حميد الأحمر: أبناء صالح وحراسته على رأس المتهمين بمحاولة اغتياله
بقلم/ مأرب برس - متابعات
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و يومين
الأحد 14 أغسطس-آب 2011 03:55 ص
 
 

يعد الشيخ حميد عبد الله بن حسين الأحمر، واحدا من أبرز معارضي نظام الرئيس علي عبد الله صالح هو وأشقاؤه ومن وراءهم من قبائل حاشد التي ينتمي إليها الرئيس صالح نفسه، والأحمر، حاليا، هو الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني، أحد الكيانات المعارضة والمتحالفة أو المنبثقة عن تكتل أحزاب «اللقاء المشترك». وفي هذا الحوار الذي أجرته معه جريدة «الشرق الأوسط»، يكشف الأحمر تفاصيل مهمة عن مساعي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن، كما يوضح بشكل جلي طبيعة الصراع الدائر بين أسرته وأسرة الرئيس صالح، ويرد على أسئلة تتعلق بالمستقبل السياسي له وأسرته ولصالح وأسرته ولليمن.

ويقول حميد الأحمر إن أبناء صالح وحراسته هم على رأس قائمة المتهمين بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس مطلع يونيو (حزيران) الماضي في صنعاء، ويعتقد أن مهاجمة حي الحصبة مهدت الطريق لتلك المحاولة، فإلى نص الحوار:

حاوره/ عرفات مدابش

* هل هناك من حوارات سرية تجرى عبر وسطاء أجانب من أجل تقاسم السلطة في اليمن؟

- إن ما هو حاصل في اليمن - كما يعلم الجميع - هو ثورة شعبية شاملة على نظام حكم فاشل وفاسد وظالم، خان الأمانة الملقاة على عاتقه أمام الله وأمام الشعب، فلم يراع حقوق الرعية ولم يصن أعراضهم ودمائهم، وانقلب على دستور البلاد وعلى مبادئ الوحدة والثورات اليمنية، وهي ثوره دفع إليها هذا الشعب المغلوب على أمره، بعد أن فشلت كل المحاولات لإيقاف هذا النظام الاستبدادي الذي شوه الواقع اليمني وعاش اليمنيون معه في ضنك وتعب، وألقى بظلاله القاتمة على مستقبل اليمن واليمنيين، فكانت النتيجة هذه الثورة الشعبية السلمية التي أعادت الاعتبار للشعب اليمني وأظهرت كم هو عظيم وصابر، وكذا مقدار تطلعه إلى الحياة الكريمة الآمنة المستقرة، واستعداده للتضحية من أجلها. ومحاولات تقديم هذه الثورة وتصويرها على أنها أزمة بين الأحزاب السياسية في السلطة والمعارضة يمكن أن تُحل عن طريق تقاسم السلطة - هو تفكير سطحي وغير واقعي وغير مقبول، وعندما وافقت المعارضة اليمنية على المبادرة الخليجية لتجنيب البلاد المزيد من سفك الدماء والإضرار المتعمد من قبل هذه السلطة بالدولة اليمنية، طلبت من الأشقاء ألا تدخل مع السلطة في أي حكومة وأن تستمر حكومة مجور لحين مغادرة علي صالح وأركان حكمه إلا أن الأشقاء في الخليج أصروا على تشكيل حكومة مشتركة برئاسة المعارضة فوافقت المعارضة مجبرة، على اعتبار أن هذه الحكومة لفترة محدودة وأنه سيوكل إليها الإدارة الفعلية لشؤون البلاد لحين الانتخابات، لأن الشعب هو مالك السلطة ومصدرها، واشترطت المعارضة في حينه ألا يشارك في هذه الحكومة من جانب السلطة أي من الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم بحق اليمنيين سواء جرائم الدماء أو الأموال.

