ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها المسلمون في أميركا صوتوا لمرشح ثالث عقاباً لهاريس وترامب
منال القدسي
هناك جدل كبير حول وجود تنظيم القاعدة في اليمن، وحول حقيقة وجود التنظيم بالحجم الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام، وحول علاقته بنظام صالح. ولقد تناول الكثيرون الكتابة حول هذا الموضوع, إلا أن معظمها لم تُصِب كبدَ الحقيقة.
في ساحة الحرية بتعز, جنوب غرب اليمن, عُقدت, الأسبوع الفارط, ندوة تحت عنوان «ثورتنا ضد الإرهاب» وكان من ضمن الشخصيات التي تم استضافتها الدكتور عبدالقادر الجنيد, الناشط في المواقع الالكترونية الاجتماعية «السوشيال ميديا».
يقول الجنيد «بسبب كلمة القاعدة تضررت سمعة اليمن في مخيلة العالم. لا يوجد شيء اسمه القاعدة في اليمن، فالقاعدة في بلدنا هي منتج مستورد. القاعدة ليست من ثقافة الشعب اليمني».
يضيف «لا يوجد لدينا قاعدة وإنما هناك كيان مفتعل، كيان يرضع من صدر هذا النظام, كيان صناعي، صنعه النظام، وبرحيل هذا النظام لن تكون هناك أدنى مشكلة للتخلص من هذا الكيان المسمى القاعدة».
ويرى الجنيد «أن هناك ثلاثة جهات مستفيدة من وجود ما يسمى بتنظيم القاعدة في اليمن, وهم: نظام صالح, السعودية, ودوائر معينة في الإدارة الأمريكية».
صالح
في بداية الثمانينيات, طبقًا للجنيد, تلقى علي صالح تعليمات من أمريكا والسعودية بأن يُجند عددًا كبيرًا من اليمنيين للقتال في أفغانستان ضد قوات الاتحاد السوفيتي، وهنا حدثت أكبر عمليات صناعة النصب والتدليس والتعبئة، حيث تم تعبئة اليمنيين مستغلين حماسهم وعاطفتهم لحثهم على الذهاب للجهاد في افغانستان وجُمعت تبرعات كبيرة قيل انها للمجاهدين في افغانستان في حين انها كانت اكبر عملية نصب مورست على الشعب اليمني، وكانت الادارة الامريكية قد خصصت مبلغ بسقف (800) مليون دولار كميزانية للجهاديين في افغانستان, وكان هذا المبلغ قد اقترحه "برجنسكي" مستشار الامن القومي للرئيس الامريكي كارتر.
وعقب انسحاب قوات الاتحاد السوفيتي من افغانستان، يضيف الجنيد, عاد بعض اليمنيين الذين بقوا على قيد الحياة, وقتها تم استقطابهم من قبل النظام، الذي قام بتجنيدهم لصالحه، وفي حرب صيف 94م جلب النظام هذه الجماعات من كل مكان, حتى الذين ذهبوا الى السعودية تم استدعاؤهم, ومنهم طارق الفضلي, وهذه الجماعات هي التي قاتلت أبناء شعبنا في الجنوب وتمكنت بمساعدة امريكية من الدخول الى مدينة عدن.
وهنا اصبحت هذه الجماعات العائدة من افغانستان والمشاركة في حرب صيف 94م, جزءًا من نسيج السلطة, وتم استخدامهم من قبل صالح كفزاعات ضد امريكا، وبالطبع امريكا هذا الامر احب على قلبها لانها مستفيدة من هذه الفزاعة؛ لكي تبدو امام شعبها بانها تحارب القاعدة, حسب الجنيد الذي يضيف «فصالح قدم لامريكا ما تريده, كما قام صالح باستخدام هذا الجماعات لضرب الاشتراكيين ولضرب أي منافس او معارض لنظامه».
