اختطاف السعوديات
نشر منذ: 17 سنة و 11 شهراً و 14 يوماً
الجمعة 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 08:53 م

لم يألف المجتمع السعودي، المحافظ بطبيعته، اختفاء الفتيات، وغيابهن عن أسرهن لفترات قد تطول، لذا فقد شكلّت ظاهرة كهذه، في الآونة الأخيرة، أمرا لافتا جدا، دعا صحيفة "عكاظ" السعودية، لفتح ملف شامل حول الظاهرة، في عددها، الجمعة 24-11-2006، متسائلة في عنوانها الرئيس: هل هو هروب أم اختطاف. وقال عنوان رئيس آخر في الصحيفة، إن 850 فتاة، من الفتيات اللائي اختفين في الآونة الأخيرة، لا تتجاوز أعمارهن 14 عاما.

ورغم ان اختفاء الفتيات ليس ظاهرة البتة وانما هناك حالات نادرة ومتفرقة حدثت في بعض المدن الا ان المشكلة في حد ذاتها ، كما رأى تقرير الصحيفة، تستوجب الوقوف حيالها ودق ناقوس اليقظة والانتباه ومناقشة تفاصيل هذه الحالات حتى نجد لها الحلول الجذرية المناسبة قبل تفاقمها.

واذا كان المجتمع لا يزال مصدوما ومذهولا ازاء مشكلة كهذه - تضيف الصحيفة - فان الاسئلة التي تنهض مثل قعر ليس له مستقر تتمثل في اسباب اختفاء الفتيات وما هي الملابسات والمغريات التي تجعل فتاة مراهقة تتسلل خفية عن منزل اسرتها وتذوب في الزحام.

فتاة مراهقة

أولى القصص، لفتاة تدعى سارة فتحت عينيها في أسرة بها عدد من البنات وفي سنوات المراهقة وجدت ان كل واحدة من اخواتها لها عالمها الخاص ولا أحد يسأل عن الآخر وعن مشاكله فيما كان الأب غارقا في مشاكل توفير لقمة العيش.. وفي احدى الامسيات بينما كانت لدى احدى صديقاتها اكتشفت عالما آخر، عالم صديقتها المليء بالمكالمات الهاتفية ولانها كانت تعيش في فراغ فقد دفعها فضولها للحديث مع أحد الشباب الذين تعرفهم صديقتها فانجرفت في المحادثات الرومانسية فاكتشفت امها حقيقة ذلك وابلغت والدها فحاول كبح جماحها بالدروس التربوية ولكنها كانت طائشة مما دفعه لضربها فهربت من منزل أسرتها واقامت عند صديقتها حتى تم اكتشاف أمرها أخيرا.

غير ان قصة فاطمة تختلف عن الحكاية الأخرى فقد وجدت نفسها مع زوج عنيف، لسانه يقطر حمما ويده لا تتوقف عن ضربها مما دفعها للهروب والاقامة عند صديقة لها فابلغ زوجها الشرطة وتمت تسوية الموضوع قبل ان يكبر.

هربت من المشاكل

وثمة قصة أخرى لشابة في الثلاثين من عمرها لم تتزوج وبعد وفاة والديها ذهبت للاقامة عند شقيقها غير ان الصراع بدأ يحتدم بينها وبين زوجة شقيقها.

وفي احدى الامسيات تسللت وغادرت الى منزل خالها غير ان زوجته هي الأخرى لم تطقها واعلنت ذلك أمام زوجها، وهنا وجدت نفسها انها غير مرغوب فيها من الجميع ولم تجد امامها سوى الهروب الى احدى صديقاتها.

