مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
وقوع أحداث الجمعة الماضية في صنعاء بميدان السبعين بين جنود محتجين ما يعرف سابقا بالحرس الجمهوري واشتباكهم مع قوات حماية القصر الرئاسي جنوب صنعاء تحت مبرر مطالبات ماليه في الظاهر بينما خلف الكواليس جاءت بتحريض ودعم من بقايا العائلة الصالحية و شخصيات عسكرية مقربة من عائلة المخلوع يجعلنا نتوقف عند محطتين زمانيتين سنناقشهما بإختصار :
المحطة الزمنية الأولى : التقارب الزماني للحدث و إجتماع وزير الخارجية الامارتي عبدالله بن زايد في مكتبه بقائد الحرس الجمهوري السابق قبل الحادث بيوم والذي قامت بتغطيته وسائل الإعلام الإمارتية وصناعته كحدث اعلامي رئيسي من جهة ومن جهة اخرى تصوير اللقاء وكأنه أول لقاء علني يجمع نجل صالح ومسؤول إماراتي منذ تعيينه سفيراً لليمن لدى الإمارات رغم أن الامر ليس صحيحا فكثير من الوسائل الإعلاميه غطت في السابق لقاءات نجل المخلوع مع كثير من القيادات الإماراتيه خصوصا المقربة من عائلة صالح لتضخيم دوره السياسي كونه نجل الزعيم في حين التزم الاعلام الرسمي الامارتي الصمت حينها .
فما سر التقارب الزمني بين واقعة السبعين ولقاء قائد الحرس الجمهوري المنحل بمسؤول اماراتي!!!
ربما هذا التقارب الكبير يفسر رفض احمد علي نفس المنصب كسفير لليمن في اكثر من دولة أوروبية لأسباب غير واضحه إتضحت بعض ملامحها الأن.
حيث الرفض كان يخفي وراءه بعض الترتيبات المسبقة والمدفوعة لإختيار محطة انطلاق لقيادة وتنفيذ خطة العودة مع حلم تحقيق بعض من الانتصارات لدخول القصر الجمهوري مره أخرى والتي تبدوا للكثير ليست سوى بعض الامنيات تغلبها صفة المستحيلات .
للأسف الدور السلبي الذي تلعبه الإمارات تجاه اليمن على ثلاث محاور رئيسيه :
المحور الاول جهود تفكيك اللقاء المشترك والمحور الثاني دعم بقايا عائلة صالح لإرباك الحالة السياسية وإفشال مؤتمر الحوار أما المحور الثالث و الأخير استمالة عدد من مكونات الحراك الجنوبي في الخارج لممارس دور سلبي برفع مطالب الانفصال تحت تأثير امتلاك الإمارات للمال السياسي الذي تريد منه تحقيق مخطط يحقق اهداف الإمارات الاستراتيجية المباشرة في اليمن .
طبعا هذا التوجه الإماراتي السلبي نحو اليمن يدفعه الخوف من عودة ظهور ميناء عدن بمكانته العالمية الذي يمثل كابوس يهدد حركة ومصالح حكام دبي حسب رؤيتهم .
ولهذا نرى التسهيلات التي كان يقدمها نظام صالح للإمارات في تعطيل ميناء عدن وأتضح هذا التأمر بعد نجاح ثورة التغيير وكشف تفاصيل ملف سنغافوره و شركة موانيء دبي في إدارة ميناء عدن وهذا مثل خيانة و تواطيء تاريخي ضد مصالح اليمن القومية والحساسة .
ولذا نرى شغف حكام الإمارات بكافة امكانيتهم إلى زراعة الإلغام السياسية في اليمن لإبقاء الوضع على خط سير الإنفلات والعيش وسط أزمات تجعل من اليمن لا يستطيع ان يراوح مكانه ويمد طلب العون والإغاثة من الأخرين وإشغال الدولة اليمنية بالأزمات التي تبقيها بعيدة عن لعب أي دور استراتيجي بالمنطقة خصوصا ان اليمن يملك موقع استراتيجي هام يؤهله لذلك اضافه الى أموال تجار اليمن المهاجرين في الخارج ولا ننسى المخزون البشري للأيدي العاملة في اليمن الذي يعد الأكبر في منطقة شبه الجزيرة العربية.
لذا إستقرار اليمن السياسي والأمني يمثل البوابة الرئيسية لميناء عدن الاستراتيجي لاستعادة مكانته.
المحطة الزمنية الثانية : هي نشاط ثائرة التخريب عند غياب الرئيس هادي عن اليمن وسفره للخارج... و المستغرب تكرارها بطريقه مشابه ففي نفس الشهر للسنه الماضية 2012 حاول عدد من منتسبي الحرس الجمهوري المنحل محاولة لإقتحام وزارة الدفاع وكان حينها الرئيس اليمني هادي خارج اليمن من اجل المشاركة في قمة مكة المكرمة.
لكن يبدوا ان ما يحدث اصبح رساله من الخارج من بعض الاطراف الإقليمية عبر أذرعتها داخل اليمن للتحضير لوجبه من العيار الثقيل عبر بقايا النظام السابق لإرباك العملية السياسية والتسوية القائمة .
قد يعترض البعض على ما أوردته بخصوص المطالب المالية وانها تخص اكراميه رمضان لكن لو قبلنا بهذا جدلا لماذا اختارت مجاميع الحرس الجمهوري المنحل توقيت صباح الجمعة للمطالبة بحقوق مالية على الرغم أنه يوم الجمعة إجازة للقطاع العام والخاص... ولماذا تم اختيار ميدان السبعين مكان للتجمهر بدلا من الاعتصام في معسكراتهم وغيرها من الأسئلة التي لا نجد لها اجابات منطقيه .
أخيرا بالرغم من بعض التغييرات التي حدثت على الجيش والامن المقبولة نسبيا نظل نتسائل لماذا يظل جهاز الأمن القومي بعيدا عن تغيير حقيقي فمازال مليء بطفيلات وبقايا النظام السابق فمجرد تغيير رئيس الجهاز ووكيله لا يعني شيئا فمازالت كثير من القيادات في الامن القومي تحمل الولاء والتحالف للعهد القديم وما نراه بين الحين والاخر وما قد يحدث في المستقبل من قلاقل لن يكون ببعيد عن ترتيبات تخرج من دهاليز جهاز الامن القومي. فإلى متى الصمت !!!!