تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها المسلمون في أميركا صوتوا لمرشح ثالث عقاباً لهاريس وترامب الحوثيون مذعورون من عودة ترامب إلى البيت الأبيض وسط تقارير حول عملية عسكرية قريبة.. وهذه أبرز تصريحات قادة الجماعة مقتل وإصابة 5 جنود سعوديين بحضرموت وأجهزة الأمن تخصص 30 مليون مكافئة للقبض على الفاعل بالأسماء والتفاصيل.. إليك المرشحون للمشاركة بإدارة ترامب فضيحة ثالثة تنفجر في مكتب نتنياهو.. ماذا تعرف عنها ؟ توقعات بحدوث زلزال مدمر بهذا الموعد… ومصادر تكشف التفاصيل إفراج الحوثيين عن موظفة أممية بعد خمسة أشهر من الاحتجاز
يبدو أن محور إيران بإقدامه على استهداف قاعدة التنف بشكل مباشر وما يعرف ببرج 22 بالأردن، والذي أدى لمقتل وإصابة عدد من الجنود الأمريكان هناك، أراد من وراء هذا العمل إيصال رسالة وعملية جس نبض وتحسس لجدية الموقف الأمريكي في المنطقة، خاصة مع توسع دائرة الاشتباك الناري في الإقليم بين الجماعات المحسوبة على إيران والقوات الأمريكية، على إثر وتداعيات الحرب الجارية في قطاع غزة وطوفان الأقصى منذ أكثر من 100 يوم..
لكن كقراءة للسلوك الإيراني، يُعد هذا العمل مجازفة ومغامرة كبيرة من المحور الإيراني، واختبار رد فعل الأمريكان على هذا العمل قد يُشعل المنطقة وينسحب على مناطق أخرى، واستخدام أكبر للقدرات النارية بين الطرفين، قد يُفضي لتصعيد كبير يمكن أن يصل حرب اقليمية في المنطقة التي تجلس على صفيح ساخن..
بكل الأحوال نرى، ما يلي:
- نرى أن هذا العمل لن يوقف الدعم الأمريكي المتواصل للصهاينة، واذا كان الايرانيون يعتقدون أن مثل هذه الأعمال يمكن أن تُشكل ضغطاً كبيراً على الأمريكان لجعلها تضغط على الصهاينة لإيقاف الحرب في غزة ولبنان والذهاب نحو التفاوض لإيجاد حلول لقضايا كبيرة عالقة بين الطرفين، وربما يكون تقدير غير دقيق فيه مخاطرة كبيرة، وقد يُفاقم الأوضاع ويزيد من اتساع الاشتباك الناري الحاصل أصلاً.
الأمريكان سيقرأون هذا العمل في سياق الاختبار الحقيقي لهيبة دولتهم كأكبر قوة بالعالم، ولقواعد الاشتباك التي تم تثبيتها بالمنطقة، والتي قد تذهب أدراج الرياح بعد الجرأة الإيرانية الأخيرة باستهداف القاعدة الأمريكية بشكل مباشر وفي منطقة داخل الأراضي الأردنية، ولذا أي تسامح مع هذا العمل، أو رد فعل غير مؤثر عليه، قد يجرأ محور إيران مجدداً لتنفيذ هكذا أعمال، ويُحسن من أوراقها بالمنطقة على حساب النفوذ والهيمنة الأمريكية.
وبالتالي مجتمع الاستخبارات الأمريكي ومنظومة الأمن القومي الأمريكية ذاهبة نحو صناعة قرارات مهمة وتقديمها لبايدن لإتخاذ القرار الذي سيُعجل بالذهاب نحو الأمام لشن ضربات أكبر وأعمق داخل إيران وللجماعات المحسوبة عليها في اليمن العراق وسوريا وغيرها، وزيادة الدعم للصهاينة، والتعاون أكبر مع دول الخليج والدول العربية ذات الإهتمام والعلاقة بما يحدث بالمنطقة، لتقليم جدي لأظافر إيران ومحورها بالمنطقة كلها. وسنرى حينها ردة الفعل الإيراني على السلوك الأمريكي المتوقع وطريقة إدارتها للمشهد العسكري والسياسي في الإقليم.
والخلاصة أن الأحداث لن تبقى على ما هي عليه من فعل ورد الفعل بين الأطراف، خاصة مع ازدياد وتيرة القصف المتبادل واتساع رقعة المواجهة النارية، وازدياد كلفة المواجهات اقتصادياً وعسكرياً، وتشبث الأطراف بموقفها وانسداد الأفق التفاوضي والسياسي بعد حادثة السابع من اكتوبر ( طوفان الأقصى ) والتي وضعت الجميع أمام استحقاقات كبرى.