الرئيس العليمي يهاتف طارق صالح للإطمئنان على صحته عقب تعرضه لهذا الامر قيادي حوثي يتحدث عن طبخة دولية بمشاركة مصر ستنضج قريباً للإطاحة بمشروع الولاية :المعادلة ستتغير بعد الانتخابات الأمريكية رسالة من صلاح “تصدم” جماهير ليفربول الرئيس العليمي يصل مصر بدعوة من نظيره عبدالفتاح السيسي.. ما لمهمة؟ قائد عسكري أمريكي رفيع يتحدث عن مايجب على واشنطن فعله لوقف هجمات الحوثي على السفن التجارية مساعد جهاد.. تقرير مجلس الأمن يكشف عن مهمة عسكرية لقيادي بارز في الحرس الثوري بـ صنعاء مجلس القيادة يعلن تحمّله مسؤولية معالجة الوضع الاقتصادي ويناقش تقلبات اسعار الصرف طارق صالح خلال اللقاء الموسع للقيادات العسكرية بالحديدة: المشروع الوطني هو الضامن لاستعادة الدولة وهزيمة إيران والبندقية هي من ستعيد الدولة شاب يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلة الهجرة إلى أوروبا واشنطن بوست: دول عربية تقاوم توسلات واشنطن وترفض الضغوط الأميركية لإدانة الحوثيين؟
الغارة التي شنها جيش السلطة اليمنية على منطقة حرف سفيان و مقتل عشرات المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب اليمني المحروم هي إحدى علامات إفلاس الطغمة العسكرية الحاكمة كما أنها تجسيد حقيقي للطبيعة الفاشية للأنظمة العسكرية ذات الحولات العشائرية و الطائفية التي لا تحافظ على لحمة الوطن و لا تدافع عن دماء الشعب و أرزاقه و كرامته بل أن كل همها هو إحراز الإنتصارات الوهمية على جثث شعبها الذي تتحكم به و تورده موارد الهلاك، تلك الغارة الجوية الإرهابية هي واحدة من أبشع صور إرهاب الدولة!
فالقضية لم تعد الحفاظ على وطن ووحدة شعب بل على سلطة غاشمة لا تجد سبيلا لحل المشاكل العالقة و العويصة سوى باللجوء للغة الدم و العنف و الإرهاب و التقتيل الشامل، ولم يعد موضوع الصراع في اليمن بين الإمامة و الحداثة أو بين الوحدة والإنفصال، بل أنه بين الفاشية و قيمها المضمحلة كونياً و السائرة في طريق الإنقراض و بين قوى الشعب الحرة التي تأبى الإنصياع للظلم و العدوان و حكم الفرد و العشيرة و العسكرتاريا الرثة الغبية.
ما حصل في حرف سفيان من جريمة ممنهجة ضد الجنس البشري يعطي إشارات واضحة لكل قوى التحرر اليمنية لأن تمارس دورها الوطني و التحرري من أجل الخلاص من ربقة الفاشية العسكرية التي حطمت بالأمس القريب و بصواريخ الأرض / أرض و بطائرات الحليف الذي كان نظام صدام حسين في العراق إنتفاضة أبناء الجنوب اليمني المتطلع لإعادة دولته و كيانه و تجربته الوطنية الحرة و التقدمية التي صادرها الذين صادروا الوحدة و حولوها لكابوس ثقيل من الهيمنة و قطع الأرزاق و إحتقار الناس.
واليوم تأبى الفاشية إلا أن تكرر نفسها و تمارس عنجهيتها و تستعمل أسلحتها الصدئة الموجهة ضد صدور الفقراء و المحرومين من النساء و الأطفال و الشيوخ الذين أضحت دمائهم البريئة و المسفوحة و جثثهم المقطعة هي الغطاء الذي يتدثر به الفاشيون الفاشلون في الحرب و السلام.
لقد آن لتلك الحرب العدوانية بكل صفحاتها أن تتوقف، وحان دور المجتمع الدولي للتدخل، ووجب على الأصوات الحرة في العالم أن ترفع صوتها لحماية الطفولة و البراءة و الإنسانية من عنجهية الطغمة العسكرية و من أساليب القتل الشامل و من حملات الإبادة الجماعية التي لا يمكنها أن تكسر إرادة الأحرار في اليمن التعيس.
لا يمكن الدفاع أبدا عن جريمة سلطة حكومة الشمال، و لا يمكن تبرير ما حدث، فالحفاظ على الوحدة الوطنية لا تكون بذبح الشعب بالجملة و المفرق كالخراف و في أيام رمضان المباركة التي لم تراع السلطة أي حرمة مفترضة لها.
ينبغي لتلك الحرب العدوانية أن تتوقف فورا، كما ينبغي أن تشكل محكمة جرائم حرب دولية لمحاكمة كل الأطراف التي تختبأ خلف الأهداف المدنية، فالسيادة الوطنية لا تعني أبدا حرية الأنظمة في قهر شعوبها و تحطيم إرادتها.
إن الضمير الدولي و الإنساني على المحك، و إن شعب اليمن سوف لن يتسامح أبدا مع القتلة، ومع كل حماقة و سلطوية تشتد مساحات العزم و النضال على هزيمة الفاشيين و المجرمين، وهي الحقيقة الخالدة، فلا دولة مع الظلم، و لا أمان مع القتلة، و من يستبيح دماء شعبه بشكل مستهتر و مجاني سيفضحه التاريخ الذي لن ترحم أحكامه القاسية كل الطغاة و القتلة، و النصر و الحرية لأبناء اليمن وهم يقارعون الإرهاب الرسمي و يخطون بدمائهم سطور ذهبية لطريق المستقبل. لا للفاشية و العشائرية و التخلف و الظلم.