آخر الاخبار

الخارجية الإيرانية تكشف عن مفاوضات سرية مع أمريكا بوساطة عمانية .. تفاصيلها في الوقت المناسب اتساع ثورة المقاومة والموجهه.. مارب برس يرصد ابرز عمليات المواجهه ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم .. مقتل وأصابة 28 حوثياً بينهم قيادات توجيهات ملكية بمنح «الجنسية السعودية» لعدد من العلماء والباحثين والمبتكرين في عدة مجالات تركيا تغزو العالم بساراتها الفارهه وتتسجل صادرات بأكثر من 17 مليار دولار أربعة أسباب أفقدت العملات المشفرة لمعانها في صدارتها البيتكوين رئيس البرلمان التركي يلتقي ممثلي الجاليات الإسلامية بواشنطن دولة خليجية تعلن تمديد مدة سريان جواز سفرها من 5 إلى 10 سنوات بيان ناري من منظمة صحفيات بلا قيود موجه للنظام الإيراني و سبع مطالب عاجلة بين يدي الرئيس الإيراني الجديد وتحاصره ب100 يوم من العاصمة عدن.. رسائل عسكرية لوزير الدفاع محسن الداعري وتدشين المرحلة الثانية من العام التدريبي 2024 جمارك دولة أوروبية تضبط في أحد مطاراتها كميات كبيرة من القات كانت قادمة من إسرائيل وتعتقل المهربين

لا تتجاهلوا الشباب..!
بقلم/ جمال حُميد
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 4 أيام
الثلاثاء 03 مايو 2011 04:13 م

الكثيرون في بلادنا رحبوا بالمبادرة الخليجية التي قدمها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والذين حرصوا من خلال مبادرتهم على إنهاء الأزمة السياسية التي تمر بها بلادنا التي بدأت بخروج بعض الشباب للمطالبة بحقوق كانت بنظرهم غائبة عنهم فرأوا أن الطريقة لذلك هي تقليد ما حصل في تونس ومصر.

ولكن الأمر تغير بعد ذلك مع دخول أحزاب المعارضة وبالأخص أحزاب اللقاء المشترك التي عملت على ركوب الموجة والتسلق عبر الشباب للوصول إلى كرسي السلطة التي عجزت الوصول إليه خلال الفترة الماضية عبر الأطر الدستورية والديمقراطية التي كفلها الدستور والقانون النافذ في الجمهورية اليمنية.

وما زاد الطين بلة هو أن تلك الأحزاب همشت أولئك الشباب واستخدمتهم كوسيلة للضغط على السلطة للتحاور لتنفيذ أجندة أحزابها السياسية بعيداً عن الأهداف التي خرجت من أجلها تلك الجموع الغفيرة من الشباب الواعي وغير الواعي تحت سقف المطالب الحقوقية.

وما يحدث الآن لهو دليل على تلك المواقف غير المسئولة من قبل البعض باللعب بورقة الشباب ثم تركهم خارج نطاق العملية السياسية في بلادنا وعدم إشراكهم أو إشراك ممثليهم في عملية الحوار التي يجب على الجميع الاحتكام إليها حتى لا تحدث أمور لا تحمد عقباها وتتطور المشاكل إلى درجة يتضرر منها المواطن قبل السياسي .

مبادرة الأشقاء في الخليج جاءت مناسبة في الوقت الراهن ولكنها افتقرت لإبراز دور حقيقي للشباب حتى يكون لهم كلمه تُسمع وتُقال للعالم بأن شباب اليمن هنا حاضرون وأنهم قادرون على المضي قدماً لتحقيق مطالبهم وأهدافهم المنشودة التي خرجوا من أجلها.

مبادرة الأشقاء الخليجيين هي بمثابة الحل الأسلم للخروج من الأزمة السياسية الحاصلة في البلاد خصوصاً بعد موافقة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على تلك المبادرة وقبوله ذلك يأتي حرصاً منه على حقن الدماء والانتقال السلمي والسلس للسلطة ولكن نعيد ونكرر انه يجب إشراك الشباب في أي حوار يقام الغرض منه حلحلة الوضع المتأزم حالياً.

فمن حق الشباب المستقلين غير المتحزبين المرابطين في الساحات أن يستمع لصوتهم وأن تصل مطالبهم للجميع ويتم تحقيقها في ظل ما كفله لهم الدستور والقانون .

وعلى الجميع أيضاً أن يعي أن الأمر أصبح الآن مسألة وطن وكيف نحافظ على أمنه واستقراره بعيداً عن المتاجرة والهتاف باسم الوطن فقط دون تنفيذ شي من تلك الهتافات.

يجب الآن على الجميع أن يعي أن الوطن أكبر وأعلى من أي شيء وعلى الجميع سلطة ومعارضة وشباباً مستقلين أن يعملوا من أجل الوطن، وليس عيباً أن يقدم أحد منهم التنازلات من أجل الوطن ولكن العيب والعار أن نظل في مهاترات سياسية تجر الوطن إلى صراعات الجميع في غنى عنها في ظل وجود طاولة الحوار والمبادرات الداخلية والخارجية التي ستضمن للجميع تحقيق المطالب والأهداف المرجوة.

أخيراً

ليس من مصلحة الوطن أن نظل في صراع وتناحر دائم وتراق دماء طاهرة وزكية لمجرد أن أحد الطرفين لا يريد التنازل من أجل الوطن، لذا علينا أن نلتف جمعياً حول مبادرة الأشقاء الخليجيين وإضافة الشباب ومن يمثلهم إلى طاولة الحوار السياسي والذي ستكون نتائجه لمصلحة الوطن والمواطن .

ليجعل الجميع الوطن نصب أعينهم وليعملوا لمصلحته بعيداً عن مصالحهم الشخصية والحزبية وليكن شعار “اليمن أعلى وأغلى” هو الشعار الذي يؤمن به الجميع ولنعكس صورة حقيقية للحكمة اليمانية التي اشتهر بها اليمنيون على مر العصور ونقول للجميع: إننا مهما اختلفنا ومهما تعارضنا يظل الوطن هو أغلى وأعلى من كل شيء.

دمت يا وطني فخراً وعزاً لنا ... دمت يا وطني منبعاً للأصالة والحكمة والإيمان.... دمت يا وطني سراجاً وهاجاً لكافة أبنائك بمختلف شرائحهم الاجتماعية وانتماءاتهم السياسية.

 gammalko@hotmail.com