آخر الاخبار

الخارجية الإيرانية تكشف عن مفاوضات سرية مع أمريكا بوساطة عمانية .. تفاصيلها في الوقت المناسب اتساع ثورة المقاومة والموجهه.. مارب برس يرصد ابرز عمليات المواجهه ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم .. مقتل وأصابة 28 حوثياً بينهم قيادات توجيهات ملكية بمنح «الجنسية السعودية» لعدد من العلماء والباحثين والمبتكرين في عدة مجالات تركيا تغزو العالم بساراتها الفارهه وتتسجل صادرات بأكثر من 17 مليار دولار أربعة أسباب أفقدت العملات المشفرة لمعانها في صدارتها البيتكوين رئيس البرلمان التركي يلتقي ممثلي الجاليات الإسلامية بواشنطن دولة خليجية تعلن تمديد مدة سريان جواز سفرها من 5 إلى 10 سنوات بيان ناري من منظمة صحفيات بلا قيود موجه للنظام الإيراني و سبع مطالب عاجلة بين يدي الرئيس الإيراني الجديد وتحاصره ب100 يوم من العاصمة عدن.. رسائل عسكرية لوزير الدفاع محسن الداعري وتدشين المرحلة الثانية من العام التدريبي 2024 جمارك دولة أوروبية تضبط في أحد مطاراتها كميات كبيرة من القات كانت قادمة من إسرائيل وتعتقل المهربين

العدالة الانتقالية أولا
بقلم/ موسى البدوي
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 21 يوماً
السبت 15 سبتمبر-أيلول 2012 05:20 م

إن المتأمل في تاريخ العالم سواءً الإسلامي أو الغربي او غيره يجد انه لا توجد بلد ولا دولة إلا وفيها صراعات ونزاعات وخلافات

بل أن اغلب هذه الدول حدث فيها ثوارت ضد الظلم والاستبداد والعنصرية

وكانت أول ثورة حقيقية غيرت المعادلة السياسية والاجتماعية بل غيرت جوانب الحياة بأسرها هي ثورة الحبيب المصطفى ضد جهل وظلم واستبداد قريش وملوك الفرس والروم وغيرهم ثورة ساندتها أيدي القدر الرباني ومعجزات الخالق العظيمة ثورة غيرت حياة العالم بأسره ولكن المتأمل والمتابع لسيرة وتاريخ هذا القائد العظيم وسياسته يجد انه بعد كل انتصار كان يبدأ بعدالة انتقاليه وكان اكبر دليل على ذلك مافعله مع كبار عتوالة قريش بعد فتح مكة حينما تمكن من رقاب من ساموا المسلمين سوء العذاب أعلنها عفوا شاملا حتى يقضي على سياسة الانتقام ويسود المجتمع الأمن ويبدأ ببناء دولة الإسلام العظماء

ومن تاريخ العالم الثورة التي قادها مانديلا زعيم الثورة في جنوب أفريقيا خرج من السجن 85عام من الاضطهاد من قبل البيض للسود وقاد ثورة أطاحت بحكم البيض وبعد هذا الانتصار نجده يخطوا الخطوة الصحيحة قبل بدا الحوار والبناء نعم خرج ليشارك مسيرة مع البيض حتى لايحسوا بان وصول السود إلى الحكم هو الانتقام منهم وحتى لاتكرر المجازر الجماعية وحتى يقضي على العنصريه سارع بوضع قانون العدالة الانتقالية وتطبيقه هذا القانون الذي يعتبر مفسدة صغرى لتحقيق مصلحة كبرى

وان المتأمل لتاريخ اليمن وما حدث فيها من صراعات وثورات وتغيرات وكان أخرها الثورة الشعبية السلمية يجد بأننا بأمس الحاجة لسن وتطبيق قانون العدالة الانتقالية يحتاج له النظام السابق والنظام الحالي

يحتاج له الاشتراكي والمؤتمر والإصلاح والناصري وكل المكونات السياسية لان الكل في كل فترة من العقود الماضية شارك وعمل في الحكم واخطأ سواء عن عمد وتخطيط مسبق او بدون قصد او عن سوء تقدير للمصالح والمفاسد يحتاجه الحزب الاشتراكي لأحداث التصفيات في الجنوب أيام ما كان حاكما يحتاجه المؤتمر والإصلاح لأحداث أربعه وتسعين يحتاجه الناصري لأحداث الانقلاب يحتاجه الحوثي وحزب الحق يحتاجه كل أبناء الوطن وأهميته تكمن في عفوا شامل مع عزل سياسي لكل من تورط في أحداث الماضي

لذلك لازما لكل الأطراف السياسية والجهات الفاعلة والمجتمع الدولي الدول الراعية للمبادرة الخليجية إذا ما أرادوا أن ينجح مؤتمر الحوار الوطني وتنهض اليمن وتنافس جنوب أفريقيا ان تلزم كل الأطراف السياسية والقوى المؤثرة في الساحة اليمنية بالموافقة على قانون العدالة الانتقالية وتطبيقه فالعدالة الانتقالية أولا.