إفراج الحوثيين عن موظفة أممية بعد خمسة أشهر من الاحتجاز أغنياء استفادوا من فوز ترامب بالرئاسة مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة
أستطع ومعي كثيرون استيعاب الأسباب التي دعت إلى إعادة إنتاج وعرض مسرحيات سياسية مملة لم يعد يتقبلها أحد في العصر الحديث حتى لدى أعتى الديكتاتوريات في المنطقة والعالم. لكن النتيجة الأكيدة التي أراد الرئيس علي عبد الله صالح و فريقه هي الحسم المبكر للعبة الانتخابية التي كان مقررا خوضها تنافسيا في 23 سبتمبر القادم. فالرئيس صالح لم يكن مطمئنا لطبيعة المنافسة التي يمكن أن يخوضها في وجع مرشح رئاسي للمعارضة كان يمكن أن يفجر مفاجأة إذا ما تم تسوية الملعب سياسيا وإعلاميا فبادر هو وبصفته ممسكاً بزمام الأمور سوى الملعب له وحده وأدخل ما يمكن أن نسميها معارضة حقيقية في دوامة ترشحه من عدمه، والآن بعد أن أقفل الستار عن الفصل الرئيس في المسرحية تجد أحزاب المعارضة نفسها في وضع لا تحسد عليه خاصة وأنها سلمت للرئيس صالح ورقة مهمة كانت تؤرقه وهي اتفاق المبادئ الذي رعاه الرئيس صالح وكأنه ليس طرفا فيه بل وكأن التغيير الذي تنادي به الأحزاب لا يعني بالأساس موقع الرئيس الذي يجثم عليه صالح منذ 28 عاما.
"لا تخذلنا يا علي" .. لا أعتقد أن هناك من يمكن أن يصدق أن هذا هو حال عجوز جائعة في أطراف الحديدة أو طفل قتله المرض في تعز أو أرملة في حبيش قتل زوجها رجال من قبيلة الرئيس أو مواطن أعزل نهب نافذون أرضه في عدن..بالطبع لا أتحدث عن أنه لسان حال أحمد أو يحي أو عمار أو توفيق أو عبد الخالق بل لا يخفى على أحد إنه كان لسان حال بضعة آلاف من المستفيدين الذين لم ولن يخذلهم الرئيس قط ولسنوات طوال ولعل أقصى شيئ كان يعمله التلميح إلى فسادهم في بعض الخطب الموجهة على أن يكافئهم بعدها بجوائز لا تخطر على قلب أحد منهم وبالتالي كانوا ممسكين على قلوبهم خوفا من أن يغادر علي العرش ويترك مستقبلهم للمجهول مع أنه كان عليهم أن يطمئنوا من البداية ومن اليوم الثاني لإعلانه عدم الترشح لأن كل ما صدر عنه وما تم اتخاذه من خطوات كان يؤكد أن الأمر لم يتجاوز ربما زلة اللسان التي جرى معالجتها بشكل أساء للرئيس نفسه والذي تحدث أكثر من مرة عن أمور مستقبلية تؤكد أنه ليس فقط حسم أمر الترشح بل إنه حسم نتيجة الانتخابات سلفا ولعل آخر هذه التأكيدات هي ما أعلنه في محافظة تعز في مايو الماضي حين قال ستكون احتفالات عيد الوحدة القادمة في تعز وعام 2008 في إب. فقد كان متأكدا من مسألة الاستمرار رئيسا غير متنبه أن الأعمار بيد الله.. وربما أنه يدرك ذلك لكنه متأكد من أنه ولا سمح الله اصابه مكروه فإن مجلس النواب يمكن أن يقوم بالواجب تجاه عرشه في نصف ساعة وذلك بعد أن تم تعديل سن الرئيس وشروطه دستوريا لتصبح من المواد الممكن تعديلها برلمانيا في دقائق.
يبقى السؤال الآن ما هو السيناريو القادم وكيف ستتعامل معه أحزاب اللقاء المشترك والتي بدت موحدة الموقف حتى الآن وهذا شيئ جيد، أما السؤال الآخر كيف ينظر المراقبون والمانحون لهذه التطورات المسرحية خاصة وأن الكثير منهم مشاركون في مؤتمر الحوار الديمقراطي والاصلاح السياسي وحرية التعبير.