طفل يموت بحكم قضائي.. سحبوا عنه أجهزة التنفس رغم معارضة أمه نقابة الصحفيين اليمنيين: نواجه حربًا واستهدافًا ممنهجًا من أطراف الصراع محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها
ذلك هو عنوان باكورة إصدارات فتاة مكتملة الإبداع , متنوعة الموهبة .. هي : أحلام صالح المقالح , ذات ألــ 26 ربيعا أخضرا زاهيا بالحرف وإبداع الكلمة ..
منذ قرابة ثلاثة سنوات وأنا أتابع أحلام , وأتتبعها .. وما بين الحرف والميلاد كانت تتشكل صرخة شروق متجدد الأمل , متوهج الحلم , واعد بالإستثناء المدهش ..
هي حملت في ذاتها فكرة التوهج لينساب آمال وآلام .. أحلام وعذابات .. حروفا كانت تبدأ غزلها لتحيكها ببضعة كلمات مختزلة الأحرف مفردات عميقة المعنى بالغة التأثير فعبارات مختارة بعناية إستثنائية لتصير نصوصا مطرزة بعاطفة تنقل قارئها إلى عوالم فسيحة وخيالات لا حدود لها ..
أعترف أنني كنت – وما أزال – وأنا أقرأها تمنحني الدهشة , حد الإستنفار أحيانا , كردة فعل تتجدد مع كل كلمة تكتبها دون مخاوف ..
تتميز – أحلام – بقليل الكلمات كثيرة الصور كبيرة التعبير .. لذلك لا يجد من يقرأ نصوصها غموضا .. بل يشعر بأنها – وإن كانت توثق لحظاتها وتدون مشاهد يومياتها – تحاكيه .. وتخاطب روحه .. وتتحدث عنها وعن تلك وعنا جميعا لتكون "مرآه واضحة الرؤية"..
وفي حين تكون أحلام تدلق ما يعتمل في روحها من مشاعر وأحاسيس حبرا أخضرا مضيئا على بياض الأوراق وسواد الواقع .. كانت تشعل في نفوس متابعيها قناديل فرح .. أمل .. سعادة .
قلت لها – ذات مرة – وكانت تشعر بالحزن : أكتب يا أحلام .. أكتب لإنك حين تفعلين تضيئين فرحا مكبوتا في نفوس من حولك .. أشيعي لغة الحب , لإن الحب يطهر الروح من الأنانية , ويشفي جروح القلب الموجوع , ويساعد على تجاوز الآلام .. الحب العظيم يرسم الإبتسامة , ويشعل الأمل , يبدد ظلمة اليأس , ويقهر قسوة الأحزان ..
ولإنها واحدة من الإستثناءات الإنسانية إبداعا وحلما .. فقد كانت – وستظل – من الحالمات , والحياة بالنسبة لهؤلاء فيها الكثير من مساحات الحزن و الفرح .. الخذلان و الوفاء .. اليأس و الأمل ..الضعف و القوة .. وإلى آخر المتناقضات . لكن علينا أن لا نفقد الأمل , وأن لا نتخل عن قيمنا الإنسانية .
الحالمون : مرهفون الإحساس بالمطلق , شاعريين بتطرف .. لذلك عذاباتهم كثيرة, وتأثرهم عميق, وإنفعالاتهم كبيرة .. يبحثون عن فضاءات واسعة لا حدود لها .. أحلامهم خضراء , وأمنياتهم روح خطوطها زرقاء .. قلوبهم تنبض بحب ملائكي .. لكنهم لا يجدون بسهولة من يستحق قلوبهم .. لكن الغد يحمل لهم الكثير من الفرح .
أخيــرا .. أحلام صالح المقالح , هي كصحفية تمتلك إحساسا مهنيا يمكنها دوما من إختيار المناسب من الموضوعات والتحقيقات والكتابات الإجتماعية والإنسانية التي تطرقها من حين إلى آخر في "الجمهورية" و "أخبار اليوم", وبعض المطبوعات والمواقع الإلكترونية , وقبلها وخلالها على "الفيسبوك" .. وهي كفتاة تمتلك جرؤة الصراخ الاحتجاجي المذهل والحاسم في مجتمع يستفزه أن تكون المرأة ذات بصر وبصيرة وصوت فصيح وإرادة في التعبير عن ذاتها وترجمة أحلامها إلى واقع يؤثر .. وليست مجرد فتاة عمياء ترتدي ثوب القبول بالقهر ..
وختامـــــا : هي أحلام صالح المقالح – كأديبة .. موهبة تسبق عمرها بسنوات طويلة .. مفعمة روحها بإبداع متميز لن يكون من المبالغة معه التنبؤ بإن أسمها كمبدعة سيكون مستقبلا في خانة المبدعات الرائدات ..
.. ومرآة عمياء ..جزء منها .. لكنه ليس كل أحلام .. فأحلام الحالمة أكبر من فضاء يحتويه أو يقيد إنسيابه الإبداعي