صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن
لقد فقدنا اليوم شخصًا عزيزًا جدًا على قلوبنا، أخي أحمد. الذي يعتبر رحيله فاجعة كبيرة لنا ولأسرته، ولكل المجتمع فقد كان أخي أحمد إنسانًا رائعًا، كان ينبض بالأخلاق العالية والرحمة و كان لديه قلب كبير يضم الجميع بدفء ومحبة. كثيرًا ما رأيناه يعمل دون كلل من أجل تحسين المجتمع ومساعدة الآخرين...
في هذ المقال، سنتذكر وسنتألم على رحيل أخي أحمد، الذي كان يتميز بما يفوق الوصف من الصفات الحسنة والمآثر النبيلة التي كان يقدمها طوال حياته. كان اخي أحمد رحمه الله شخصية قوية ورجل عظيم من خلال عطائه ومساهماته الكثيرة في مجتمعه ووطنه كان دائماً متفانياً في خدمة الآخرين، كان يسعى جاهداً لتنفيذ مشاريع إنسانية وخيرية، وكان يقدم يده للمحتاجين دون تردد أو تأخير وكان يعمل بلا كلل ولا ملل في جميع المجالات، حيث كان يفضل العمل الجماعي والتنسيق مع الجهات الحكومية والمؤسسات الخيرية من أجل تحقيق الفائدة العامة وتطوير المجتمع فكان رحمه الله يتمتع بشخصية قوية وفكر متحضر، حيث كان يحرص على تطوير ذاته من خلال القراءة والاطلاع على جديد المعرفة والتقنية، كما كان يشجع الآخرين على الاستثمار في ذواتهم وتنمية مهاراتهم الشخصية والمهنية. كان اخي أحمد مثالاً للصدق والشفافية والنزاهة وكان يتمتع بسمعة طيبة وكان يمتلك مبادئ قوية وقيم أخلاقية عالية، مما جعله محل ثقة كبيرة من قبل الجميع وكانت مآثره الحسنة كثيرة، فقد كان دائماً مستعداً لتقديم المساعدة للآخرين، وكان يعمل بلا كلل ولا ملل في سبيل رفاهية المجتمع وتحسين أوضاع الناس وكان دائماً يبذل قصارى جهده في إحداث التغيير الإيجابي، سواء كان في عمله، أو في مبادراته الإنسانية، أو في حرصه على توفير الظروف المناسبة لحياة بشرية كريمة.
ومن خلال هذا المقال دعونا أن نتذكر ونعيد إلى الذاكرة المآثر الحسنة التي تحلى بها أخي احمد رحمه الله ، ونتوجه بالتحية الخالصة إلى كل شخص يعمل بجد وإخلاص من أجل تحقيق الخير والنهضة في مجتمعنا. كان اخي احمد رحمه الله يشعر بشغف كبير تجاه محافظته مأرب، وكان يسعى جاهداً لحماية سكانها ومصالحهم. ولذلك، عندما بدأ التمرد الحوثي واعلن انقلابه على الشرعيه الدستورية صوّب الحوثي قواته نحو محافظة مأرب للسيطرة عليها، فكان اخي من أوائل الذين هبوا للدفاع عنها بكل شجاعة واقدام فكان يعمل جاهداً مع الأفراد والمجموعات الأخرى لحماية مأرب خوفا من سقطوطها في قبضة المتمردين الحوثيين. كان اخي أحمد رحمه الله يستخدم جميع الموارد الممكنة لتوفير الدعم والمساعدة للمقاتلين الذين يحاربون من أجل الدفاع عن المحافظة فكان من اول المشاركين في جميع الأنشطة التي تهدف إلى مساندة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مواجهة المتمردين الحوثيين وكان يحرص على التنسيق مع القادة العسكريين والأطراف المهتمة لمتابعة الوضع وتوفير الدعم اللازم لتحقيق النصر. لقد تمكن اخي رحمه الله من بناء صلات متينة مع الشيوخ والزعماء القبليين في مأرب، وكان يتحلى بالتفاني والجدية في التعامل معهم. إننا نكرم ونحتفي بمثل هذه الشخصيات الوطنية التي تتميز بالشجاعة والإخلاص والولاء لأرضها وشعبها . وكان اخي رحمه الله من الأبطال الذين سيكتب التاريخ عنهم بأحرف من ذهب، حيث أنهم لم يخنعوا لمليشيات الحوثي ولم يستسلموا لمحاولاتها العدوانية للاستيلاء على محافظة مأرب. إن التضحيات التي قدمها اخي رحمه الله، ومثله من الأبطال، كانت ذات معنى كبير في صمود المحافظة ومنع اقتحام الميليشيات الحوثيه، ولولا تضحياتهم لما استطاعت قوات الجيش والمقاومة الشعبية الصمود والحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة.
