|
لا تصلبي في سوادِ الليلِ أشواقي ** أو تطفئي في جبينِ الفجرِ إشراقي
كانَ اللقاءُ على موجِ الهوى قدراً ** والعِشقُ يجذبُ مشتاقاً لمشتاقِ
دهرٌ وحُبُّكِ يجري في دمي عبقاً ** ونبضُ قلبي على عهدِ الوفا.. باقي
يا دُرَّةً ملكتْ روحي ، وما رحمتْ ** قلبي الجريحَ ، ولا جادتْ بإعتاقي
عمري انقضى ؛ وسياطُ الشوقِ تجلدني ** وخنجرُ الصمتِ مغمودٌ بخفَّاقي
أنا المسيحُ ؛ على جذعِ النَّوى صُلِبَتْ ** قيثارتي ، فبكى في الروضِ عشاقي
تنوحُ مِنْ نزفِ قلبي كلُّ راهبةٍ ** في معبدِ الحُبِّ ، إنْ طافتْ بأوراقي
كأنَّها في ظلالِ الحرفِ مَنْ عُنِيَتْ ** باتتْ تقاسِمُنِي سُهدي وأحراقي
تهزُّها رغبةٌ في البوحِ جامحةٌ ** شوقاً تناجي المنى إنْ لاحَ إبراقي
وكم بكتْ في مقامِ القربِ عاشقةٌ ** عاشتْ بأحلامِها ترنو لآفاقي
وأنتِ - يا مَنْ ملكتِ القلبَ – لاهيةٌ ** ولم ترقِّي لِنَزفي أو لإطراقي
يا غيمةً عن هطولِ الغيثِ ممسكةً ** والجدبُ يمتحُ ما أبقى بأحداقي
إلى متى تعبثُ الآهاتُ في خلدي ** ويجتدي الجرحُ من كفَّيكِ ترياقي ؟!
ماذا دهاكِ وما لي مِن هواكِ سوى ** إشراقةِ الروحِ في محرابِ أشواقي
أو نسمةٍ بعبيرِ المسكِ تُنعِشُني ** وتبعثُ اللحنَ من أعماقِ أعماقي
أعِيذُ طهرَ الهوى مِن أنْ يُعكِّرَهُ ** وهمٌ ، وأنْ تنكُثي عهدي وميثاقي
فلتتقِ اللهَ يا مَنْ باتَ في يدها ** بما وهبتُ لها - عِتقي وإزهاق
في الأربعاء 07 مارس - آذار 2012 04:49:15 م