آخر الاخبار

ما حقيقة وجود علاقات استخباراتية قوية من تحت الطاولة بين إيران وإسرائيل ؟ على خطى داعش.. توجيهات حوثية بإفساد بهجة اليمنيين في الأعراس وتقييد حرياتهم وكالة حوثية تتحدث عن مصرع أربعة من قيادات المليشيات - أسماء توضيح جديد من رئيس الحكومة عن أسباب الانخفاض الكبير والمفاجئ للريال اليمني أمام العملات الأجنبية مؤسسة الشموع توجه بلاغاً للنائب العام وتكشف عن تجاوزات قضائية واستغلال للنفوذ القضائي وتطالب بتشكيل لجنة تحقيق خاصة نقطة ضعف واحدة.. كيف وقع حزب الله في فخ "البيجر"؟ تعز تعلن إحتجاجها. .. إضراب للتجار ومظاهرة تندد بإنهيار العملة الوطنية السعودية ومصر تصدران بياناً مشتركاً بشأن الأزمة اليمنية - رفض مشارع الانفصال وحث الحوثي على إغتنام فرص السلام غوغل تشتري الطاقة النووية لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وزير الدفاع مخاطبا سفراء الاتحاد الأوروبي: الضغوط الدولية كبلت الشرعية عن استعادة مؤسسات الدولة وأمن الملاحة البحرية مرهون بدعم القوات المسلحة

الحوثي ومخطط إفقاد الأمل
بقلم/ محمد عبدالله القادري
نشر منذ: سنة و 9 أشهر و 9 أيام
الجمعة 06 يناير-كانون الثاني 2023 06:15 م

 خطة محكمة تمضي وفقها قيادة ميليشيات الحوثي ، هدفها إفقاد الأمل لدى الناس بزوالها ، وجعلهم يتقبلون الامر الواقع ويوقنون ببقاء حكم الحوثيون وإستمراريتهم ، وتستخدم قيادة الميليشيات أساليب عدة مشتملة في المجالات الشبه كلية وتستشهد بعدة أدلة غير منطقية لغرس ذلك المفهوم في نفوس الناس.

على المستوى العربي ، تستدل الميليشيات بحكم الدولة العباسية التي أستمرت خمسمائة سنة ، وأنها قضت على حكم الدولة الأموية التي لم تظل إلا بضع ثمانون عاماً.

على المستوى اليمني تستدل الحوثية بأنها تحكم اليمن منذ الف وما ئتان سنة منذ وصول الهادي الرسي ، وكلما تم القضاء على دولتها عادت مرة أخرى ، ولعل آخر عودتها حالياً كان بعد فترة الجمهورية التي قضت على دولتها الأمامية بثورة 26 سبتمبر.

تدعي التأييد الإلهي ، فخروجها مؤخراً من صعدة وتقدمها إلى عمران وصنعاء كل شمال اليمن ثم الاتجاه نحو الجنوب ، ما كان بهذه السهولة وهذا الشكل الغير المتوقع إلا دليل على أن هناك تأييد إلاهي لهم.

بالاضافة إلى ما تغرسه الميليشيات عقائدياً أن الحكم محصور بالسلالة كحق إلاهي وأمر اصطفاءي لا يحق لغيرهم.

أيضاً استخدامها لأساليب القمع والقوة والغلظة لإرهاب الناس واستعبادهم. هذه الطرق هدفها إفقاد الأمل لدى الناس بتغييرها والقضاء عليها والتخلص منها إلى الأبد ، ولذا يجب إستخدام أساليب موازية ومضادة تبث الأمل للقضاء على الحوثية ، مشتملة غرس مفهوم أنه لكل ظالم نهاية وأن الناس سواسية ، وأن الحكم ليس محصور بأحد ، انما سنة التداول وتلك الأيام نداولها بين الناس وغير ذلك.

واهمون من يظنون بقاء الحوثية وحكمها ، وانما ما نريده اليوم أن نسعى للتخلص منها بشكل جذري بطريقة تمنع عودتها مستقبلاً ، أي حتى لا تعود مستقبلاً كما عادت حالياً.

على الناس جميعاً أن يعلموا أن هناك إعداد عسكري كبير لإقتلاع الحوثية من جذورها إلى الأبد ، وأن الحسم قادم ، وأن اليمن الجديد سيكون يمن خالي الخمينية .