ومن الحالات التي وردت على جمعية حقوق الانسان حالة فتاة تدرس بالمرحلة الجامعية هربت من منزل أهلها في المنطقة الجنوبية لانها لا تحتمل العيش مع أسرتها التي وصفتها بالمتعسفة، فقد رغبت هذه الفتاة في الاكتتاب في أسهم وذلك باستقطاع جزء من مكافأتها الجامعية، غير ان والدها رفض وبشدة تحقيق رغبتها وأمر اخاها الذي يكبرها بضربها مما دفعها للاختفاء من المنزل والسفر الى الرياض.. حيث باتت في المطار الى اليوم التالي وقامت بالاتصال بجمعية حقوق الانسان حيث وجهتها لدار الايواء بالشؤون الاجتماعية التي بدورها اعادتها الى ذويها.. الأمر الذي دفعها الى التفكير بالانتحار حيث رفضت ان يستلمها اخوها الذي كان يضربها دائما.

خاف من الفضيحة فسكت

واذا كانت هذه قصصا لفتيات هربن من أسرهن فيا ترى ماذا يقول افراد الأسر التي سبق ان اختفت بعض بناتهم اكثر من ثلاثة ايام، ومن هؤلاء (ابو محمد) الذي اوضح انه في احدى الأمسيات كان خارج المنزل وعندما عاد وجد جميع ابنائه نائمين غير ان زوجته لم تكن في المنزل فأخذ يبحث عنها دون جدوى وعندما لم يجدها قام بابلاغ الجهات المختصة خوفا من ان تكون قد تعرضت الى مكروه ولكنها بعد اربعة أيام عادت الى المنزل وهي في كامل صحتها وعللت اختفاءها انها كانت لدى احدى قريباتها بمحافظة الخبر ويستطرد لقد قمت بمداراة تلك المشكلة درءاً للفضيحة.

اختفاء مراهقة

وقصة أخرى حدثت لأبي خالد الذي ذهب في احد الأيام للتنزه مع أسرته وفي المتنزه طلبت ابنته منه ان يأذن لها بمرافقة بعض صديقاتها في المتنزه فسمح لها ولكنها اختفت وقام بفتح بلاغ بالواقعة حيث دار بخاطره ان ابنته اختطفت من قبل بعض الشباب المتهورين وبالفعل وصلت فرق من البحث والتحري وتم اغلاق جميع المنافذ وتم العثور عليها بعد 24 ساعة عند أحد الاقارب وحتى الآن لم يجد أبو خالد اجابة شافية عن سبب اختفاء ابنته في ذلك اليوم.

وفي حكاية أخرى قال سالم أحمد انه انزل ابنته في أحد الأسواق لشراء بعض «المقاضي» وعندما عاد لم يجدها فقام بابلاغ الشرطة وبعد بحث مضنٍ عثر عليها في شاطئ نصف القمر بالمنطقة الشرقية وتم تسليمها له.

ولان الأسر تحاول بقدر المستطاع مداراة «الفضيحة» بهروب احدى بناتها فماذا يقول المشايخ عن هروب أو اختفاء الفتيات:

الشيخ عبدالله جراد (الداعية بمحافظة بلجرشي) اكد ان الاسلام ينظر الى أسباب الهروب والاختفاء بانه عائد لسوء التربية لذا فان على الأسر الاهتمام بتربية ابنائها التربية الصالحة حتى لا يصبحوا عرضة للمفاسد.

وفي ذات السياق قال الدكتور احمد سعد غرم (رئيس قسم الدراسات القرآنية واستاذ الحديث بكلية المعلمين بالباحة) ان مسألة كهذه لا يصح ان يقال فيها بقول واحد لاختلاف اسباب الهروب أو الاختفاء ومن هنا كان لا بد من تصور الأسباب والحكم على كل حالة بما يناسبها.

فقد يكون الاختفاء والهروب من اجل السلامة من ضرر لم يتحقق او يغلب الظن وقوعه في احدى الضروريات الخمس وفي هذه الحالة "يحرم عليها الاختفاء او الهرب" ويجب الانكار عليها وتعزيرها حيث ان مكان المرأة الستر والصون لقوله تعالى (وقرن في بيوتكن) ولما يترتب على خروجها من مفسدة وقدح في حشمتها وعفافها.

