مليشيات الحوثي تختطف 282 مدنيًا من 9 مديريات أمريكا تعلق على الضربة الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل لماذا نجحت استخبارات العدو الإسرائيلي في لبنان وفشلت في غزة؟ بعثة ايران لدى الأمم المتحدة تكشف عن نوعية الرد لبلادها في حال ردت إسرائيل على هجوم اليوم توجيه حكومي بمنع تحصيل أي رسوم غير قانونية من المسافرين في ميناء الوديعة معلومات حصرية تفضح أحدث منظومة مالية سرية للحوثيين - وثائق تثبت تورط المئات من شركات الصرافة توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية الاعلان عن إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن مارب تدشن مارد الجمهورية...الدبابة التي مرغت انوف الحوثيين هيفاء وهبي تبكي على ما يحدث جنوب لبنان مسقط رأسها
يشهد اليمن مظاهرات احتجاجية متواصلة، سواء في المناطق الجنوبية او العاصمة صنعاء تطالب بالديمقراطية والاصلاح السياسي وقطع دابر الفساد، وتغييرات جذرية في كل مفاصل الحكم وسياساته.
في ظل هذه الاوضاع يقول المنطق بالتزام المسؤولين اليمنيين بالحكمة والتعقل، والابتعاد عن اي تصريحات او مواقف يمكن ان تستفز الشارع اليمني اكثر مما هو مستفز، وتزيد من حراجة الوضع الحكومي لتقليص حالة التوتر في اقل تقدير.
ولذلك فإن ما نسب الى السيد يحيى الراعي رئيس البرلمان اليمني امس من تصريحات تطاول فيها على ثورة الشعب المصري بأقوال مستهجنة، يصب فيما ذكرناه آنفاً، ويظهر للعيان نوعية ومستوى المسؤولين في المناصب العليا في الدولة اليمنية، ورجاحة موقف المحتجين في ضرورة الاطاحة بهم من الحياة السياسية.
السيد الراعي، مثلما نقل عنه موقع 'نيوزيمن' المستقل خلال جلسة للبرلمان قوله 'ما حدث في مصر لا يشرف مصر، ولا يشرف ابناءها، وعلى اليمنيين ان يعقلوا'. واكد الموقع نفسه ان السيد الراعي رفض مقترحات طالبت باصدار بيان تأييد للثورة المصرية.
واقوال السيد الراعي هذه تقدم صورة واضحة عن كيفية تفكير البطانة التي تحيط بزعماء عرب هذه الايام، فالرجل يريد ان يكون ملكيا اكثر من الملك، ولا بد انه لم يسمع عن المكالمة الهاتفية التي اجراها الرئيس علي عبدالله صالح وهنأ فيها المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري المصري واكد فيها على دعم اليمن لكل ما من شأنه الحفاظ على الامن والاستقرار والوحدة الوطنية و'تحقيق كافة تطلعات الشعب المصري في الحرية والديمقراطية والنهضة والتقدم'.
فاذا كانت ثورة شعبية تطالب بالديمقراطية واطلاق الحريات ومحاربة الفساد، وحل البرلمان المزور وملاحقة ناهبي ثروات الشعب، لا تشرف الشعب المصري وفق فتاوى السيد الراعي، فما الذي يشرف هذا الشعب اذن؟ هل هي الديكتاتورية والدولة البوليسية، وقمع الحريات ومصادرتها، وتزوير الانتخابات البرلمانية ونهب المال العام؟
هل يرضى السيد الراعي ان يحكم مصر رئيس لاكثر من ثلاثين عاما، ويضع دستورا يورث الحكم لابنه، وتقدر ثروته وثروة اسرته باكثر من سبعين مليار دولار، بينما نصف شعبه (40 مليونا) يعيشون تحت خط الفقر وبدخل يقل عن دولارين في اليوم؟
نتمنى ان يكون ما نسب الى السيد الراعي غير دقيق، لاننا لا يمكن ان نتصور، وفي ظل حالة الاحتقان الشعبي في اليمن وغير اليمن، صدور مثل هذه التصريحات، وعن من.. عن رئيس السلطة التشريعية في البلاد التي من المفترض ان تكون الحارس على القيم والحريات ومصالح الشعب.
نطالب السيد الراعي بالتراجع عن هذه التصريحات لانها لا تشرف اليمن وشعبه الاصيل وتاريخه الحضاري المشرف.