إن إصرار وصمود اخي رحمه الله ورفاقه المخلصين على الدفاع عن محافظة مأرب ومنع اقتحامها أمر يدعو للإعجاب والتقدير، فقد كان واضحاً أنه يؤمن بأهمية حماية المنطقة وحقوق سكانها وكان دائماً على استعداد لقيادة الجميع للحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة. على النحو نفسه، فإن الأوضاع الحالية في اليمن تحتاج إلى هذا النوع من التضحيات والإرادة الحقيقية لحماية الوطن والمواطنين، ونحن بحاجة إلى شخصيات وطنية مثل اخي رحمه الله لتحقيق النصر والنجاح في مواجهة التحديات التي تواجهنا. وعلينا جميعاً أن نتقاسم هذه المسؤولية ونعمل بكل قوتنا وجهدنا لحماية بلدنا وشعبها، وعدم الخضوع لأي محاولة للاستيلاء على حريتنا وأمننا . لقد كان أخي الراحل سياسياً ملهماً وذكياً، ولكنه دائماً حافظ على أخلاقيات السياسة ولم يستغل ذكائه في بث النعرات وفرز المناهج بين المجتمع. بل كان يعمل جاهداً على تصفية الخلافات والتوصل إلى حلول عصرية تنصف جميع المتخاصمين وتعزز التعاون والتضامن بين الأطراف المختلفة فلقد كان خطابه معتدلاً ومحفزاً للتفاهم والاحترام المتبادل، وكان ينبذ بشكل صريح العنصرية والتحيز والتمييز بين الأعراق .
ومن خلال عمل اخي احمد في المجال السياسي في الدوله كان يسعى دائماً لتحقيق مصالح المواطنين وخدمة مصلحة البلاد بشكل عادل ومتوازن، وكان يتحلى بالصبر والحنكة في التعامل مع القضايا الحساسة والمشاكل العالقة. كان اخي أحمد رحمه الله يعشق وطنه ويحب أهله ويعمل بكد لرفعته، فالوطن بالنسبة له مالا يقدر بثمن، وكان يحب مشاركة الجميع أفراحهم وأحزانهم ومحنهم، فهو كان تعبيراً جسيماً عن مدى ارتباطه بوطنه ومجتمعه فقد كان يتمتع بوفاء أقرباءه ومحبيه،و كان يعلم بأن الأوفياء للناس هم من يفعلون المستحيل من أجل العمل على تحسين حياتهم ومستقبلهم والذين يقفون معهم في جميع الأزمات والمحن التي تواجههم، فكان دائماً يبذل جهوده بلا كلل ولا ملل من أجل ضمان راحتهم وخدمتهم. كان احمد رحمه الله من الذين كانوا يتمتعون بحب وشغف كبير لوطنهم، فهو كان يفخر بأصوله و تاريخ بلاده وكل منجزاتها.