والاختفاء بسبب الاعتداء عليها وخطفها ففي هذه الحالة "يجب عليها التمنع وطلب النصرة ما امكن والمقاتلة بما يمكن ان يدفع عنها الفاحشة فان ذلك حق لها وان قتلت دون عرضها فهي شهيدة" ولا يحل لها الاستسلام وان طال امد المقاومة.

والاختفاء بسبب قسوة الأهل في مأكل او مشرب او ملبس او ضرب او اهانة وفي هذه الحالة "يحرم عليها الهرب او الاختفاء" لما يترتب على ذلك من مفاسد عظيمة ويجب"الانكار عليها وتعزيرها ان هربت او اختفت" ولها ان تشتكي وتسمع دعواها ويجب رفع الأذى عنها. والاختفاء بحثا عن الشهوات والمتع المباحة او المحرمة ففي هذه الحالة"يجب على كل من قدر على ارجاعها ان يرجعها الى بيت القوامة وتعزر تعزيرا شديدا من أهلها، فان تكرر ذلك منها تعزر وتحبس حتى تتوب وان طال حبسها مع وعظها".

وقفة ..!

ومن وجهة نظر الدكتور غازي غزاي المطيري (الاستاذ المشارك ورئيس قسم الدعوة بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة) فان هروب بعض الفتيات او اختفاءهن يستحق وقفة مجتمعية صادقة لاصلاح الخلل وسبر غور مثل هذه المشكلات واستطرد ان خروج الفتاة من منزل أبويها من غير إذن أو بإذن من دون احتياطات أو احترازات يعد عملاً منافياً للشرع الحنيف والعقل السليم ولاسيما اذا كانت الظروف المحيطة تستشعر بمخاطر حقيقية فكيف اذا كان الأمر هروباً من المنزل فلا شك ان ذلك يعد انهيارا خطيرا وانحرافا كبيرا لابد من دراسته وفحصه والتعمق في اسبابه ودواعيه ولكن من القواعد الهامة في الشريعة الأخذ بقاعدة سد الذرائع وهو منع المحذور قبل أن يقع وهو يتضمن في كل الآداب والاوامر والنواحي الشرعية..

ومن هذا المنطلق فإن خروج الفتاة من بيت أهلها من دون إذنهم يعد معصية لايجوز بأي حال من الاحوال ايجاد مبرر لها ولكن هذا لا يمنع من تتبع واستقراء الاسباب الحقيقية لمعالجة مثل هذه المشكلات الخطيرة في المستقبل.

ومن هنا اناشد الفتيات ان يتقين الله في انفسهن لأن مسألة الهروب أو الاختفاء قد تظل نقطة سوداء في «حياة» الفتاة قد لا تمحى ابداً وقد تتجرع الفتاة غصة الندم عن ذلك طيلة حياتها.

نواح وجدانية

ويعلق المستشار الاداري خميس عبدالرحمن الهزيم على مشكلة هروب بعض الفتيات على أن هذه المشكلة تعود الى ان الفتاة تبحث عمن يفهمها لأنه من الممكن أنها لم تجد «وجدانيات» في البيت لأن معظم الاسر تشبع حاجة الفتاة من الاكل والشرب والملبس ولكن ينسون النواحي الوجدانية وهذا يعود الى فشل البيت في احتواء الفتاة لانشغال الأب بأمور الحياة والأم في أعمال المنزل، والشيء الآخر هو عدم وجود «الانصات» لمشاكل البنت فالنظرة السائدة هي أن تتلقى الفتاة الاوامر والنواهي دون ان تبدي وجهة نظرها في أي مسألة.

وأضاف انه ظهرت في الآونة الأخيرة مؤشرات «الذكاء الوجداني» وهو يركز على ان الانسان في مرحلة المراهقة خاصة الفتاة التي تسيرها العواطف والرغبات بعيداً عن المنطق وعن تفعيل العقل وبالتالي تذهب الفتاة الى خارج منزل اسرتها وفي النهاية تندم وتعاني الاسرة وهذا الامر مرفوض في مجتمعنا لأن ذلك من الاشياء الدخيلة.

