الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟
ادراج خطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية الاساسية لليمن في اجتماع وزاري عربي طارئ
تراجع أسعار النفط عالميًا لليوم الثالث على التوالي
الأضخم في العالم.. الصين تبني مصنعاً للسيارات أكبر من مساحة سان فرانسيسكو
أمر مخيف يثير القلق في ليفربول.. صلاح أصيب بـ العمى
صفقة معادن موسعة تطل ثانية وفد أوكراني يتوجه إلى واشنطن ..تفاصيل
إسرائيل تكثف غاراتها شرق غزة.. وتقصف خيمة للصحفيين
في شهر سبتمبر من عام 2011 كانت الثورة قد قطعت شوطاً كبيراً في مشوار صناعة التاريخ، وبناء يمن جديد يقوم على قيمتي العدل والمساوة، وكان النظام آنذاك قد سقط شكلياً؛ لعدم قدرته على إيقاف الطوفان البشري الذي عزم على إسقاطه، وارتكازه على العنف والوحشية لمواجهة هذا الطوفان.
النظام اليمني السابق حاول بكل وسائل الهمجية و اللاإنسانية إفشال الثورة، وعمل جاهداً لردع الثورة و إحباط عزيمة الثوار ولكنه لم يدرك انه باتخاذ العنف سلاحاً ليواجه به بركان الشعب قد ارتكب خطئاً كبيرا فقوة السلاح لا تجدي نفعاً مع الشعوب الغاضبة، بل أنه يزيد من لهيب هذه البراكين...
ففي مجزرة جولة النصر التي استمرت لمدة ثلاثة أيام وراح ضحيتها المئات من أبناء هذا الشعب، والذي استخدم فيها النظام قذائف الآر بي جي، وقناصة المرتزقة التي استهدفت ارواح الثوار الذين لطالما رددوا \"بالروح بالدم نفديك يا يمن\" والذين لطالما حلموا بنيل الشهادة، وقدموا ارواحهم رخيصة على أكفهم فداء للوطن، وقد كانت ظاهرة استخدام الأسلحة الثقيلة فريدة من نوعها ابتدع فيها النظام أساليب ومهارات القمع وانتهج سياسة ديكتاتورية وسياسة نازية.
وأحد ضحايا تلك المجزرة الإجرامية الطفل\" أنس السعيدي\" أصغر شهداء الثورة السلمية، الذي لم يكمل سنته الأولى ولكن القدر وضعه في دائرة صراع لا ترحم!!
تلك الرصاصة التي اغتالت روحه البريئة لم تفرق بين صغير وكبير وإنما انطلقت من بندقية مأجور لا يعرف الرحمة لينتهي بها المطاف في روح بريئة لم تقترف أي ذنب ولم ترتكب أي جرم.
بكل تأكيد أنس لم يكن يعرف شيء اسمه ثورة ولا نظام تجرد من كل معاني الإنسانية ولا لقاء مشترك ولا الفرقة الأولى مدرع، ولكنه ُوضعَ بين أطراف صراع تسعى لنيل السلطة مهما كان الثمن وقد كان الطفل السعيدي من ضمن الفاتورة التي ُدفعت بدماء الشعب اليمني، وبالرغم من صغر سنه الا أنه يعتبر أحد رموز هذه الثورة، و شاهد على الجرائم التي ارتكبت بحق هذا الشعب.
أيها الطفل الشهيد لن ننساك ، ولن ننسى يد الغدر الي اغتصبت طفولتك وصادرت حقك في الحياة، ولن ننسى ان قتلتك طُلقاء، فقد منح القاتل \"حصانة\" تمكن من خلالها الفرار من وجه العدالة ، فمتى سيحصص الحق؟ ومتى ستسود العدالة؟ ومتى سيقدم أولئك القتلة إلى المحاكمة أم أننا سننتظر إلى عدالة السماء لتأخذ حق الشهيد أنس؟!!
فلتسامحنا يا أنس فقد تهاونا بدمك واعتقدنا أن التسوية السياسية هي الحل الأنسب ولكننا اغضينا البصر عن البند الذي ينص على إعطاء المجرم حصانة، وغصنا الى دهاليز السياسية لنجد أنفسنا في نفق لا يعرف صباحاً ولا تشرق فيه الشمس, وإنما يسود فيه الظلام الحالك....
لا بأس يا أنس فلتنم قرير العين ولتتأكد بأننا ماضون على درب الشهداء...
وليثق الجميع بأنه لا يحق لأي شخص أو جهة أن تمنح القتلة حصانة، أو أن يقدم صكوك المغفرة، أو أن يساعد بفرار المجرمين من وجه العدالة التي تبحث عن مغتصبيها!!
وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين .