آخر الاخبار

بعد إيقادهم لشعلة سبتمبر... كيف تعاملت مليشيات الحوثي مع المحتفلين بثورة سبتمبر في الضالع ؟ اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع مأرب: مسيرة حاشدة لعدد من قيادات المقاومة الشعبية بمحافظتي إب ومأرب لزيارة ضريح قائد ثورة سبتمبر. التحالف الوطني يجدد العهد بمواصلة النضال للدفاع عن الجمهورية السفارة اليمنية بسلطنة عُمان تحتفل بثورتي 26 سبتمبر و 14اكتوبر المجيدتين  توكل كرمان: نفتقر اليوم لقيادة وطنية شجاعة وشعبنا قادر على قلب المعادلة وسيفعلها في الوقت المناسب في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع إيران تتوسط في صفقة صواريخ .. تعرف على الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح مليشيا إيران في اليمن الإعلام تنعي الصحفي الكبير حسن عبدالوارث وتصف رحيله بالفاجعة برأس مال يبلغ 20 مليار ريال وفرص عمل لعدد 100 موظف.. العرادة وبن مبارك يفتتحان ثاني بنك أهلي بمحافظة مأرب

أيلول السلطة الأسود وخريف غضب المعارضة
بقلم/ طارق عثمان
نشر منذ: 18 سنة و يومين
السبت 23 سبتمبر-أيلول 2006 11:11 م

" مأرب برس - خاص "

لماذا جازف الحزب الحاكم ودخل في اللعبة ثم خرق قواعدها بل قام بالانقلاب عليها .

لماذا اقدم الحزب الحاكم على إجراء انتخابات ولماذا الحرص على الفوز الكاسح الساحق الماحق رغم ان اي فوز ولو بنسبة 51% بالنسبة للمواطن الغلبان هو كاسح، وساحق ،وماحق، فقد اصاب الكساح عموم البلاد من زمن بعيد .ما اراه انا

ان هذا الحرص في دخول اللعبة الديمقراطيةياتي لاظهار وجود حراك ديموقراطي ولكن دون المجازفة في اظهار قوى المجتمع الاخرى .

وهذه الاستعراضية ستلبي للحزب الحاكم رغبتة في ان ترسي عليه المناقصة الامريكية للديمقراطية بعد ان قدم اخر زعيم عربي يخوض انتخابات هو حسني مبارك عطاء مشجع هو88% كاسرا القاعدة السابقة فكان لابد للحزب الحاكم ان يقدم عطاء اقل ولكن دون ان يخسر في هذه المناقصة التي ستمكنه من الحصول على الدعم والاعتماد كمتعهد للديمقراطية الأمريكية في المنطقة ومقاول لتعبيد الطريق نحو التغيير في الجزيرة العربية ووكيل وحيد لاستيراد الحرية الامريكية واعادة شحنها الى شعوب الخليج .

ولكن ايضا دون ان تصل رسالة لا للداخل او للخارج ان هناك قوى سياسية اخرى في طور التشكل مما قد يصرف جزء من انظار الخارج والداخل الى هذه القوى .

ولكن كبرت اللعبة فوقع في مفارقة حول معها ايلول الثورة الى ايلول أسود.فبالرغم من انالفرقبين 20ايلول و26 ايلول ايام قلائل لكن البون بينهما شاسع فيما يخص التأثير على الحياة السياسية اليمنية المعاصرة .

الفرق بينهما ممتد بامتداد الفرق بين الثورة والانقلاب عليها وعلى أهدافها .

فالثورة التي قامت لتزيل الحكم الفردي البائد وإقامة نظام جمهوري ديمقراطي يتم الان الانقلاب عليها وتكريس سلطة الفرد وتهيئة الظروف السياسية للتوريث وتجهيز الذهنية اليمنية لتقبلها كحقيقة واقعة .

كما ان الجيش الوطني القوي العد لحماية البلاد اصبح يسخر لحماية اسياد البلاد وقمع معارضيهم ومصادرة حق الشعب في التغيير الديمقراطي السلمي ولتدك قصر البشائر الجديد بشائر الديمقراطية والتغيير ولينطلق مارد الانقلاب ليعيد مارد الثورة الى القمقم وينفلت هو من عقاله يقتحم البيوت والمقرات الحزبية ويحرق صناديق الاقتراع وكأنها ثكنات الأعداء ولم ينسى بعض المخبرين ان يمروا الى بيت سامية الاغبري فلربما تكون حرة او نزيهة او شفافة او احد من العائلة الديمقراطية واعداء النظام الجديد يحاول ان يختبأ لديها .

لقد جاء هذا الانقلاب كامتداد للرغبة في تكديس الثروة في ايدي فئات محدودة وحرمان جماهير الشعب من حقهم في الحياة الكريمة ولتوسيع الهوة بين الفئة المسحوقة من عامة الشعب وبين المتخمين .

ولم تسلم بقية اهداف الثورة من الأضرار الجسيمة التي ألحقها الانقلاب بالأهداف السابقة التي من اجلها أريقت دماء طاهرة ما كان يراود أصحابها حتى في اسوأ الكوابيس ان اليمن ستصل الى ماهي عليه .

 وهكذا وببيان عسكري رقم واحد يطاح بالديمقراطية والحرية والنزاهة والشفافية وتعلن الجمهورية الجديدة .

اذا فالسلطة حولت ايلول الى ايلول اسود فهل ستسعى المعارضة ان يكون هذا الخريف هو خريف الغضب .

لابد في اعتقادي ان تفعل ذلك والا فقدت مشروعيتها فمن سيعطي صوته مرة أخرى الى من لا يستطيع ان يحمي قداسة هذا الصوت.

ولتبدأ معركتها من ايقاض الوعي فالظلم لا يصنع ثورة بل ان الإحساس بالظلم هو الذي يصنعها فيجب ان يحس هذا الشعب بصنوف الظلم التي يسومها كل يوم .

مشاهدة المزيد