يقول الجنيد «القاعدة ليست من ثقافة الشعب اليمني. القاعدة في اليمن أوجدها وصنعها صالح. وهنا يمكننا تقسيم القاعدة في اليمن إلى مرحلتين: المرحلة الأولى ما قبل الـ 11 من فبراير ، والمرحلة الثانية ما بعد الـ 11 من فبراير».
القاعدة ما قبل الـ 11 من فبراير
ما قبل الـ 11 من شهر فبراير (الثورة الشعبية), والحديث للجنيد, لا توجد هناك قاعدة أصيلة في اليمن, عدا جيش عدن أبين، وهو التنظيم الوحيد الذي خرج عن عباءة النظام وكل قاعدة, وعدا ذلك فهي من داخل عباءة النظام وتُصرف لهم مرتبات ورُتب عسكرية ومخصصات..
«وجيش عدن ابين؛ لأنه خارج عن عباءة النظام, تم ذبح قادته والتخلص منهم».
يضيف الجنيد, «صالح وامريكا قادران على التخلص من اية فئة قاعدية سريعاً فقط اذا كانوا جادين في ذلك، أما إذا كانت القاعدة من داخل العباءة فانهم يزيدون إرضاعها وتسمينها».
والقاعدة في اليمن, يبين الجنيد, هي من صناعة صالح أوجدها لغرض «استخدامهم, إساءة استخدامهم, استغلالهم».
ويتمتع «صالح» بمهارة غير عادية لمعرفة مخاوف واطماع الاخرين ومن ثم اللعب عليها، فعلِم بمطامع الطرف الآخر وأعطاه ما يريد، وأدرك مخاوفه فطمأنه، وهذا بالضبط ما فعله صالح مع امريكا والسعودية, يقول الجنيد.
ويضيف «صالح بغريزته القتالية مقاتل شوارع أدرك ضعف الأمريكان خاصة بعد أحداث الـ11 من سبتمبر، وبأنهم لا يتهاونون في التعاطي مع أي شيء اسمه القاعدة، فاستخدم القاعدة كفزاعة ضد امريكا، وأمر باخراج سجناء القاعدة من سجونهم وصور الامر على انهم هربوا وهذا ما حدث داخل سجن الامن السياسي، والجميع يعلم كيف هربهم صالح من السجن, وكذلك الحال في حضرموت, وسمعنا حينها كيف حفروا النفق وطلعوا ونزلوا الى اخر المسرحية»..
«وحرم صالح اليمن من مزايا كبيرة جداً كانت مخصصة كمعونات في بداية الالفية، ففي الوقت الذي اصبحت فيه اليمن مؤهلة للانضمام الى الالفية ، قام صالح بالافراج عن جمال البدوي (أكتوبر 2007), وهو أحد قادة القاعدة (في اليمن), وهذا ما تسبب في حدوث أزمة غير عادية مع امريكا، وبالطبع بلعتها امريكا لصالح، ولكن مقابل ذلك حرمت اليمن من المزايا التي كانت مخصصة في الالفية, وحينها كانت اليمن مؤهلة ضمن 5 دول على مستوى العالم ان تصل الى درجات كبيرة من التقدم شريطة ان يقدم صالح عدة اشياء تؤهل اليمن لذلك, منها الديمقراطية، ولأن صالح لا يريد الخير لليمن قام باطلاق سراح البدوي ليثير غضب امريكا وتُخرج اليمن من مشروع الالفية، وهذا ماحدث».
يقول الجنيد «صالح استخدم القاعدة في حرب صيف 94م, وفي ضرب الاشتراكيين», إضافة إلى «ضرب خصومه ومنافسيه والمعارضين لحكمه».
