ومن خلال زيارات مكوكية عليها أن تنفتح على ليبيا للاستماع الى وجهة نظرها، فمثلما أن اليمن مهمة لأهلها فهي مهمة جدا للسعودية والى الخليج وهكذا الى ليبيا والصومال والدول المتشاطئة على البحر الأحمر، فليس عيبا أن تكون طبقة المشايخ التي زارت ليبيا أخيرا جسرا بين صنعاء وطرابلس ،وكذلك ليس عيبا أن تقوم طرابلس بالمصالحة بين جناح القبائل ومنهم آل الأحمر والقيادة اليمنية، وأنا أتوقع أن ليبيا سترحب بذلك ونحن جميعا جاهزون للمشاركة بردم الفجوات.
4- أبديت تخوفك من تعطيل المشروع الليبي للمرة الثالثة ولصالح إيران ...ما المشروع الذي تقصده ؟
ج/ نعم... هناك مؤامرة دولية وإيرانية على المشروع العروبي والقومي ، وهناك نقطة يلتقي عندها التيار القومي الفارسي، وتيار المحافظون الجدد وتيار اليهود المتشدد ( الغوريوني) وهي كراهيتهم للعروبة والعرب، وبما أن ليبيا رائدة من رواد المشروع القومي والعروبي وهكذا الحال في مصر وسوريا فتآمرت عليها طهران، فمصر إنكفأت نحو الداخل نتيجة مشاكلها الداخلية والإقتصادية، وتحولت الى معد للموائد في غزة وأريحا وشرم الشيخ وهو منظر مؤلم لجميع العرب، وهكذا لبس جزء كبير من المشروع العروبي والقومي في سوريا الجادور الإيراني ( ولهذا نحن نشحذ من خلال المقالات والندوات أن يخلع هذا الجزء ذلك الشادور الإيراني، ويلحتم مع الجزء الذي أبى أن يلبس الشادور الإيراني في سوريا ،والسبب لأن سوريا قلب العروبة النابض مثلما القاهرة سابقا ــ من الناحية السياسية كي لا يزعل الإخوة في مصر ــ ومثلما طرابلس)، لهذا لعب طهران لعبتها إتجاه المشروع العروبي والقومي من خلال الحرب العراقية الإيرانية ( 1980 ــ 1988) كي تعطل المشروع ، والتدخل في لبنان ، والتفجيرات والعنف في الخليج وبعض الدول ، والإشتراك في الجزأرة في الجزائر ، ونشر الخلايا النائمة في دول المغرب العربي والخليج، وأخيرا أحتلال العراق مع الولايات المتحدة وبريطانيا، ورسم هلالها الصفوي الفارسي ، وعملها الدؤوب نحو زعزعة الإستقرار في الأردن وتونس ومصر والسودان وغيرها، لهذا فالمشروع الليبي الثالث والذي نخاف من تعطيله هو ( المشروع الإقتصادي) لأن أي صدام بين الولايات المتحدة وأيران ستكون ليبيا نمرا إقتصاديا مؤثرا في الأسواق العالمية، لهذا فأننا نخاف أن يعطل وبترتيب من ايران وبعض الأطراف التي لاتريد الخير للعرب والى ليبيا.