وكان دائماً يسعى لتحقيق الأهداف التي تعزز مكانة وتقدم بلده فكان يشارك في النشاطات والحملات التطويريه المختلفة في المحافظة و كان يعمل بجد للمساهمة في تطوير وتحسين بلده ومحافظته ولقد شارك في العديد من المشاريع الخيرية، والجمعيات المحلية لمساعدة المجتمع المحلي على المستويات الاجتماعية والاقتصادية، ولم يكف عن السعي لخدمة المجتمع وجعل وطنه مكانًا أكثر جمالًا مليئاً بالحياة والأمان فقد كان يعتقد أن الحياة في وطنه تمثل المعنى الأعظم، وأن الالتزام الوطني ينبغي أن يمتد إلى كل مناحي الحياة، الأمر الذي جعله يعمل جاهداً في سبيل رفعته وإزدهاره. نعم، كان أخي الراحل يضع دائماً المصلحة العامة وخدمة المجتمع في مقدمة أولوياته وكان يعلم وبشدة أن العمل السياسي يجب أن يكون مسؤولية شخصية وكفوءة تهدف إلى خدمة المجتمع والحفاظ على حقوق الناس وكان يؤمن بأن الخلافات القبليه والسياسية يجب أن تحل بالحوار والتفاوض، وأن العنف والتمييز لا يجب أن يكونا أسلوباً في التعامل مع الآخرين. ولذلك، كان يدعم الحوار البناء وتبادل الآراء والأفكار بين أفراد المجتمع والقادة السياسيين لإيجاد حلول منصفة وعادلة لمشاكلهم. كما كان يؤمن بأن التعليم والتثقيف هما الأسلحة الأكثر فاعلية لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلد. كان اخي رحمه الله يملك روح
التعاون والمساعدة، وهو ما دفعه ليكون من المبادرين الرائدين في تقديم العون والمساعدة للوافدين الجدد إلى محافظة مأرب فكان يعمل جاهداً لتوفير الخدمات الأساسية والأمكانيات الضرورية، وذلك بغية مساعدتهم على الاندماج في المجتمع الجديد والحصول على الحياة التي يستحقونها. فكان رحمه الله يستمع إلى مشاكلهم وصعوباتهم ويعمل على إيجاد الحلول الأمثل لتلبية احتياجاتهم. ولم يقتصر عمله على المساعدة في توفير الخدمات الأساسية فحسب، بل كان يعمل على تحسين الظروف المعيشية وتشجيع الوافد على البحث عن فرص عمل والتفاني في العمل. كان اخي رحمه الله يعمل بجد للمساعدة في تخفيف معانات النازحين والوافدين من جميع محافظات الجمهورية وكان يشعر بالمسؤولية الكبرى تجاه هذه الفئة من الناس الذين فروا من الحرب والتشريد ومن ظلم مليشيات الحوثي الإرهابيه وكان يعلم أن الوفاء للإنسانية هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والتعايش السلمي في العالم، ولذلك كان يبذل كل جهده لخدمة المحتاجين في المجتمع وكان دائمًا يعتبر هذه المساعدة أحد واجباته الإنسانية والدينية ، وكان دائمًا يقول: "نحن جميعًا إخوة في الإسلام وعلى الأرض. ينبغي علينا دعم بعضنا البعض ".
وهكذا كان يتصرف دومًا ويسعى دومًا للمساعدة. في بعض الأحيان ، كانت بعض الحالات النازحة أو المشردة تأتي إلية وتشكوا إليه وتطلب المساعدة المباشرة فكان أخي يستقبلهم بشكل دافئ وودي ويقدم لهم كل مايحتاجونه من مقومات الحياه . كما انه كان يعمل على التوعية بأهمية مد يد العون للنازحين والوافدين ودعمهم في هذه المرحلة الصعبة، وكان يشجع الجميع على المساهمة في هذا العمل الإنساني الرائع. وبالعودة إلى حياته الشخصية، كان اخي الراحل يتمتع بقيم إنسانية عالية، فكان متواضعاً وخلوقاً ومحترماً للجميع، وكان يتفهم معاناة الآخرين ويسعى جاهداً للتخفيف عنهم. لقد كانت وفاته خسارة فادحة للجميع ، ولكنه ترك وراءه إرثًا لا يُنسى من الخير والعطاء والعمل الخيري. ومن خلال جهوده الرائعة في هذا المجال، نجح اخي رحمه الله في كسب محبة وتقدير الوافدين والمجتمع المحلي بأسره. فقد كان دائماً يضحي بوقته وجهده وماله لمساعدة الآخرين، وكان يتحلى بالتفاني والعطاء. وكان يعتبر أن المصلحة العامة واستقرار المحافظة يستوجب تعاون الجميع، بما في ذلك النازحين ، ولذلك كان يسعى جاهداً لتوفير كافة المساعدات الممكنة لهم. وكان يتعاون مع الجهات المعنية لتوفير الخدمات الصحية، والتعليمية، والإسكانية، والتشغيلية لهم. كان اخي رحمه الله يتابع عن كثب احتياجات الوافدين ويعمل على تلبيتها بأفضل الطرق. واعتبر دائماً أن توفير الخدمات اللازمة للوافدين هو مسؤوليته كمواطن مسؤول وأنها تشكل جزءاً من مسؤوليته في دعم استقرار المحافظة. وكان يدرك تماماً أن حسن الاستقبال والتعامل مع النازحين يمثل إشارة مهمة عن الروح الحضارية والإنسانية لأبناء المحافظة. وكان دائماً يعمل بجد واجتهاد لتعزيز التعاون١ بين أبناء المحافظة والوافدين، وتحقيق التكامل الاجتماعي والثقافي بين الجميع..