واستطرد ان المحاكم بها بعض قضايا «العضل» وهو رفض ولي الفتاة تزويجها بمن تقدم لها بسبب غير شرعي واذا ثبت عدم وجاهة شرعية اسباب ولي الفتاة من تزويجها حكمت المحكمة لصالح الفتاة.. ومن جانبه يرى علاء يماني عضو لجنة المحامين بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ان اسباب هروب بعض الفتيات يعود الى العنف الاسري وافتقاد العاطفة داخل المنزل وربما اجبار الفتاة على الزواج وعدم مراقبة الاهل لسلوكيات بناتهم.

وفيما يتعلق بالرأي النفسي حول هذا الموضوع قال الدكتور ماهر بغدادي ان هروب الفتيات لا يعد ظاهرة وانما هو حالات نادرة واضاف ان هناك اسباباً لهروب الفتاة او اختفائها ومن هذه الاسباب:

- هناك بعض الاسر تكون طرق التربية فيها قاسية غير مبررة تصل احيانا الى الاعتداء الجسدي المتكرر من الاب او الاخوة ولا تجد الفتاة من تلجأ اليه لانصافها او انقاذها.

- ايضا وجود التحرشات الجنسية من المحارم والفتاة في اغلب الاحيان لا تستطيع التصريح به واذا صرحت به فلا يصدقها احد.

- هناك في بعض الاحيان القسر او ارغام الفتاة على الزواج من شخص هي ترفضه او العكس هي تريد ان تتزوج بشخص معين ولكن الاسرة ترفضه لاسباب تراها هي غير منطقية.

محاولة اثبات الشخصية

ويقول الدكتور سامي الحميدة دكتوراه في العلاج والامراض النفسية عضو الاكاديمية الطبية النفسية الفرنسية والتحليل النفسي: تعد مشكلة هروب الفتيات من المشكلات الحديثة نسبيا والغريبة على ثقافتنا المحافظة عموما وهي آخذة بالازدياد كلما ازدادت التغيرات الثقافية والتقدم الحضاري لمجتمعنا ويمكن اعتبارها من الامراض الاجتماعية التي تفرزها اساليب الحياة غير الملتزمة الرائجة في هذه الايام.

وتتنوع الاسباب والعوامل التي قد تقف وراء هذا السلوك الى جنح ويمكن تصنيفها الى:

عوامل اجتماعية: حيث تكثر هذه الظاهرة في الاوساط الاجتماعية الفقيرة حيث تغيب الرقابة والاهتمام ويزداد الاحساس بالتطلع الى الحياة المرفهة كما انها قد تتواجد لدى العائلات الغنية المرفهة وذلك بفعل التقليد للثقفات الغربية ومحاولة اثبات الحرية الشخصية والاستقلالية ومن العوامل التي تلعب ايضا في هذه الظاهرة وسائل الاعلام التي تورد القصص والافلام التي تصور نجاح الكثيرين من الممثلين عن طريق الهروب من الاسرة وتؤلب بعض القنوات الفتيات على التحرر من سيطرة الاهل ومن الظواهر الاجتماعية الاخرى التي تساهم في هروب الفتيات الوقوع في المخدرات والخروج من البيت للبحث عنها.

عوامل عائلية: تهرب الكثيرات من الفتيات من واقع صعب في اسرهن وذلك من خلال القسوة او الضغط على الفتاة بتزويجها ممن لا ترغب كما ان الطلاق والتفكك الاسري يكون احيانا عاملا وأفقا للفتاة للهروب من البيت احتجاجا وقد يحصل في بعض الاوساط الميسورة الحال وفي ظل غياب علاقات اسرية سليمة ومتوازنة ان تهرب الفتاة لتكسر حاجز المملل والرتابة بالبحث عن المغامرة والمجهول.

عوامل مدرسية: وذلك بسبب الاثر الذي تلعبه رفيقات السوء وتشجيعهن على التمرد كما ان غياب الدور الحقيقي للمشرفة الاجتماعية في دفع بعض الفتيات للهرب لعدم وجود من يحاول فهم مشاكلهن واعطاء صورة واقعية لهن.