5- بصفتك مطلع ومتخصص في القضايا ألإيرانية ما هي ملامح التقارب الحوثي الأيراني في اليمن؟
ج/ القضية متعلقة بالهوية الوطنية للحوثيين أي يشعرون بأن هناك تقصيرا من قبل الدولة إتجاههم، ويشعرون بأنهم لم يأخذوا حصتهم في المواطنة والمشاركة في السلطات والدولة، ولقد لعبت طهران على ذلك ، وإستطاعت تنمية هذا الشعور لديهم ، والقضية مشابهة لبعض الشيعة في العراق والذين لديهم مناعات وطنية ضعيفة فحولتهم أيران الى خواتم بأصابعها، فإستطاعت طهران وقم تنمية الشعور المذهبي ليكون أكبر من الشعور الوطني وبالتالي أخذ زمام المبادرة بطريقة تفكيرهم أي الحوثيين، ولهذا فهم يعتبرون إيران دولتهم وأن الأيرانيين أقرب لهم، وأن الدولة اليمنية لعبت دورا في ذلك لأنها لم تصعّد وتيرة الوطنية والإنتماء الوطني ، ومن ثم لم تقم بواجبها كي تعلّم هؤلاء الناس وغيرهم أن يتحاورا وطنيا و كيمنيين قبل أن يتحاوروا على أسس مذهبية، لهذا تلقفتهم إيران ومن خلال ثقافة غسيل الأدمغة البارعة بها، و من خلال الروايات والروحانيات والخزعبلات ليكونوا رأس حربة للمشروع الإيراني في اليمن وضد الداخل اليمني وضد الجيران ولخدمة المشروع الإيراني وبنسبة 100% وليس لخدمة الحوثيين، لأن الحوثيين عربا، وبالتالي هم من الدرجة العاشرة من وجهة نظر الإيرانيين، فنحن نعلم أن هناك زيارات سرية لبعض الحوثيين وغيرهم الى إيران والى دول خليجية للإجتماع مع بعض الأطراف الإيرانية المهمة، ونعلم أن هناك لقاءات حدثت في أوربا وتحديدا في ألمانيا ولندن والسويد وبروكسل ، وهناك لقاءات حدثت أثناء موسم الحج ناهيك أن هناك لقاءات داخل السعودية واليمن نفسها ، ولكننا ننصح الإخوة الحوثيين وغيرهم عدم تصديق الإيرانيين لأنهم يضحكون عليهم وليتشبثوا بوطنهم وبأرضهم حتى لا يكونوا جزءا من الفتنة التي نهى عنها الله تعالى ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم
6- الورقة الشيعية في اليمن هل يمكن أن تستغلها الولايات المتحدة ألأمريكية ؟
ج/ نعم ستستغلها ، وهي سهلة ومهيأة من وجهة نظر الأميركان، ونعتقد أن الأميركان لهم إتصالاتهم المتقدمة معهم، وربما ستلعب إيران دورا مهما في هذا ، ومن خلال تقديم الحوثيين الى الأميركيين، مثلما قدمت الهزارة الشيعة في أفغانستان قبيل وأثناء الحرب على أفغانستان مقابل بعض الإمتيازات لإيران في العراق وفي أماكن أخرى، لذا فالحوثيين ورقة مهمة للجميع وليس للأميركيين والإيرانيين فقط ، وربما سيكونوا بموقع الأكراد العراقيين في اليمن إن لم تسارع القيادة اليمنية لتأسيس خلية أزمة من أجل هذا الملف الخطير.