* ما طبيعة وفحوى مبادرة الأمم المتحدة التي طرحت عليكم؟

- لم تكن هناك مبادرة مقدمة من الأمم المتحدة، وكل ما في الأمر أن الأستاذ جمال بن عمر، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وهو رجل يبذل جهودا كبيرة لمحاولة الحفاظ على مصالح اليمن واليمنيين، حاول أن يقدم نسخة مطورة من وجهة نظره للمبادرة الخليجية عساها تقنع علي صالح بالسير الجاد في المبادرة، وكانت أفكاره تقوم على نقل الرئيس صلاحياته كاملة بشكل فوري وغير قابل للتراجع لنائبه عبد ربه منصور هادي الذي يقوم بإدارة شؤون البلاد مع حكومة وحدة وطنية تترأسها المعارضة، وبحيث تجرى انتخابات رئاسية بعد نحو ستة أشهر ويكون هادي هو مرشح التوافق الوطني فيها، على أن يبقى علي صالح خارج البلاد خلال تلك الفترة، ويتم انتخاب هادي رئيسا لمدة عامين يتم خلالها إجراء التعديلات الدستورية اللازمة بناء على حوار وطني جاد، ويتم بعد التعديلات الدستورية إجراء انتخابات برلمانية، وقد أبدى قادة المعارضة الذين التقوا بن عمر أراءهم على هذه الأفكار بمسؤولية وصدق وشفافية، ومن ضمن ذلك أن أي حلول يجب أن تلبي تطلعات أبناء اليمن ومطالب ثورته الشعبية السلمية. وإننا في المعارضة لا توجد لدينا أي مشكلة مع عبد ربه إذا كان فعلا قادرا على الإمساك بزمام الأمور وحسن إدارة البلاد وتلبية تطلعات الشعب ومطالب الشباب والثوار، ولكن مشكلة عبد ربه هي مع بقايا النظام العائلي وقيادات الأمن القومي الذين ينظرون إلى اليمن على أنه ملك خاص ورثوه من علي صالح، ومع من لا يزال يساندهم ويشجعهم لمواصلة جرائمهم ضد أبناء اليمن، كما بينا له أنه لا اعتراض لدينا على أي شخصية في الحزب الحاكم لم ترتكب جرائم ضد الشعب ولم تشارك في أعمال الفساد، ولكن المشكلة فيهم، فعليهم أن يثقوا بأنفسهم وألا يظلوا عاجزين عن تجميع أنفسهم والتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم والقيام بدورهم الوطني.

* الرئيس صالح يتمسك بالسلطة حتى نهاية ولايته، فما خياراتكم المستقبلية؟

- لا يوجد أي خيار أمام أي ثورة شعبية سوى المضي في طريق الحسم لإنجاز المهام التي قامت لأجلها الثورة مهما كانت التضحيات، فالثمن الذي يمكن أن يقدمه أي شعب ثائر أقل بكثير من الثمن الذي يمكن أن يدفعه لو أجهضت ثورته أو تقاعس عن إكمالها، وهذا الأمر يعيه ثوار اليمن وشباب الثورة السلمية، وهم كما ترى مصرون وعازمون بعون من الله على الحسم الثوري وإنجاز مهام التخلص من بقايا هذا النظام وبناء الدولة اليمنية الحديثة - دولة النظام والقانون والأمن والأمان، والمعارضة السياسية التي عملت من أجل هذه الثورة السلمية وساندتها منذ بدايتها الأولى مستمرة في وضع ثقلها لإنجاز تحقيق أهداف هذه الثورة. وكما تعلم فإن المعارضة قد دعت إلى تشكيل جمعية وطنية ومجلس وطني لقوى الثورة السلمية لتجميع وتنسيق كافة القوى المساندة للثورة والمؤمنة بحق هذا الشعب العظيم في بناء دولته التي يستحقها، بما من شأنه تعجيل إنجاز أهداف الثورة السلمية بإذن الله، والجمعية ومجلسها الوطني مفتوحة أمام كافة القوى الفاعلة والخيرة، وقد أنجزت الساحات تحديد ممثليها في هذه الجمعية، ومن المتوقع أن يكون للجمعية الوطنية جمعيات أهلية في كافة المحافظات اليمنية لضمان مشاركة الجميع ولضمان أن يكون الفعل الثوري صاحب المشروعية الشعبية التي متى حضرت غيبت أي شرعية أخرى، فعل قادر على استيعاب ومواكبة كافة المستجدات على مستوى الساحة الوطنية وفي جميع المناطق، وما أبداه بقايا النظام العائلي المتهاوي من هلع إزاء هذه الدعوة لتشكيل الجمعية والمجلس الوطني وكذا من تهديد ووعيد وتحركات استباقية، لدليل على أن هذه الخطوة بإذن الله ستكون أحد العوامل الأساسية لإنجاز الحسم الثوري، وأتمنى ألا يتخلف عن هذه الدعوة أي من القوى الثورية أو الكيانات والائتلافات الفاعلة على امتداد الساحة الوطنية.

