رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
* علي الجرادي
لم تكن المرة الأولى التي يعلن فيها الرئيس/ علي عبدالله صالح رغبته بعدم ترشيح نفسه للحكم لكنها المرة الأولى منذ 28 عاماً قد يجد الرئيس نفسه أمام منافسة جادة في سبتمبر القادم موعد الانتخابات الرئاسية، ما لم تعلن أحزاب المشترك مقاطعتها للانتخابات القادمة بسبب انحياز اللجنة العليا للانتخابات إلى المؤتمر الشعبي العام وممارستها خروقات تطعن في أهليتها لإجراء انتخابات حرة ونزيهة!!وإذا صحت الرواية التي نقلتها أحزاب المشترك عن الرئيس في آخر لقاء جمعها به بتأكيده على أن اللجنة العليا بمثابة الخط الأحمر فإن أحزاب المشترك قد تنظر للمقاطعة ضمن الخيارات المطروحة رغم آثاره السلبية المتعلقة بشرعية النظام السياسي عموماً وخطورة نتائجه مستقبلاً بتعزيز الشكوك الدولية إزاء شكلية الديمقراطية اليمنية.عنق الزجاجةمع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي القادم تلاشت فرص التوافق الوطني وذهبت مقولة "الصفقة التاريخية" أدراج الرياح، إذ كان عدد من القيادات السياسية في المعارضة والحكم تطرح "رؤية وسطية" تتعلق بتقديم تنازلات من طرفي الحكم والمعارضة من قبيل إعادة ترشيح الرئيس بصيغة إجماع وطني مع ترك الحكومة للتنافس الديمقراطي بين أحزاب المعارضة والحزب الحاكم أو صيغ أخرى قريبة بحيث تحفظ للرئيس دور الراعي الديمقراطي وتسوي ملعب الديمقراطية للمتنافسين بتحييد اللجنة العليا والجيش والإعلام والوظيفة العامة ومتعلقاتها.ولأن شيئاً من ذلك لم يحدث ويبدو أنه أصبح جزءاً من الماضي فإن المشهد السياسي القادم أشبه بعنق الزجاجة والوطن بطرفيه "الحكم والمعارضة" يتعاركان لاجتيازها.خيارات المعارضةيبدو خيار المقاطعة منطقياً بالنظر إلى الالتحام الشامل بين اللجنة العليا والحزب الحاكم وبقية متعلقات الوظيفة العامة وأيضاً العيوب القاتلة لنظام الدائرة الفردية، فالانتخابات اليمنية تعني مواجهة أي حزب لنظام حكم، ومن زاوية أخرى فإن المقاطعة من الناحية السياسية ستكون ضربة قاصمة للنظام السياسي اليمني بكل أطيافه، ومن الصعب أن يدخل الرئيس/ علي عبدالله صالح سواء بشخصه أو بترتيب آخر يكون فيه الحاكم الفعلي انتخابات من طرف واحد.وستقدم المعارضة (بالمقاطعة) أسباباً إضافية للدعوات الانفصالية والضغوط الدولية وربما تفتح مجالاً لبروز قوى عسكرية أو نافذة للانقلاب على العملية الديمقراطية.وفي حال قررت أحزاب المشترك الدخول في الانتخابات الرئاسية بعيداً عن (الصفقة التاريخية) فإن خيار منافسة الرئيس/ علي عبدالله صالح يبدو قدراً حتمياً لا سبيل سوى خوضها وستكون تجربة فارقة ومغامرة تقلب موازين القوى وتضع العربة الديمقراطية موضع التجريب الفعلي منذ 15 سنة من عمر الوحدة والتعددية السياسية.خيارات الرئيس!!ساهم الرئيس بدفع أحزاب المشترك في زاوية ضيقة جداً هذه المرة، فقد قابل مبادرة المشترك للإصلاح السياسي بدعوتهم للتنافس عبر الصندوق، وزاد على ذلك بالتمسك باللجنة العليا كخط أحمر ورفض اتخاذ أي مسافة تفصله عن أطروحات حزبه "المؤتمر" ومنهجيته، وبذلك لم يترك فرصة لأحزاب المشترك سوى أن تكون معارضة هذه المرة.. وشخصياً أشكر الرئيس على هذه الخطوة.ويدرك الرئيس صعوبة هذا الخيار بالدخول في منافسة حقيقية مع أحزاب المشترك فإن الفوز لن يكون سهل المنال وعلى أقل تقدير فإن نسبة الفوز لن تكون بمستوى تاريخ وإنجازات الرجل مقارنة بالأوضاع الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المجتمع وتكدس الشباب في طوابير البطالة.كما أن عدداً من التوجهات (الفكرية) وقوى (اجتماعية) ستجعل منها فرصة لتصفية حساباتها إما بسبب ثارات سياسية أو ضياع مصالح شخصية ومعظمها موجود في ثنايا النظام وأعطاف المؤتمر الشعبي العام.جردة حساب!!لا يمكن تجاوز مرحلة الدعاية الانتخابية بسلام فالرئيس/ علي عبدالله صالح طوال 28 عاماً استقبلته الجماهير اليمنية بحرارة التصفيق والهتافات وخاطبه الإعلام كأب روحي لليمنيين وملهم انتصارات وصانع انجازات، فكيف سيقبل الرئيس مثلاً بمناظرة تلفزيونية جادة؟وأيضاً يدرك الرئيس أخطاء حزبه والنتائج التدميرية لفشل سياسات الحكومات المتعاقبة.. فهل سيضع نفسه أمام جردة حساب لفشل وعبث آخرين، اللهم إلا من باب عدم إحالتهم للمساءلة.إنني أتصور الانتخابات في كفة والدعاية الانتخابية في كفة أخرى وإذا صدقت (الهمسات) عن وجود مرشح من أبناء محافظات (الجنوب) مدعوم دولياً فإن (جردة الحساب) تجعل من الانتخابات بطعم (الحنظل) بعيداً عن (حلاوة) الفوز، وحتى اللحظة أستبعد أن يضع الرئيس نفسه في مواجهة كهذه وربما يميل إلى تسوية تجنبه الوقوع تحت طائلة جردة الحساب الشخصي أمام الرأي العام.وأياً كانت الاحتمالات وسيناريوهات المستقبل السياسي فإن المعارضة لأول مرة تبدو أوراقها التفاوضية أقوى بوجود سخط داخلي وتعدد الاحتقانات وضغط خارجي بلغ درجته (الحمراء) بوضع اليمن ضمن الدول المعرضة للفشل!!