ويعتبر هذا المثال النموذجي أحد العوامل الهامة في نجاح المجتمعات، فالتعاون والمساعدة الصادقة والفعالة دائماً ما تؤدي إلي تحسين مستوى الحياة والارتقاء بالمجتمع بأسره. لذا، يجب علينا جميعاً أن نتبع نفس النهج الذي اتبعه اخي أحمد رحمه الله، وأن نعمل على تقديم المساعدة والدعم للآخرين في جميع الأوقات. فقط بهذه الطريقة سنستطيع بناء مجتمع ينعم بالسلام والرخاء، ونحقق الازدهار الحقيقي الذي يستحقه الجميع. إن مبادئ اخي السامية وأهدافه النبيلة ستبقى مصدر إلهام للعديد من الناس وستدفع الكثيرين إلى اتباع خطواته وأساليبه في العمل السياسي وخدمة المجتمع. لقد فقدت محافظة مأرب وأبنائها أحد أشد الداعمين والمدافعين عن السلم والأمن في المحافظة، وهو الأخ الراحل الذي استطاع أن يجمع بين المحافظة على أصالة التراث والتاريخ، فكان يمثل قيمة حقيقية للمحافظة وتربطه بأهلها علاقة قوية وعميقة وكانت له مكانة كبيرة في نفوس أهل المحافظة، فهو بكل صراحة كان يعمل من أجل الناس والمجتمع، وتميز بأخلاقه العالية وتعاونه الدائم مع الجميع في كل الأمور التي تهم المحافظة فلقد كان عملاقاً في حياته، وكان يعمل بجدية واجتهاد مع أهله وأصدقائه الذين يحبونه كثيراً، .
لقد كان الأخ الراحل مصدر الإلهام والتحفيز للجميع في المحافظة، وكان يعمل من أجل المحافظة على المبادئ الأساسية لمجتمع مأرب، فلم يكن على مستوى ابناء قبيلته فحسب، بل كان يتعاون مع جميع مكونات المجتمع الأخرى لتحقيق التعاون والتطور في جميع أنحاء المحافظة. لقد فقدنا الأخ الراحل أحمد رحمه الله، ولكن نتذكره دائماً كمناضل شجاع وصادق، وكلماته وأفكاره ستظل محفورة في ذاكرة كل من عرفه لقد شكّل رحيله فارقًا كبيرًا في مجتمعنا، ولاسيما عندما كان واحدًا من رموز النضال المخلصين الذين دافعوا عن مبادئهم وقضاياهم بكل شجاعة وإخلاص. لكن علينا أن نفكر في هذه الخسارة من منظور مختلف، فرحيل اخي لا يعني نهاية انتماءه لهذا المجتمع أو لهذه القضية، بل هو استمرار لنا في الترابط الاجتماعي والمشاركة الفعالة في بناء جسد المجتمع ويجب علينا أن نستلهم من رحيل اخي احمد الحكمة والتأمل في أهمية العمل الجماعي والتضامن والانتماء الوطني، وأن نعزز أواصر الصداقة والعلاقات الإنسانية التي تربطنا جميعًا. لقد فقدنا شخصًا عزيزًا ومناضلاً ولكن يبقى ذكراه محفورًا في قلوبنا وعيوننا، وسنعمل باستمرار على الحفاظ على مبادئه وقيمه والاستمرار في نضاله الذي بناه خلال حياته. رحم الله من فقدناه وأسكنه الله فسيح جناته.