7- اتهمت إيران بأنها نجحت في إنكفاء السعودية نحو الداخل ماهي ملامح نجاح إيران في هذ1 ألانكفاء ؟
ج/ نعم... فلو جئنا الى الإعلام المهاجر في أوربا والعالم على سبيل المثال، فالذي أسسه هو المرحوم صدام حسين في بداية الثمانينات، ثم إستلمته ليبيا بعد إنكفاء العراق نتيجة الحرب العراقية الإيرانية والتداعيات التي تلتها، ولكن ليبيا إنكفأت هي الأخرى نحو الداخل نتيجة الحصار الظالم، فأخذت زمام المبادرة المملكة العربية السعودية وأصبحت ملك الإعلام ، ولكن بفعل التداعيات التي أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 تحملت السعودية العبء الكبير فتقهقرت نحو الداخل وأزاد في ذلك العبث الأمني فيها بفعل تنظيم القاعدة وخلايا مرتبطة بدول إقليمية،فإيران وحسب إعتقادي لم تترك السعودية، ومنذ أن إشتركت في مظاهرات الحج الدامية في عام 1987 ، ومنذ أن إشتركت بتفجيرات الخبر وحسب التقرير الأميركي الذي بيّن سيناريوا التخطيط والتفجير في الخبر، لهذا سنحت الفرصة لإيران لتأخذ زمام المبادرة من السعودية إعلاميا ودينيا في الخارج ،بحيث أصبحت إيران تصول وتجول في الإعلام وقيادة الإسلام خارجيا ـحيث هناك هيمنة شبه كاملة سرية وعلنية، لهذا إستطاعت أيران من بناء القواعد المذهبية والفكرية والثفافية في الدول العربية والإسلامية وحتى في الدول الأوربية وكندا وأفريقيا ، ولقد نجحت بذلك عندما غاب الدور السعودي والليبي ، وأصبحت هي الماكينة التي تغذي عقول العرب والمسلمين في الخارج وبشكل تصاعدي، أما في داخل الدول العربية فهناك تدخل إيراني في البورصات العربية والإسلامية وحتى داخل المؤسسات السياسية والعسكرية وهنا الكارثة، ووصل الأمر أخيرا أن تعمل بعض سفارات العراق كرديف للسفارات الأيرانية في الدول العربية والإسلامية والأوربية من أجل خدمة المشروع الإيراني، وقد تقوم السفارات البحرينية بهذا الدور فيما لو فرضت الأحزاب التي توالي إيران والتي حصدت بعض المقاعد في البرلمان البحريني رجالها في البعثات البحرينية، وهكذا سفارات لبنان فيما لو فرضت منظمة أمل شروطها ، وهكذا لو فرض حزب الله شروطه أيضا.
8- كيف ترى تعامل الحكومة اليمنية في تعاملها مع ملف الحوثيين , وهل يمكن أن تلعب ألأحزاب اليمنية دورا في ذالك ؟
ج/ الحلول اليمنية لا زالت تحبو ، والحل العسكري غير كاف إطلاقا، وأن الطائرات والمدفعية لا تحل قضية داخلية بل تعمق الحقد والكراهية وتزيد الجمر في القلوب، والحل هو سياسي وإجتماعي ووطني ، وإن الجميع معنيين به ونقصد الحكومة والأحزاب والقبائل والمفكرين والمثقفين والصحافة والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني، وليعلم الجميع إنها قضية وطنية وأن العبث بها أو عدم الإكتراث لها سيؤدي الى كوارث كبيرة وقد تكون جماعية ، وأنصح الصحافة اليمنية أن تأخذ دورها التقريبي ولا تصب الزيت على النار، وأن الحوار الذي يصاحبه سماع الطلبات الحوثية هو الحل.
9- ما الخطر الحقيقي الذي يهدد اليمن في نظرك ؟
ج/ الخطر الحقيقي هو الداخل اليمني، فهناك خلافات سياسية عارمة، وليس من مصلحة الحكومة والرئيس صالح إهمالها أو إعطاء الظهر لها لأن هناك قوى دولية جاهزة لتلقفها وتبلورها حلا وبديلا، وهناك الفساد العارم والذي بحاجة الى ثورة كبرى وبيد من حديد ،وبعد الأتفاق مع جميع الفرقاء على ذلك، وكذلك هناك الإحتقان القبلي والجهوي والذي بحاجة الى رؤية شامله ومن أجل اليمن ، هناك أطرافا تملك مشروعا سريا للتقسيمات الجغرافية والمذهبية ولقد وصلت مع الدول الكبرى الى محطات خطيرة، وهناك التنظيمات المتطرفة وفي مقدمتها تنظيم القاعدة والتي تحاول ترتيب صفوفها في الجبال والسهول حسب المعلومات السرية لتباشر بحربها ( بلا هوادة) وعلى الجميع، والتي ستبرر التدخل الأميركي والغربي في اليمن وهنا الكارثة ، لأن عدن مرشحة لتكون ضمن القواعد الأميركية العملاقة في المنطقة.