|
أرجوكِ،
يا رفيقةَ الدرب الوحيدة..
يا زهرة النرجسِ البيضاء الفريدة،
يا خليلة عمري الأولى والأخيرة.
ابقي على درب الأملِ براقة
كفراشةٍ تداعبُ الربيع خجلاً
أنثويا ... يا رفيقة الدرب الوحيدة.
أتذكري يا حبيبتي ،
صراحتي المفرطة في أوصافكِ،
أتذكري عرس اليمام الأبيض،
أتذكري شجرة السنديان،
التي رحلنا إليها صغار
وعدنا إليها كبار .
أحبيني في هذا العام،
واطرحي من عطر يديك
... في قلبي
بهجة ووئام.
أهواك ألف مرة،
وأعشق أرضنا
ألف مرة...
ومرة، ومرة...
دعيني يا رفيقة دربي الوحيدة،
أخاطبُ عبير عينيك السوداء
دعيني ، أضيعُ في شميم الأرجوان،
والبنفسج العتيقُ| يجعلني في
حالة من الانهمال.
أرقصي الآن من أجلي
ودوري من حولي
دوري في مدار المشاعر
الأبدية..
سرحتُ اليوم فيكِ
وشردتُ من دنيا الوجودِ
يا سلمى إليك.
يا عمري أنت الوردةُ الرقيقة،
أنتِ الأغنية التي غناها البحر
لقطرات المطر.
هل تذكري؟
يا حبيبتي ليالي الشتاء العتم،
حينما أنار لنا البدرُ من سناه
همسات الحب العذرية.
هل تذكري ؟
يا سلمى في لقائنا الأول
وعبق الأريجُ يأخذنا
إلى العلاء،
يرفعنا، يحلقُ بنا
عالياً
ويطيرُ بنا،
يغردُ لنا من حزنه لحن حبِ
نبيل،
على مقام الصبا الجميل ...
في الأحد 09 ديسمبر-كانون الأول 2012 04:03:45 م