* من باعتقادكم حاول اغتيال الرئيس صالح وكبار المسؤولين، ولماذا توقفت المواجهات بينكم وقواته عقب الحادث؟

- سأبدأ في إجابتي عن سؤالك من الجزء الثاني منه، وأنوه أولا إلى أن الجريمة التي اقترفها علي صالح وأولاده وأجهزته الأمنية القمعية بحق حي الحصبة في العاصمة صنعاء وسكانه الآمنين، وبحق منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر (رحمه الله) ومنازل أبنائه، وما حصل من قتل واعتداء على الوساطة وعلى من كان حاضرا في المنزل من مشايخ اليمن وشخصياته الوطنية، إن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ارتكبها النظام بحق شباب الثورة في صنعاء وعدن، والمعتصمين بتعز وغيرها من المحافظات، وكذا بحق الآمنين المسالمين من أبناء قبائل أرحب ونهم الأبيتين وغيرها من القبائل والمناطق، كشفت هذه الجرائم عن دموية هذا النظام ورغبته الكبيرة في القتل وعدم مراعاته لأي قيم ومستوى الغرور الذي وصل إليه، وأنه لم يعد حتى مكترثا بإيجاد مبرر أو غطاء لجرائمه، بل يمارس الجرائم جهارا نهارا ويطلق الأكاذيب عبر أبواقه الإعلامية وهو يعي أن الجميع يعرف كذبه. أما لماذا توقفت المواجهات بيننا وبين قوات علي صالح، فلأن المواجهات بدأت من خلال اعتدائها علينا في منازلنا وسط العاصمة وكنا في موقف المدافع عن النفس وهذا بعلم الجميع، وعندما بدأت الوساطة الكريمة لجلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز بينا التزمنا بإيقاف الحرب من جانبنا، وما زلنا حتى اليوم ملتزمين على الرغم من الاستفزازات الواضحة، ونأمل أن يتكرم جلالة الملك عبد الله والفريق عبد ربه منصور هادي بتكليف لجنة محايدة للتحقيق في اعتداءات الحصبة وإبراز الحقائق للجميع وإنزال العقاب الرادع بمن قام بالاعتداء.

أما من حاول اغتيال علي صالح؟ فهذا السؤال من المفترض أن تجيب عنه لجنة تحقيق محايدة يتم تشكيلها للتحقيق النزيه في حادثة النهدين وفي كافة حوادث القتل والتدمير والحصار والعقاب الجماعي وإهدار المال العام التي قامت بها السلطة القمعية منذ بداية الثورة السلمية والتي خلفت مئات الشهداء وآلاف الجرحى من المواطنين الآمنين، سواء من شباب الساحات أو ممن قتلوا في منازلهم أو قراهم، الذين لم يكن لديهم حراسات عالية التأهيل لحمايتهم، ينفق عليها من المال العام، وليسوا داخل تحصينات رئاسية، وعموما لا يمكن لأي حاكم أن ينعم بالأمن إلا إذا عدل، وهذا لم يكن حال علي صالح الذي ظل يسفك دماء أبناء اليمن طيلة فترة حكمه وعداواته ممتدة بطول الساحة اليمنية وعرضها، كما أنني أعتبر أن ما قام به من اعتداء غادر على الحصبة كان بمثابة عمليه انتحارية، حيث وفر من خلالها المبرر للجهات المتعددة التي ترغب في أن تتخلص منه وأن تقوم بما قامت به، خصوصا وهو يعلم أن دار الرئاسة فيها من كل الأطياف ومن جميع القبائل وفيها عملاء للخارج، وطامحون إلى الحكم، وورثة مستعجلون على تسلم السلطة، فوفر باعتداء الحصبة الذريعة لمن يريد أن يستهدفه، وقد لاحظنا ولاحظ غيرنا محاولات التوظيف المفضوح لهذه الحادثة للابتزاز السياسي للمعارضة، وهو أمر مستهجن، خصوصا أن المسؤول الأول عن الحادثة هم أولاده وكذا أمن الرئاسة، وهم الذين يقومون حاليا بالتحقيقات غير القانونية بمفردهم، بينما هم على رأس قائمة المتهمين.