أما كيف أساء استخدامهم؟ يسأل الجنيد ويجيب «رجال صالح الملتحين أو المذقنين استخدمهم صالح كبلاطجة لترويع الاهالي، والكل يعرف مصنع باتيس في ابين كيف استخدم صالح رجاله لابتزاز اصحاب المصنع لانهم رفضوا تقديم قطعة الكيكة المخصصة لصالح», ورجال صالح الملتحين, طبقا للجنيد «استخدموا في عمليات الاختطافات وفي عمليات اخرى كان لـ صالح فيها مآرب أخرى».
وعن استغل القاعدة في اليمن, يقول الدكتور عبدالقادر الجنيد «صالح بعد ان يستخدم رجاله الملتحين يقدمهم كقرابين، علي سبيل المثال قصة الشاب عثمان الصلوي الذي قال النظام بانه فجر نفسه امام موكب السفير البريطاني في صنعاء في شهر ابريل من العام الماضي. الشاب الصلوي خريج ثانوية عامة اعتقل في الامن اليساسي لمدة سنتين، ثم أفرج عنه بشرط ان يتردد على الامن السياسي كل شهرين ، ومفهوم ماذا يعني ان يكون الشاب تحت رحمة الامن السياسي، وطلبوا منه ان يكون موجود بالمكان الفلاني "أثناء مرور موكب السفير البريطاني" ثم فجروه وبعد نصف ساعة أعلنوا هويته. كيف عرفوا بعد نصف ساعة هويته؟ لا يوجد أي مكان في العالم مهما بلغ من درجة التقدم التكنولوجي ان يحدد هوية مجهولة لرجل فجر نفسه، حتى فحص الـ DNA يحتاج وقت لتحديد الهوية وإحضار الأقارب وإجراء المطابقات، لكن الخبراء الأمنيين اليمنيين عرفوا هوية الصلوي بعد نصف ساعة! كيف؟».
يضيف «أيضًا قصة الرجل الملتحي "ابو عمير" الذي ظهر على شاشات التلفزة في المحفد بأبين, وهدد بأعمال جهادية باسم تنظيم القاعدة, وهنا يتجلى لنا شيء مهم, كيف أن النظام عندما يريد إظهار شيء فإنه يسهل لوسائل الإعلام للوصول إلى ذلك المكان وتركيز الأضواء الإعلامية عليه، وفجأة عند الساعة الرابعة فجراً سمعنا أن الطيران اليمني استهدف ابو عمير بصاروخ، وبالطبع نحن نعلم ان الطيران اليمني لا يستطيع القصف الساعة 4 فجراً, بالإضافة الى ان الصاروخ موجه, وهذا يعني ان النظام دس الشريحة للرجل لاستخدامه كقربان وتفجيره، ليقدم خدمة لأمريكا لتقول لشعبها بأنها تحارب الإرهاب الذي يهدد أمنها وتكسب تأييد الشعب الأمريكي التي ترعبه فزاعة القاعدة», إذا صالح, كما يستنتج الجنيد, استخدم رجاله الملتحين قبل 11 فبراير وأساء استخدامهم واستغلهم.
القاعدة بعد الـ 11 من فبراير
يقول الجنيد «صعد صالح وقال للداخل والخارج: إذا رحلتُ ستأتي لكم القاعدة, فالقاعدة في اليمن مالها إلا علي, وإذا رحل علي ستأتي الولاية الإسلامية التي تطالب بها القاعدة», مضيفًا «وقام صالح بإرسال رجاله الملتحين إلى ابين، فاستولوا على جعار, وأول شيء صنعوه نهبوا البنك المركزي والبريد العام بعد ان انسحب الامن والجيش من المدينة بتعليمات من صالح, وحدثت كارثة إنسانية بكل المقاييس جراء تشريد الآلاف من أبناء أبين».
يضيف «وكررها رجال صالح الملتحين في زنجبار وفعلوا ما فعلوه في جعار، حيث أكد شهود عيان بأن رجال صالح الملتحين والذي أطلقوا على أنفسهم لقب "انصار الشريعة الاسلامية" يمشون جنباً الى جنب مع رجال الامن والجيش, وان سيارات الجيش هي من تنقل اليهم المؤن والغذاء وان ما يحصل من قصف جوي ومدفعي من قبل الطيران اليمني والامريكي انما هو قصف وهمي يتم في اماكن بعيدة, واذا قُتل اشخاص فهذا لأنهم مطلوبون للتصفية الجسدية».
