الرئيس العليمي يهاتف طارق صالح للإطمئنان على صحته عقب تعرضه لهذا الامر قيادي حوثي يتحدث عن طبخة دولية بمشاركة مصر ستنضج قريباً للإطاحة بمشروع الولاية :المعادلة ستتغير بعد الانتخابات الأمريكية رسالة من صلاح “تصدم” جماهير ليفربول الرئيس العليمي يصل مصر بدعوة من نظيره عبدالفتاح السيسي.. ما لمهمة؟ قائد عسكري أمريكي رفيع يتحدث عن مايجب على واشنطن فعله لوقف هجمات الحوثي على السفن التجارية مساعد جهاد.. تقرير مجلس الأمن يكشف عن مهمة عسكرية لقيادي بارز في الحرس الثوري بـ صنعاء مجلس القيادة يعلن تحمّله مسؤولية معالجة الوضع الاقتصادي ويناقش تقلبات اسعار الصرف طارق صالح خلال اللقاء الموسع للقيادات العسكرية بالحديدة: المشروع الوطني هو الضامن لاستعادة الدولة وهزيمة إيران والبندقية هي من ستعيد الدولة شاب يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلة الهجرة إلى أوروبا واشنطن بوست: دول عربية تقاوم توسلات واشنطن وترفض الضغوط الأميركية لإدانة الحوثيين؟
أصبحنا نعاني في مجتمعنا من الأفكار المرتجفة التي ترجف بالمجتمع وتعصف به وتفكك تماسكه ونسيجه السلمي والهادي لتحوله الى مجتمع متناحر ومتربص ببعضه البعض تحت نظرية نحن أصحاب الحق ،أصحاب الأفكار المرتجفة لا يبالون بعواقب الأمور مآلاتها وأضرارها وأنواع الإرتجاف التي تحدثه .
يقال أن أصحاب الأيادي المرتجفة لا يصنعون تغييرا وهذا صحيح في الواقع العملي وليس الفكري ولكن أصحاب الأفكار المرتجفة وأعني هنا بالأفكار المرتجفة هي تلك الأفكار الدخيلة على المجتمع والتي تسبب آثار عظيمة في تفتيته وهي أفكار منطلقة من زاوية أيدلوجية تحاول هذه المجموعات التي تتبنى هذه الأفكار إقناع المجتمع بها لتحقيق مصلحة خاصة لفئة من فئات المجتمع تحت غطاء ديني .
أصحاب الفكر المرتجف هم من يحاولون غرس أيدلوجيات ومفاهيم جديدة في مجتمعات متعايشة ومستقرة منذ مئات السنين فمثلا ما يحدث اليوم في اليمن هو محاولة الحوثي غرس فكر أيدلوجي مرتجف في المجتمع اليمني المتعايش منذ القدم والتي قطعا بدأت آثاره بالظهور والتي يتكون نتائجه كارثية بما للكلمة من معنى ،فقد خلل الفكر التسامحي الموجود بين المذاهب الدينية في اليمن وإذا نظرنا الى النتائج والأهداف المرجوة من ذلك لوجدنا أنها تذهب الى فئة بعينها من الشعب والتي تدعي الحق الإلهي في الحكم والسيطرة .
حزب الله اللبناني أنموذج آخر للفكر المرتجف والذي أعلن صراحة بوقوفه مع نظام الأسد القمعي والذي أوجد هوة كبيرة جدا بين السنة والشيعة في العالم العربي وكانت نتائج ذلك إعلان الجهاد في سوريا من قبل علماء السنة ، لقد تفكك المفهوم التعايشي الأخوي بين السنة والشيعة بسبب حماقات قادة هذا الحزب والذي ستكون آثارها مدمرة في النسيج التعايشي لعقود قادمة من الزمن .
أنصار الشريعة والقاعدة عموما أيضاً أصحاب أفكار مرتجفة ودخيلة على المجتمع ساهمت كثيرا في تدمير التفكير الحر للشباب واختراق أفكارهم وتعبئة عقولهم بأوهام التكفير والقتل والجهاد وتكفير الدولة ومحاربتها لإيجاد الدولة الإسلامية في تناقض صارخ مع الواقع المعاش وبعيدا عن فقه التوازن وتدميرا للعقول والمجتمع .
من الجهة الأخرى فهناك أصحاب فكر مرتجف كثر يعملون ليل نهار على نقيض الفكر الأيدلوجي الديني ويحاولون إرجاف المجتمع بأفكارهم الفرضية .
هناك إعلاميون وعلمانيون وليبراليون يحاولون إرجاف المجتمع المسلم بطريقتهم الخاصة وتغيير سلوكه الديني المتزن من خلال البرامج الموجهة والتي تعبث بسلوك المجتمع عن طريق الفضائيات التي أصبحت ترسم ملامح وطبيعة وهوية المجتمع اليوم .
هذه الفئة من الأفكار المرتجفة لا تقل بشاعة ولا إجراما عن تلك الفئة التي تعبث بعقول الشباب ،فالجميع يعبث بعقول الشباب خاصة وتوجيهم في مصالحة الخاصة والتي قطعا لن ينتفع بها إلا ثلة قليلة من المجتمع وهم أصحاب المصالح العليا في ذلك .
Eng.Abdulrahmann@gmail.com