* تطرح في الساحات تلميحا وتصريحا اتهامات للمملكة العربية السعودية بإجهاض الثورة.. ماذا فعلوا؟

- هناك بالفعل اعتقاد في الساحات على نطاق واسع ولدى كثير من شرائح المجتمع اليمني أن مواقف المملكة تجاه الثورة اليمنية سلبية، وأعتقد أن السبب الرئيس وراء هذا الاعتقاد هو الضخ الإعلامي الهائل لوسائل الإعلام الرسمية والتابعة للسلطة التي تصور أن الموقف السعودي هو موقف منحاز إلى السلطة وإلى الرئيس علي صالح ونظامه، كما يمكن اعتبار أن من أسباب ذلك علم الجميع أن المملكة صاحبة نفوذ وحضور قوي في الساحة اليمنية على مختلف الأصعدة، وكذا أن المملكة وشعبها قد طالهم أذى علي صالح ونظامه ولم يسلموا من شروره، كما يعلم الجميع أن من أهم صفات خادم الحرمين الشريفين أنه رجل صادق يحب الصدق والصادقين ويكره الكذب والكاذبين، وهو رجل صاحب دين لا يمكن أن يظلم أو يرضى بالظلم، وهو ما ظهر جليا في موقف المملكة وبقية دول الخليج من أحداث ليبيا وكذا موقفهم الأخير مما يحدث في سوريا، وبالتالي فإن الكثيرين كانوا ينتظرون أنه بمجرد أن يثور الشعب اليمني المظلوم على حاكمه الظالم الفاسد المشهور بكذبه، فإن المملكة العربية السعودية والملك عبد الله بن عبد العزيز سيكونون العون بعد الله لهذا الشعب في التخلص من هذا الظالم ونظامه الإجرامي، خصوصا بعد ما شاهدناه من مواقف أوباما المساندة للثورة المصرية أو مواقف ساركوزي مع الشعب الليبي أو مواقف أردوغان وتركيا مع جيرانهم أبناء الشعب السوري، وأعتقد أن هذه التوقعات قد تكون من أسباب اعتقاد أن المملكة لها مواقف سلبية تجاه الثورة اليمنية، مع أنني أرى أن المبادرة الخليجية التي أتت في الأساس كجهد سعودي هي أحد أوجه الدعم للثورة، لأنها تضمنت صراحة إقالة علي صالح من منصبه وإخراج أبنائه ورموز حكمه. وأتوقع أن المملكة بقيادة جلالة الملك عبد الله ستواصل هذا الجهد وسيكون لها خلال الفترة القادمة مواقف أكثر حزما مع بقايا نظام علي صالح، وسيثبت بإذن الله أن توقعات أبناء اليمن في محلها، وسينعم الشعب اليمني وجيرانه بنظام حكم في اليمن يكون مصدر خير له ولكل جيرانه وليس مصدرا للشر والقلق والابتزاز والكذب والتدليس.

