إسرائيل تتعرض لهجوم كبير.. صواريخ تصيب مبان واحتراق سيارات في الكريوت وسط هلع واسع فاجعة مؤلمة تصدم الحوثيين عاجل.. مأرب برس ينشر أبرز ما جاء في البيان الختامي لقمة الرياض التكتل الوطني بين الحاجة الملحة لوحدة الصف .. وأصوات الرفض المصطفة مع الانقلاب مكافأة حوثية صادمة لـ 16 قياديا متحوثا .. متى ستصحو القبائل من سباتها ؟ أبرز ما تحدث به الرئيس العليمي بالقمة العربية الإسلامية في الرياض عاجل :وفد عسكري من وزارة الدفاع يصل محافظة صعدة الإنتقالي يُخفي مواطناً منذ 7 سنوات بدون تهمة أو محاكمة الحوثيون يوصلون حسن نصر الله الى محافظة المحويت وينصبون الرموز الموالية لإيران بشكل مستفز لليمنيين في زيارة غير متوقعة .. لماذا زار رئيس الأركان السعودي إيران؟
لقد شد انتباهي المقال الذي كتبه الدكتور/ عبدالله الفقيه في صحيفة «الأهالي» الغراء الأسبوع الماضي تحت عنوان (رجال اليمن الأقوياء) وأجد نفسي متفقا مع الكثير مما ورد في المقال التحليلي للدكتور ولكن ليس على الإطلاق وسوف أركز في مقالي هذا عن الشخصية الثانية بعد الرئيس كما ذكر الكاتب في مقاله وأعني بها شخصية «علي محسن الأحمر».
هذه الشخصية الجدلية التي تكاد لا تخلو صحيفة يمنية من التطرق إليه وخاصة في السنوات الأربع الماضية أثناء قيادته لحرب صعدة، ولعل من الإنصاف أن نتناول هذه الشخصية بشيء من الموضوعية بعيداً عن الأ
هواء، التي جعلتنا نكره النظام أو من يمت إليه بصله..
فهذا الرجل قد لعب أدواراً غاية في الأهمية في الحياة اليمنية سياسية كانت أو عسكرية وإن كانت الأولى غير ظاهرة على السطح كما هو في الواقع ولعل ذلك يرجع إلى رغبة الرجل وطبيعته غير المحبة للأضواء إلا أن الجميع من أصحاب الشأن يدرك مقدرة هذا الرجل في حلحلة معظم المواضيع السياسية الشائكة قبل وصولها إلى مرحلة الانفجار العلني، فهو إن لم يستطع أن يكسبك فلن يفقدك، ويحتفظ بخيط من المودة بينه وبين من يخالفه كما قال عبدالرحمن الجفري في إحدى الصحف، حتى مع ارتدائه للبزة العسكرية فإن الابتسامة لا تفارقه عكس أقرانه الذين يظهرون في وسائل الإعلام وبزاتهم العسكرية مصحوبة بنظارات سوداء وتجهم في الوجه لمحاولة صنع هالة حول أنفسهم وزرع الرعب في نفوس الآخرين، ومما يحسب لهذا الرجل حسب ما يقوله الكثير من الذين يعرفونه عن قرب أن المناطقية (مرض العصر) غير موجودة في قاموس هذا الرجل فبنظره إلى بعض المناصب في الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية التي يقودها يعرف هذا الأمر بسهولة، فأركان حرب المنطقة الشمالية الغربية من ردفان ورئيس العمليات من شمير في تعز ومدير مكتبه في صعدة والقائم بأعماله أثناء غيابه من السياني في إب، بل إن رئيس شعبة التوجيه لديه هو (حسني من تعز) أي أنه محسوب على السادة الذين تحدث عنهم الدكتور الفقيه وهذا يدل على أن الرجل يعادي الفكر وليس النسب -كما يقول خصومه..
له مقدرة عجيبة في توزيع قدراته، فهو يقود الحرب في صعدة، وفي نفس الوقت يحل مشكلة قبيلة بلحارث في شبوة مع شركة النفط هناك بعد أن سقط قتلى من الجيش وأبناء المنطقة واستعصى الحل على الكثير من شخصيات الدولة.. يصوره الإعلام المستقل معظم الأوقات على أنه (بعبع يخوف النظام) وأنه الأوفر حظا لتسلم مقاليد الأمور في البلد كما ذكر الدكتور الفقيه في مقاله ولعل البعض -وليس الكل- ينطلقون في هذا المنوال من باب الخبث والدهاء لمحاولة دق ناقوس الخطر عند رأس النظام (رئيس الدولة).
وأختلف مع الدكتور الفقيه بقوله: إن تكليف علي محسن بملف صعدة وإبقاء هذا الملف مفتوحاً هو محاولة من النظام بغرض إضعافه وتصفية الوحدات التابعة له من أجل تهيئة الساحة للتوريث»، نعم أختلف مع الدكتور على الأقل أن ذلك لن يكون من النظام كله وتحديداً رأس النظام فالرئيس علي عبدالله صالح قد أكسبته سنين حكمه الثلاثون خبرة ومعرفة ودراية أهلته للتربع على الكرسي طوال هذه المدة إلى ما يشاء الله ولعل الثقة المتبادلة بين الرجلين قد ساهمت في ذلك، فالرئيس ليس من السذاجة بمكان ليتخلص من شخصية كارزمية مثل شخصية علي محسن وفي بلد مثل اليمن يحتاج إلى مثل هذه النوعية من الرجال فقيادة هذا الرجل للحرب في صعدة وفي المناطق التي له نفوذ واسع فيها دليل على أنه لا يفكر كما يعتقد البعض والذي يصوره على أنه يعد عدته للوصول إلى كرسي الحكم، لقد كان الكثير هنا في المحافظات الجنوبية يظنون أن الرجل طائفي خاصة وأنه كان القائد الفعلي والمؤثر في محور عدن في عام 1994م أثناء ما يسمونها بحرب الانفصال غير أن هذا الظن قد تلاشى عندما عرف هذا الرجل عن قرب حتى اختفى هذا الظن تماما أثناء قيادته لحرب صعدة طوال الأربع سنوات الماضية رغم السهام التي تأتيه من الخلف أكثر من الأمام وبالطبع هذه السهام ليست من رأس النظام.
لقد أخذت معظم هذه المعلومات عن شخصية هذا الرجل من خلال شخصيات بارزة جنوبية وشمالية مدنية وعسكرية والتي تعرفه عن قرب مما جعل الكثير هنا في الجنوب يعتقد أن ليس كل القادة من الدحابشة سيئون.
عن ألأهالي