الرئيس العليمي يهاتف طارق صالح للإطمئنان على صحته عقب تعرضه لهذا الامر قيادي حوثي يتحدث عن طبخة دولية بمشاركة مصر ستنضج قريباً للإطاحة بمشروع الولاية :المعادلة ستتغير بعد الانتخابات الأمريكية رسالة من صلاح “تصدم” جماهير ليفربول الرئيس العليمي يصل مصر بدعوة من نظيره عبدالفتاح السيسي.. ما لمهمة؟ قائد عسكري أمريكي رفيع يتحدث عن مايجب على واشنطن فعله لوقف هجمات الحوثي على السفن التجارية مساعد جهاد.. تقرير مجلس الأمن يكشف عن مهمة عسكرية لقيادي بارز في الحرس الثوري بـ صنعاء مجلس القيادة يعلن تحمّله مسؤولية معالجة الوضع الاقتصادي ويناقش تقلبات اسعار الصرف طارق صالح خلال اللقاء الموسع للقيادات العسكرية بالحديدة: المشروع الوطني هو الضامن لاستعادة الدولة وهزيمة إيران والبندقية هي من ستعيد الدولة شاب يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلة الهجرة إلى أوروبا واشنطن بوست: دول عربية تقاوم توسلات واشنطن وترفض الضغوط الأميركية لإدانة الحوثيين؟
ضمن برنامجِه الانتخابي 2006 اعلنَ الرئيسُ صالحٌ عن توليدِ الكهرباءِ بالطاقةِ النوويةِ . وفي المهرةِ أعلنَ أنَّ خطَ السكةِ الحديدِ الرابطَ بين المحافظاتِ سيبدأُ من المهرةِ ، وغيرها من وعودِ محاربةِ الفسادِ واجتثاثِ المفسدين !. هذه الشطحاتُ الانتخابيةُ ليست مستغربةً على الساسةِ في موسم العروضِ وما يقدمونه للشعب من آمالٍ وأحلام ، ولكنَّ المستغربَ هو دويُ التصفيقِ ورنينُ الزعاريدِ المصاحبُ لكل وعدٍ وعهدٍ يتفوه به المرشحُ الذي سبقَ للمصفقين أن قهرهم ما في حكمه من فسادٍ وزيف وتسويف . شعبٌ يشكو ليلا ونهارا من الظلمِ والقهر والغلاءِ والشر ، وتدني الرعاية والخدماتِ وانعدام العدالة والأمنِ ، ثم تجده في كل ساحةٍ مصفقا متحمسا لخناقيه ، رافعا صورهم ومفوضا امره لهم . وبعد أشهرٍ من فضِ الموسمِ يعود المصفقُ مقعيا إلى ركنِ الشكوى وزاويةِ البكاء ، معانيا مِن حكمِ مَن حملَهم على كتفيه لكرسي التسلط . هكذا كان أمرُهم مع الحوثي ، دخل صنعاءَ رافعا شعار لا للجرعة ، مطالبا بالعدالةِ والمساواة للشعب ، فارتفعت أصواتُ التأييدِ ، اللهُ أكبرُ ، الموتُ لأمريكا الموتُ لإسرائيل اللعنة على اليهود . وبدلا من منعِ جُرعةٍ سعرية ، منحَ هو سعراتٍ تدميريةً للشعب ولكل عدالةٍ ومساواة ، وما مات بتكبيراته إلا أبناءُ اليمنِ ، وما مس سوءٌ إسرائيليا ولا أمريكيا ، وما حلت لعناتُه إلا على نسيجِ الوطن ، وما أصابَ اليهودَ منها نصيبٌ .
ومثلُ ذلك فعله الانتقاليُ ، الذي أقامَ على الحراكِ الجنوبي حَجْرا ووَرِثَه حيا ، ورفعَ شعارَ الانفصالِ ، ودوى تصفيقُ الجهالِ . ومن أفعالِه عَلِمَ العقالُ أنَّه لا يفكرُ في حرية واستقلال ، وإنَّما هو الاستغفالُ لعشاقِ الزمرِ والطِبالِ .
ولم تقصرِ الشرعيةُ في الوعود ورفعِ الآمال ، ولم يقصرْ معها شعبُها في التمجيدِ والتهليلِ ، وهم يُبصِرون بعين اليقينِ أنَّ الوعودَ عرقوبيةٌ والآمالَ ضبابيةٌ ، وليس لها من القرار إلا الإقرارُ بما قرره غيرُها عنها .
وختمَ ذلك التحالفُ العربيُ ، أطنبَ في الوعودِ لليمن وشعبِها بالتحرير والأمن والاستقرارِ ، وكانت النتيجةُ مغايرةً للقول ، أصبحَ التحريرُ احتلالا ، والأمنُ ترهيبا ، والاستقرارُ فتنةً ، والتنميةُ فقرا . ومازال دويُ الهتافِ يَصُمُ الآذانَ بالجميلِ والعرفانِ لدورهم الفاعل في تحريرِ اليمن وحفظ سيادتِه وصَونِ ثرواته وسلامة شعبه .
الخلاصُ في حقيقته يحتاجُ شعبا واعيا يفرضُ رأيَه ويوحدُ قرارَه ويُجِمعُ كلمتَه بما يخدمُ مصالحَه ويحفظُ كرامتَه ويحققُ أمنَه . شعبا لا يصفقُ خدمةً للفاسدين ، ولا يهللُ تعظيما للمجرمين ، ولا يُمَجِدُ خانعا كلَ عاجزٍ وكذاب . شعبا يدركُ جيدا أنَّه صاحبُ الكلمةِ الفصلِ في تحديدِ المصيرِ ورسمِ المسار ، وأنّه قادرٌ بإرادته الحرةِ على فرض واقعٍ جديدٍ ، تكونُ له اليدُ العليا فيه ، بعيدا عن الانتماءِ الضيقِ ، والولاءِ الفاسدِ ، والعصبيةِ المشينة . فهل سنجدُ فينا - جميعا - رجالا يحققون ذلك ، رافعين بإخلاصٍ شعارَ " نحن نبضُ الوطنِ والشعبِ ، لا بوقَ السَاسَةِ والحزبِ " . أمْ أنَّه ليسَ فينا اليومَ رجلٌ رشيدٌ ؟!.