والقاعدة, بعد الـ11من فبراير ’شباط’, كما يقول الجنيد, انقسمت إلى 3 فئات: «بلطجية استخدمهم صالح واساء استخدامهم وضحى ببعضهم», و«قطاع طرق تم جلبهم من مأرب والجوف دفع لهم صالح المال ثم قال لهم الباقي هناك روحوا وتفيدوا، لكم البنك المركزي والبريد وكل ما يقع تحت ايديكم فهو حلال عليكم», إضافة إلى «الحرس الخاص, وقال لهم صالح أطلقوا اللحاء واذهبوا إلى أبين على اعتبار انكم قاعدة», فـ«إذاً صالح يريد قاعدة في اليمن».
لماذا تريد السعودية قاعدة في اليمن؟
يقول الجنيد «نحن نعرف اسلامنا وديننا، ولا نحتاج ان يخبرنا أحد عن الاسلام والدين، الشعب اليمني في ثقافته شعب غير متشدد او متطرف. التطرف وحده في السعودية, فهي حاضنة الفكر السلفي الوهابي وكافة موجات التطرف انما هي قادمة من السعودية، اما البيئة اليمنية فهي لا تعرف شيئًا اسمه القاعدة», فـ«عندما قتل جون كينيدي (الرئيس الأمريكي) صلوا عليه أهل زبيد صلوا عليه صلاة الغائب، وزبيد وقتها كانت مركز العلم الديني الشافعي في اليمن، وهذا دليل ان اسلامنا معتدل وغير متطرف».
فبعد ان ساءت العلاقة بين السعودية وصالح بسبب موقف الاخير الداعم لصدام حسين، يضيف «كادت السعودية ان تنسف بحليفها صالح، الا ان ظهور موضوع القاعدة على السطح أعاد العلاقة بين السعودية وصالح، وما حدث ان السعودية لا تريد عناصر القاعدة بالتواجد في اراضيها لأنهم يشكلون خطرًا كبيرًا عليها خاصة بعد احداث الـ 11 من سبتمبر، حيث كانت لدى الأمريكيين نوايا لتوجيه اقصى العقاب للثقافة السلفية الوهابية السعودية. ويتضح ذلك جلياً بالرجوع الى الصحف الامريكية ماقبل غزو العراق، وكانت خطة امريكا اذا تمكنوا من السيطرة على العراق وتمكنوا من تامين النفط والاستثمارات, فإن ذلك سيغنيهم عن نفط السعودية وبالتالي سيوجهون ضربة قاسية قاتلة للسعودية، ولكن فشل امريكا في العراق جعلها تغظ النظر عن السعودية وتتوجه بنظرها الى ايران وسوريا».
«فالسعودية ادركت الخطر المحدق بها نتيجة احتضانها للفكر القاعدي، فتوجهت الى صالح وعقدت معه اتفاق غير مكتوب بان يحتضن هذه الجماعات القاعدية في اليمن لقاء مبالغ مالية, أي ان صالح اجر البلاد للقاعدة». يبيّن «السعودية لا تريد قاعدة لجزيرة العرب على اراضيها لذا اخذهم صالح لقاء مبالغ مالية طائلة, وهذا شيء متوقع من صالح, فقد عهدنا من الرجل ان يصنع الشيء ونقيضه ويعتبرها وطنية».
أمريكا
فوكس نيوز "قلعة الاعلام اليميني الامريكي"، المحافظين الجدد والحزام الانجليكاني المسيحي، وهؤلاء لسان حال 75 مليون من الشعب الامريكي وفي موعد الانتخابات الرئاسية الامريكية يعملون ليل نهار كفريق اوكسترا زاعقة لخدمة المرشح الامريكي لتوصيله الى الرئاسة.
