آخر الاخبار

ما حقيقة وجود علاقات استخباراتية قوية من تحت الطاولة بين إيران وإسرائيل ؟ على خطى داعش.. توجيهات حوثية بإفساد بهجة اليمنيين في الأعراس وتقييد حرياتهم وكالة حوثية تتحدث عن مصرع أربعة من قيادات المليشيات - أسماء توضيح جديد من رئيس الحكومة عن أسباب الانخفاض الكبير والمفاجئ للريال اليمني أمام العملات الأجنبية مؤسسة الشموع توجه بلاغاً للنائب العام وتكشف عن تجاوزات قضائية واستغلال للنفوذ القضائي وتطالب بتشكيل لجنة تحقيق خاصة نقطة ضعف واحدة.. كيف وقع حزب الله في فخ "البيجر"؟ تعز تعلن إحتجاجها. .. إضراب للتجار ومظاهرة تندد بإنهيار العملة الوطنية السعودية ومصر تصدران بياناً مشتركاً بشأن الأزمة اليمنية - رفض مشارع الانفصال وحث الحوثي على إغتنام فرص السلام غوغل تشتري الطاقة النووية لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وزير الدفاع مخاطبا سفراء الاتحاد الأوروبي: الضغوط الدولية كبلت الشرعية عن استعادة مؤسسات الدولة وأمن الملاحة البحرية مرهون بدعم القوات المسلحة

اليمن كعكة دسمة
بقلم/ عبيد أحمد عبدالهادي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 18 يوماً
السبت 28 إبريل-نيسان 2012 06:04 م

المتنافسون في الداخل ـ وهم كثر ـ ينظرون إلى اليمن بثرواته البشرية والمادّية ككعكة دسمة ،كلّ يريد حصّة الأسد ، وينظر من في الخارج من قوى الهيمنة والنّفوذ إلى موقعه الجغرافي الهام بحيث أضحى حلم كبير ستحققه لهم الأيّام دون عناء .

هذا ما يرصده الشارع اليمني والباقي فراغ وهراء يندرج في مصنّف الوسائل وعدّة الشغل ،كان حلم كبير لأهله ولا يزال ، لكن أين اليمن من أهله؟

الوسائل وعدّة الشغل من أهمّها الوحدة إذ تحوّلت من غاية إلى وسيلة في سبيل الإستئثار بالكعكة والمغنم ، فلا نقرأ ولا نسمع إلا وحدة وانفصال والفرقاء المتصارعون يقطّعون أحشاء اليمن من داخله .

ليس من الوحدة التمايز بين أفراد الشّعب وليس من الوحدة الحرب والخطاب العسكري الدّائم وليس من الصواب والحكمة الدّعوة إلى الإنفصال من أجل الوحدة،هذا هراء واستخفاف بالتاريخ وعدم الوفاء لدماء أريقت فيما مضى من أجل الوطن.

اليمن ضحيّة أطماع نفر من أهله دخلوا في مواجهات خطيرة تنذر بصورة سوداء سوف ترتسم إذا لم يتدارك الفرقاء خطورة المصير وعندها قد لا تتحسّن الصّورة ، لاسيّما وأنّ أطماع دول محترفة السيطرة تراقب الموقف عن كثب ، ومن عاداتهم التّفرّج حتى تتم مرحلة النّضج وعندها يبدأ الرّسم الجديد لمشهد سياسي جديد .

وهذا ليس اكتشاف جديد ويفهم الفرقاء المتصارعون أكثر من أيّ أحد آخر ولكنها الأطماع في أحسن الأحوال أو الوظيفة السوداء في أسوأ الأحوال ، مع احترامنا للشرفاء الذين لم نعد نميّزهم بين الصّفوف لوجود الضّباب .