العليمي يدعو لزيادة الجهود الأميركية لمواجهة شحنات الأسلحة الإيرانية الحوثيون ينعون اثنين من قياداتهم في صنعاء تزايد النشاط الحوثي في تعز بالصواريخ والطائرات والدبابات ومصادر تكشف التفاصيل صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع
عندما تحدث الأستاذ محمد حسنين هيكل حينها عن الأزمة المصرية واستخدم عبارة الخروج الآمن , تلقف الكثيرون هذا التعبيرالذي يراد به الخروج الآمن للبلاد بالدرجة الأولى وقبل أي شيء وكل شيء.
ومن حقنا نحن كيمنيين أيظا أن نبحث عن خروج آمن لبلادنا بالعمل بما من شأنه أن يوصلنا لهذا الهدف , ودون تأخير من السلطة أو تأخر من غيرها.
وأريد هنا أن أمهد بتوضيح أمرين من المفيد لنا جميعاً ادراكهما .
الأمر الأول : معرفة وتحديد شرعية الثورة الوليدة في ساحات التغيير. لأن أي مقترح أو مشروع حل يتجه الى الجهة غير الشرعية سيمنى بلاشك بالفشل لأن الشرعية هي الرضى والقبول العام فإذا غاب ذلك الأمر من أي مشروع للحل فهو ببساطة قد انتهى قبل أن يبدأ
ولقد تواضع فقهاء القانون في كل مكان على أن صاحب الشرعية ومصدرها هوالشعب وعليه يمكننا القول باطمئنان أن أصحاب شرعية الثورة هم شبابها وبصرف النظر عن إنتماءاتهم بل لقد عمدت تلك الشرعية بالدم في الساحات فلايمكن لأحد ولا يملك أحد نقضها أو حتى تجاهلها.
وبعيداً عن كلام الإعلام الرسمي عن الشرعية الدستورية التي نضبت وجفت.
وتأسيساً على التوصيف السابق للشرعية كرضى وقبول عام.
فان الشرعية الوحيده الموجوده في البلاد الآن هي شرعية شباب الثورة وهم الوحيدون الذين في امكانهم الحديث عن ما يريد الشعب وما لا يريده دون أن يملك الجميع شيئا غير الإنصات أومناطحة قوة الواقع.
الأمر الثاني: لقد بات على الجميع فهم أن المتغيرات في المنطقة والوعي العام يحتم أن يكون أي مقترح أو فكرة لحل الأزمة لابد أن يشتمل على إنصراف النظام كأساس صريح وقاطع لأي ترتيب للوضع القادم.
وقد سمعنا الكثير من المبادرات والإقتراحات من هنا وهناك فالجميع حريص على الوطن, وبودي هنا أن أقول للشباب :
لقد حققتم منجز كان حين يخطر لأحد , يأتي في صورة الحلم البعيد عن الحقائق والبعيد عن التحقق....
أو يجيء في شكل السؤال المفرغ من الأمل: متى سنصبح بلد ديمقراطي حقيقي يكون للشعب وحده اختيار وتغيير ادارة البلد بما يحقق المصلحة العليا للوطن والمواطن؟
حتى جاءت ثورة الشباب لتجيب على السؤال .....الآن.
واذا الحلم حقيقة ساطعة اختزلت العقود في أيام والسنين في ساعات وهي في طور التخلق الأخير.
هذه الحقيقة هي حقيقة المنجز التاريخي للبلاد الذي قدلا نراه تاريخيا فقط لأننا نعيش في الوسط منه .
والذي كذلك من المنتظر أن يضع العربة على الطريق القويم لنرى يمنناً ناهضا من كبوته زاخراً بالعطاء والنماء والإنتاج عل كل الصعد , علمية واقتصادية وفنية وأدبيه. ولم لا وبلدنا يمتلك العقول والإمكانات الممكن تنظيمها وقبل كل ذلك يمتلك الإرادة, تلك التي تتجلى فى أشمخ صورها في ساحات التغيير, لا تنثني لخطب ولا تهتز لكرب.
