آخر الاخبار

الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية

حراك..العقوق بالوطن!
بقلم/ معاذ الخميسي
نشر منذ: 14 سنة و 3 أشهر و 6 أيام
الجمعة 30 يوليو-تموز 2010 09:44 م

في أي مكان تذهب إليه تجد أمامك العبارة المصرية الشهيرة "إلا مصر" يستدل بها على الولاء الذي لا يمكن أن يغيره حال .. والانتماء الذي يستحيل أن تهزه أو تؤثر فيه أي متغيرات ..

* "إلاّ مصر" تجدها تجمع أخواننا في مصر حيثما كانوا وأينما حلوا .. اتفقوا أو اختلفوا .. موالين أو معارضين .. راضين أو ناقمين .. فأي شيء يمكن أن يكون محل خلاف.. "إلاّ مصر" فهي محل اتفاق لا يمكن لأي قوة أن تزعزه !

* جنوب أفريقيا وعاصمتها جوهانسبرغ .. ذهبت إليها قبل أيام في مونديال كأس العالم والقلق يسبقني لما تناهت إلي من أخبار مفادها أن معدل الجريمة وصل في اليوم الواحد إلى 120 حالة مابين سرقة وقطع طريق وقتل واعتداء .. ومع ذلك غادرتها عائدا إلى صنعاء ولم أشعر بشيء من تلك الجرائم .. أو أسمع عن حالات قتل واعتداء وتقطع .. وعرف القاصي والداني أن جنوب أفريقيا شهدت وحدة لم يسبق لها مثيل أثناء إقامة مونديال العالم .. واختفى التمييز بين الأبيض والأسود .. وما يقال عن تسلط البيض وسيطرتهم على الثروة .. والأهم من ذلك أن المجرمين .. والقتلة .. وأصحاب السوابق .. وقفوا مع بلادهم وتوقفوا عن الأعمال الإجرامية ليثبتوا للعالم أمرا مهماً وهو أن جنوب أفريقيا نجحت بامتياز في استضافة الحدث العالمي الأبرز .. وليؤكدوا أن الوطن لا يقبل التفريط !!

* أيضا .. في إسبانيا .. هناك من أثار لغة الشتات والفرقة لفصل كاتلونيا عن اسبانيا .. ومع المباراة النهائية لكأس العالم التي جمعت اسبانيا وهولندا .. توحد الاسبانيون واجتمعوا يدا واحدة خلف منتخب بلادهم ليفرحوا بعد ذلك بالبطولة وبحب الوطن الذي لا يمكن أن يبدله حب !

* وكما يبدو .. أن أولئك الذين يسمون أنفسهم بالحراك .. لا يستوعبون ذلك .. ولا يعرفون ما الذي يعنيه الولاء .. ولا ما هو الانتماء !

* أتساءل .. هل بإمكان من لهم مطالب حقه .. أو من يريدون محاكمة الفساد أو من يحاربون الأخطاء والسلبيات ويكشفون المظالم .. هل بإمكانهم أن يفعلوا كل ذلك .. فقط .. يحتفظوا بقناعة راسخة تقول "إلاّ اليمن"! * هل يستطيع المحسوبون على "الحراك" التأكيد على أن الوطن أكبر من أي خلاف .. وأعظم من أي مماحكات .. وأهم من "التجارة" بترابه الغالي على أيدٍ ملوثة بالخيانة التاريخية وبالعمالة وبالارتزاق .. ولاهم لها سوى العودة إلى ماضي الشتات وأيام المجازر والتصفيات . والطوابير !

* لنتفق .. هناك أخطاء .. وفساد .. وتجاوزات .. وفقر .. لكن ما ذنب الوطن والوحدة .. وهل الاستناد إلى "المشاكل" يبيح للبعض القفز على الثوابت وتجاوز الخطوط الحمراء .. والتنكر لما كان .. وما أصبح ! * كثيرون حدثوني عما يسمى "الحراك" وأكدوا أن أصحاب السوابق من المجرمين وجدوا من يدعمهم بالمال المدنس لإثارة المشاكل وقطع الطرقات وقتل النفس في بعض المناطق .. ولا أعفي هنا السلطة المحلية .. ولا الأمن مما يحصل حيث غاب الحزم والضبط والمحاسبة والعقاب الرادع !

* السؤال .. يبقى حاضرا وبقوة .. أين الولاء والانتماء لهذه التربة الغالية .. وللوطن .. وأين "إلاّ اليمن" في أجندة الحراك ! * وكم هو الأسف عندما نجد بعض شباب في مقتبل العمر وجد الحرية وعرف الديمقراطية وينعم بالأمان .. ينقاد دون أن يفكر أو يفسر أو يعي بما يفعله إلى الدفاع عن(الحراك)وهو يعرف أن من لا ذنب لهم قُتلوا على قارعة الطريق .. وأن أطفالا صغارا البراءة تطل من وجوههم اختطفوا وقطعت أطرافهم وتعرضوا للطعنات .. وأن .. وأن .. وأن .. جرائم بشعة ارتكبها "الحراك" .. فهل يرضى بذلك دين .. أو يقبله شرع .. أو يستسيغه عقل !.

* فخامة رئيس الجمهورية .. بصدره الواسع .. وقلبه الكبير .. طالب أؤلئك بالرجوع عما يفعلونه .. قال لهم:.. كفى عبثاً .. كفى فوضى وقطعا للطرقات وقتلا للنفس المحرمة.

* وأنا أقول: الوطن لم يعد يحتمل هذا "العقوق" أكثر ومن فرط بالولاء والانتماء عليه أن يتعلم من دروس الشعوب التي تدفع حياتها ثمنا للحفاظ على أوطانها ويمكن أن تختلف في أي شيء .. إلاّ الولاء والانتماء .. ويمكن أن تفرط بأي شيء إلاّ الوطن!!

  Moath1000@yahoo.com