الثالوث فوكس، المحافظون الجدد والحزام الانجليكاني «الشبية بما يسمى لدينا بـ السلفيين», يقول الجنيد «هم وراء وصول أي رئيس جمهوري للرئاسة, واحدى اهم الخطوط الحمراء واحدى الثوابت الهامه لديهم هي تصفية أي شخص يهدد الامن القومي للولايات المتحدة الامريكية».
فما تقوله فوكس لا احد يجرؤ على مخالفته او معارضته حتى وان كانت اراء فوكس خاطئة، وأي معارض لأراء فوكس فهو يهدد الأمن القومي الامريكي ويجب تصفيته.
«صناعة الخوف», يقول الجنيد «تعطي انطباعًا للشعب الأمريكي ان الادارة الامريكية يقظة، وصالح خدم امريكا في هذا الجانب, فهو يقدم القرابين للإدارة الأمريكية لتبدو أمام شعبها بأنها في يقظة واستعداد تام في محاربة القاعدة، لذا أمريكا تعتبر صالح حليفها وتدافع عنه؛ لأنه يظهرها دوماً امام شعبها في حالة يقظة دائمة, وهذا ما يهتم به الشعب الأمريكي المشغول بحياته اليومية, ولا يهتم سوى بشيئين: أن الادارة الامريكية في يقظة دائمة، وانها ليست مقصرة في اداء مهامها، وانها لا تتهاون في التعاطي مع كل من يهدد أمنها القومي», إضافة إلى أن «الشعب الامريكي ينبهر بالتكنولوجيا المتطورة والمتقدمة للادارة الامريكية فهو يتفاخر بالطائرات بدون طيار، والادارة الامريكية تهتم بجعل شعبها ينبهر اكثر واكثر».
فحينما يسقط ضحايا نتيجة قصف طائرات بدون طيار لما يسمونه بؤر الارهاب, يضيف الجنيد, فإن الشعب الأمريكي يهلل ويصفق بحرارة حتى وإن كان الضحايا قتلوا عن طريق الخطأ, فهذا لا يهمهم، فما يهتم به الشعب الأمريكي ان لا ينبت في تلك الارض احد ممكن ان يكون مشروع جعفر بن عبدالمطلب أو ما شابه ذلك، فلسان حال الشعب الامريكي المهم تضربوهم اضافة الى احساسهم بالفخر لتكنولوجيا طائرة بدون طيار, فهي تدار من فلوريدا ومزوده بكاميرا تصور الارض وتقارنها بالصور المرسلة من الاقمار الصناعية لذا هم يشعرون بالفخر».
وفي امريكا دائرة تسمى "مكافحة الارهاب" وهذه الدائرة لا تعطي المجال لاي كان ان يشكك في عملها باعتبار انها في يقظة دائمة للدفاع عن أمن امريكا وهناك مخصصات ضخمة تصرف لهذه الدائرة, وبالتالي, وفقا لتوضيح الدكتور الجنيد, اذا لم تلعب هذه الدائرة على فزاعة القاعدة فمن اين ستأتي بالمخصصات الضخمة اضافة الى دورها المهم في الحفاظ على صورة الرئيس الامريكي في مخيلة الامريكيين, فالرئيس يجب ان يكون قويًا ومتشددًا فيما يخص الامن الامريكي.
«إذاً أمريكا تريد القاعدة في اليمن لاستخدامهم كفزاعة ضد شعبها», ويختم الجنيد في محاضرته التي قدمها في الندوة, «من يقول بان صالح خدع امريكا وأوهمهم بان هناك قاعدة في اليمن فهذا كلام غير منطقي, فهؤلاء الناس وصلوا الى القمر وهم ليسوا بهذا الغباء كي يخدعهم صالح».