حرب الجبال... ماذا وراء الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن؟
مقتل نحو 20 قياديًا حوثيًا في ضربة أمريكية استهدفت اجتماعًا بصعدة
تدخل ملكي ...الامير محمد بن سلمان يوجه باتخاذ إجراءات لمعالجة ارتفاع أسعار العقار بالرياض
إجراءات قمعية جديده تمارسها مليشيا الحوثي عبر مطار صنعاء الدولي .. تحت مسمى محاربة التجسس...
اربع دول عربية تعلن أن غداً الأحد هو المتمم لشهر رمضان.. تعرف على الدول التي اعلنت ان غدا هو اول أيام العيد
أجهزة الأمن السعودية تضبط يمني لاستغلاله طفلاً في عمليات التسول
بطارية نووية قد تدوم مدى الحياة .. وداعا لعصر الشواحن
العليمي: التحالف الجمهوري بات اليوم أكثر قوةواستعادة صنعاء صار أقرب من أي وقت مضى
الخارجية الأمريكية تعلن فوز أمة السلام الحاج بجائزة المرأة الشجاعة للعام 2025
الحكومة السودانية تفرج عن آلاف الأسرى من سجون الدعم السريع
بعد مرور ما يزيد على الشهر منذ حادثة القصر والتغييب القسري لرموز السلطات الثلاث وتعدد الروايات والتحليلات والتصريحات وكثرة الأفراح التي اضاءت بها مدن الجمهورية بعدها . وبسبب عدم القبض على اي متهم من المسؤولين عن حماية امن الرئيس ورموز السلطة التنفيذية في اليمن او مجرد الاعلان عن التحقيق معهم من قبل النائب العام سواء كانوا في الحرس الخاص او الحرس الجمهوري او الأمن القومي وعدم وجود جهة رسمية توجه اليها التهمة في ذلك سوى تنظيم القاعدة برغم ان القاعدة لو قامت بذلك فلن تتردد في الاعلان عنه و لن تخشى من لايزال في القصر .
ورغم شكي في باقي الروايات فلا يقبل العقل والمنطق ان تقوم قطر بإقحام نفسها في ذلك وماهي مصلحتها فيه و شبيه ذلك الولايات المتحدة الامريكية الحليف الهام للنظام فيما يسمى الحرب على الارهاب.
فيما ذكرت سابقا من اقامة الأفراح والليالي الملاح في ربوع الوطن منذ تلك الحادثة يتبين للمطلع والسياسي قليلا من الخيط الابيض حول الحادثة .
وقد يتعجب المرء من هذه الأفراح الذي تقام عند ورود خبر من احدى المحطات الإخبارية العالمية تؤكد فيه تدهور حالة الرئيس الصحية وعدم قدرته على ادارة شؤن البلاد، وفي مساء ذلك اليوم تقام الأفراح من قبل ولده ومن حوله من الاصهار والأعمام وأولاد الأعمام ومن لايزال يدور في فلكهم من المخدوعين من الحرس والأمن والأمن القومي وشرائح قليله من المجتمع .
ومن هذه المقدمة ادخل في تحليلي لواقع ما حدث في القصر .
نظرا للضغوط التي مورست على الرئيس صالح وخصوصا بعد رفضه للمبادرة الخليجية ودخول الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي ،كما رشح من احدى الجلسات، حسب تسريب احد الشخصيات التي حضرت الاجتماع الذي تم بحضور الأولاد والأقارب طرح صالح لهم وله خطة محددة تحفظ ما بقي لهم من كرامة -حسب قول المصدر-لكن الحالم بوراثة الحكم لم يرق له ذلك وعمد مع مجموعة من الضباط حوله لإعداد الخطة للتخلص من والده وبقية أركان النظام حوله وذلك ليصفو له البلد ويرضي الشعب بذهاب السلطات الثلاث المتهمة لديه بالفساد. وذلك ما حدث حيث ان الثوار قد ابتلعوا الطعم الاول واعلنوا تحقيق الهدف الاول من أهدافهم .
وسوف يعمل جاهدا على تقديم نفسه للشعب على انه من الجيل الجديد الذي لم يعد لشلة الفساد بجانبه اي مقعد او مكان كما يروج من حوله والا ما فائدة الفرح المبالغ فيه وخصوصا عند ظهور على صالح بهذه الحالة المزرية التي رثى لها العدو قبل الصديق وما هذه الأفراح الى دليل لصدق ما ذهبت اليه وصدق ما أكد لي المصدر المقرب .
اي انه من قام بذلك الحادث قد تأكد عند ظهور الرئيس بما لا يدع مجال للشك انه غير قادر على أدا مهامه الرئاسية هذا حسب الدستور اليمني( ان لا يكون رئيس الشعب مقعدا او مصابا بعاهة مرضية ) واذا لم يكن التسهيل لذلك من قيادات الحرس الجمهوري والحرس الخاص والأمن القومي فلماذا لم تقدم هذه القيادات الى المحاكمة المدنية او العسكرية للإهمال في أداء واجبها في الحفاظ على امن وسلامة الرئيس .
بل على العكس من ذلك نرى وقد حظيت لدى ولي الدم بوافر الاحترام والتقدير وما زالوا يعبثون بإخراج تلك المسرحيات الهزلية عن قصة عباد الله وما أصابهم من حادث جلل وهم بين يدي رب العالمين.
وبما ان الحادث داخل القصر الرئاسي ومن داخله وليس صاروخا حسب اخر رواية فمن اين وصل هؤلاء اذا لم يكن التسهيل والترتيب من قبل المسؤولين عن حماية الرئيس ،و اين الكاميرات التي تحيط بإسوار القصر فما ولماذا لم يعرض على الشعب صور ساعة الانفجار ولماذا لم يتم تتبع الاشخاص الذين تم دخولهم القصر من قبل يوم او يومين والاشرطة والأسماء موجوده ولماذا لم يتم استجوابهم؟! ثم ما سر المعركة التي دارت بعد الحادثة داخل دار الرئاسة الى منتصف الليل وماذا حدث في شارع الخمسين لدى مرور موكب صالح بعد اسعافه .
خلاصة ما اريد الوصول اليه وباختصار شديد ان من قام بذلك العمل هوا احد هذه الثلاث الجهات ولن تمر تلك العملية دون معرفة احداهم او كلهم مجتمعين والجهات؛ قائد الحرس الجمهوري ومن بجانبه، قائد الحرس الخاص ومن حوله، قائد الأمن القومي.
*امين عام جمعية الجالية اليمنية الأمريكية نيويورك