* نظام صالح معروف فيه سيطرة أقربائه على الحكم، هل يمكن أن يرحلوا دون حرب أهلية؟

- نعم، لقد حول علي صالح الدولة اليمنية إلى مزرعة خاصة به وأسرته وبشكل غير موجود حتى في الأنظمة الملكية، وأعتقد أنه من الواضح أن علي صالح يعي أن مستقبله كرئيس قد انتهى وأن كل ما يقوم به حاليا هو محاولات يائسة لتنفيذ خططه بتوريث الحكم لابنه من خلال استمرار مصادرة ابنه للسلطة باسم شرعية أبيه التي سقطت منذ مجزرة جمعة الكرامة إذا لم تكن قد سقطت قبل ذلك بسنين، وهم فعلا غير مستعدين لتسليم السلطة بسهولة ويفضلون تدمير اليمن على أن يتركوا السلطة، وهذا هو نهج كثيرين من الظلمة، ونظام القذافي مثال حي، ولكنها محاولات يائسة محكوم عليها بالفشل، فالشعب اليمني بإذن الله سيحافظ على دولته وسينتزع السلطة منهم وسينالون جزاءهم العادل جراء جرائمهم وسفكهم للدماء وحصارهم للشعب طيلة الأشهر الماضية، ومن الغريب أن أحمد علي صالح يعتقد أنه قادر على الوصول إلى السلطة من خلال القتل والتدمير والحصار، وهو بهذا قد فاق والده في السوء الذي لم يبدأ القتل إلا بعد وصوله للحكم وتثبيت سلطته، وهو بهذا النهج واهم وسيدفع هو ومن لا يزالون يشاركونه الجرائم ضد الشعب اليمني ثمن هذه الأوهام والأفعال، سواء من القيادات العسكرية والأمنية خصوصا قيادات الأمن القومي، أو من القيادات الوزارية والإدارية، أو من الشخصيات الاجتماعية.

* إذا ما فرضت الحرب الأهلية، هل من خيارات لديكم للدفاع عن أنفسكم؟

- الدفاع عن النفس حق وواجب، وقد صرح الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر عند قبوله لوساطة خادم الحرمين، مخاطبا علي صالح وعصابته بقوله (وإن عدتم عدنا).

* ألستم معي في أن المواجهات التي دارت بينكم، آل الأحمر، وصالح، أشاعت المخاوف من وجود قوى جديدة للسيطرة على الحكم بدلا عن أسرة صالح؟

- هذه أوهام لا أساس لها، ولا يجوز الحكم على الناس بالنوايا، ولا يعلم ما في السرائر إلا علام الغيوب، ونحن كأسرة لسنا متلهفين على المناصب، ولسنا حديثي عهد بالسلطة، فنحن بفضل الله لنا مواقفنا التي يسجلها التاريخ اليمني من نصره للحق ووقوف مع المستضعفين ووقوف أمام الطغاة، ولم يسجل علينا التاريخ أن مواقفنا تلك كانت طلبا للمغنم، والشيخ عبد الله الأحمر أكبر مثال على ذلك.

* ما مدى إمكانية الصمود في الساحات لتحقيق مطالب الثورة، في ظل بقاء صالح متمسكا بالسلطة؟

- شباب الثورة السلمية الشعبية قادرون بإذن الله على الصمود، خاصة بعد مضي كل هذه الأشهر وهم في الساحات وبعد كل التضحيات التي قدموها وقدمها الشعب اليمني للتخلص من هذا النظام الظالم، وبعد أن افتضح ظلم وقمع وكذب هذا النظام للعالم أجمع، وبعد أن هزوا أركان هذا النظام وقطعوا أوصاله وكشفوا زيفه وأظهروا دموية وإجرام الخلف والسلف وعدم أهليتهم جميعا، وبعد أن أصبحوا بإذن الله قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نصر مؤزر يعيد لهم ولليمن الاعتبار.

* هل تقبلون إذا ما عرض عليكم أن يرحل صالح دون محاكمة هو وأركان نظامه؟

- قرارنا إزاء ما يرتكب ضدنا من جرائم سنتركه للثوار في الساحات، وقرارنا سيكون قرارهم.

* هل من معلومات لديكم عن حجم ثروة صالح؟

- أرجو من الدول الغربية أن تجيب عن هذا السؤال، وأطلب منها أن تبدأ بإجراءات حجز أملاك وأموال علي صالح وأسرته، لأنها ملك للشعب اليمني، وأعتقد كما نسمع أنها بعشرات المليارات، وهي مبالغ كافيه لسداد ديون اليمن للغير وتغطية عجز الموازنة العامة للدولة لعدة أعوام قادمة.