عوامل نفسية ذاتية: وتتمثل اولا في نقص الرادع الاخلاقي بسبب نقص الوزاع الديني وتغير المفاهيم والقيم والجري وراء الاستهلاك الحي، والتضحية بالقيم من اجل اللذة كما ان معظم حوادث الهروب تحصل لدى فتيات مراهقات تستهويهن هذه السن في التعرف على المجهول وبدون تقدير للمخاطر المخيفة ولعل اهم الحالات المرضية التي تترافق مع هذا السلوك اضطرابات الشخصية وخصوصا منها الشخصية المعادية للمجتمع والشخصيات الهستيريا وكذلك الادمان على المخدرات وبعض السلوكيات الهوسية المرضية.

التدابير والاحتياطات

لابد من الانتباه لهذه الظاهرة قبل تفاقمها في المجتمع ولذلك يجب ان تتضامن الجهود على المستوى الاجتماعي والاعلامي والمدرسي وذلك من خلال التنبيه على مخاطر هذا السلوك على الفتيات وايضاح نتائجه المحتملة من خلال التنويه في المساجد والمنابر الاعلامية وفي الاوساط المدرسية كما نرى اخضاع الفتيات اللواتي يقمن بهذا السلو ك الى برامج علاجية وتربوية مثل برامج العلاج بالمعنى logo therapy وبرامج متابعة اولية وجماعية وكذلك مراقبة وسائل الاعلام وتنشيط دور المشرفات التربويات والاصغاء اكثر للمراهقات ولكن الاهم من ذلك دعم كل ما يقوي اواصر العلاقات الاسرية واهمها الوازع الديني والاخلاقي.

الدكتورة عائشة الشهراني اخصائية الطب النفسي بوزارة الشؤون الاجتماعية التي كانت قد القت محاضرة عن هروب الفتيات من اسرهن قالت: ان الأمر قد بات في حاجة لدراسة موضحة ان من عوامل هذه المشكلة المشاكل الأسرية التي تؤثر في الأبناء خاصة في مرحلة ما بين 14-17 عاما وأشارت الى ان الفتيات هن اكثر هروبا من المنزل ويلجأن الى صديقاتهن او اقاربهن.

ضعف الوازع الديني

وقال الدكتور محيي عبدالله القرني اخصائي الطب النفسي والمدير الطبي بمستشفى الصحة النفسية ببلجرشي ان ضعف الوازع الديني وعدم مراقبة الله في السر والعلن يعتبر من اهم أسباب هروب الفتيات..

كما ان المشاكل الاسرية في العائلة الواحدة وعدم وجود توافق بين افرادها وخاصة الوالدين تعد احد اسباب هذه المشكلة وبالنسبة لعلاج هذه المشكلة يرى الدكتور محيي ان الوقاية خير من العلاج حيث يتجلى دور الأسرة في تربية ابنائها التربية الصالحة على مبادئ الشريعة الاسلامية ومراقبتهم في كل الظروف وابعادهم عن جلساء السوء وخاصة في سن المراهقة حيث تتعرض الفتاة في هذه المرحلة الى فراغ عاطفي وعدم نضج فكري او نفسي او اجتماعي فعلى الأباء الجلوس مع بناتهم واغراقهم بالحب والحنان وسد احتياجاتهن النفسية.

احسان طيب مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة حذر من تفشي مشكلة اختفاء الفتيات عن بيوت اسرهن لاسباب عديدة اهمها غياب الاسرة عن رقابة الابناء خاصة مع انهيار البيت الكبير الذي لم يعد له وجود هذه الايام والذي كان مظلة لكثير من الاسر كادت ان تنهدم لولا وجود رب الاسرة الكبير، ففي الوقت الراهن بات الابناء او البنت تبحث عن امها وابيها اللذين انشغلا في امورهما الخاصة ونسيا ان اهم واجباتهما هو رعاية ابنائهما.

مشاهدة المزيد