و لتُحقق الثورة كل ذلك , والذي قُدمت الروح الغالية في سبيله رخيصه , يستلزم الأمر بالضرورة حراسة لتلك الثورة.
وحراسة الثورة تعني رسم مسارها وعدم السماح بالتلاعب بهذا المسار ,والشباب بالفعل لديهم الوعي الكافي وقد رأينا رفضهم لتلك المبادرات التي لم تبن على أساس مطلب الثورة.
ومع ذلك لا بد من رسم خط مسار الثورة ليتم الوصول إلى الهدف ومن أقصر الطرق وأسرعها , ولن يكون رحيل النظام إلا نقطة يمر بها هذا الخط غير متوقفاً عندها وماضياً حتى الوصول إلى تثبيت آلية ادارة الدولة المدنية الحديثة حتى لانجد أنفسنا أمام نظام من نفس النوع ولكن بديكور جديد .
ومن هنا بالذات تأتي أهمية حراسة الثورة بل ورسم مسارها ومن الان.
وقد يكون من المفيد تشكيل لجنة موسعه أو فريق من الشباب لتحديد رؤية يتفق عليها الشباب كشروط للخوض في أي حل وأول شرط هو بالطبع خروج النظام من السلطة ثم تدارس كيفية الوصول لهذه النتيجة, وما هي حدود المسموح به من ظمانات أو عدمها لتسهيل خروج النظام دون أن ينتحر وينحر معه المزيد من أبناء الشعب.
ثم ماهي شروط انهاء الإعتصامات حتى بعد رحيل النظام وما هو شكل الإدارة القادمة وما هي ضوابطها ؟
ومتى يستطيع الشباب القول أن ثورتهم قد أكتملت؟
قد نسمع من يقول إن الشباب لا يريدون التفاصيل ويريدون اسقاط النظام .
نعم هذا صحيح ,ولكن النظا م يسقط فقط أمام إرادة هؤلاء الشباب التي تحولت إلى ثورة شعب,ولذلك تقع على هذه الإرادة الوطنية الشبابية الصافية من أدران السياسة ومناوراتها ومداوراتها وصاحبة الشرعية الثورية ,أمانة حراسة الثورة ومسارها من أجل المقاصد التي قامت الثورة بالأساس من أجلها ,واحتراماً لأرواح الشهداء الذين جادوا بأغلى ما يملكون من أجل تلك الأهداف النبيلة.
ولنا في التجارب الأخرى من الثورات مثل, نأخذ ما يوافقنا وندع ما سواه . وقد رأينا كيف أن شباب مصر حرسو ثورتهم ولا يزالوا وبرؤية مستقبلية ومن أجل وطنهم الذي دفعهم حبه للثورة.
وشبابنا لا تنقصهم القدرة ولا الرؤية ولا الإراده بل لقد أدهشوا العالم الذي لم يكن يتوقع هذا الرقي في الأحتجاج, والذي للأسف لا يتخيل اليمني الا شخص يطلق النار.
نعم ان شباب الثورة لديهم من الكوادر الشابة من يستطيعون النهوض بهذا الأمر لأن الجميع يتفق على كل هذه الرؤية الوطنية للشباب, وما تبقى فقط هو تأطيرها لتقدم كرؤية واحدة لشباب الثورة يضعونها أمام الجميع وأمام كل من يطرح مشاريع الحلول والمبادرات من داخل البلاد أو خارجها ولن يكون امام الجميع الا القبول بها .
وباختصار شديد , إن الشباب ليسوا عاجزين عن بلورة رؤيتهم وليسوا في حاجة لمن يفكر بالنيابة عنهم لامن هنا ولا من هناك. وهم فوق ذلك على مستوى المسؤولية المرحلية والتاريخية ولديهم من الوعي ما يكفي لإدارة الثورة ورسم مسارها الملائم , ولديهم الإرادة الصلبة اللازمة لحراستها.
saqqqaf@yahoo.com